ارشيف من : 2005-2008

المخيمات الصيفية في البقاع:متنفس للشباب عبر ترفيه هادف وبرامج تحصن الروح

المخيمات الصيفية في البقاع:متنفس للشباب عبر ترفيه هادف وبرامج تحصن الروح

الانتقاد/ تحقيقات ـ العدد 1122 ـ 12آب/أغسطس 2005‏‏

بعد عناء الدراسة وهموم الامتحانات يفتش الفتية والشبان في فصل الصيف وعطلته عن متنفس يُذهب تعبهم ولا يقودهم إلى متاهات الانحراف غير المأمونة من المخاطر والمفاسد. لهذه الأسباب وغيرها أولى حزب الله هذه الشريحة اهتمامه في منطقة البقاع كما في سائر المناطق اللبنانية الأخرى، فكانت المخيمات التخصصية في أحضان الطبيعة على ضفاف نهر العاصي في الهرمل أو في المدن الكشفية التابعة لكشافة الإمام المهدي (عج). تتوالى دفعات المشاركين في هذه المخيمات التي تحتضن لعدة أيام المشاركين من فئات عمرية مختلفة، أو أفواج الكشافة تحت اشراف كوادر متخصصة ومدربين ومدرسين، مع توفير برامج ترفيهية ورياضية متنوعة من خلال الملاعب والمسابح. ويتوزع المشاركون على عدة مخيمات في مناطق مختلفة في البقاع منها مدينة السيد عباس الموسوي الكشفية في رياق، ومخيمات السيد عباس الموسوي التربوية والشبابية على ضفاف نهر العاصي.‏‏

يقول المشرف الإعلامي على المخيمات الحاج أحمد ريا بأن "جمال الصيف عند الشباب والطلاب أن نحوله من فراغ إلى حياة جميلة، فالمخيمات كانت المادة الصيفية التي تحمل ببرامجها الكثير من المرغبات الرياضية والثقافية والتربوية والاخلاقية والترفيهية".‏‏

أما الهدف من هذه المخيمات ـ يتابع ريا ـ فهو التعاطي مع الفئات العمرية الشابة للوصول إلى شخصية قوية متوازنة على كل المستويات. والشريحة المستهدفة من هذه المخيمات تتراوح بين اثني عشر عاماً وحتى ثمانية عشر عاماً، وفترة المخيم ثلاثة أيام لكل دفعة يتراوح عددها بين 125 إلى 150 مشاركاً. وافتتحت هذه المخيمات في العاشر من تموز الماضي، وتستمر لغاية الخامس عشر من أيلول، وهي تتضمن برامج وأنشطة مختلفة تتوزع على مساحات النهار، وفيها البرامج الترفيهية والرياضية والثقافية والأخلاقية والعبادية، وحلقات النقاش لتوفير مساحة من التعارف وبناء العلاقات بين المشاركين.‏‏

وإذ يشير ريا إلى أن هذه الأنشطة والبرامج أخذت مكانها في قلوب الشباب المشاركين ويتفاعلون معها إيجابياً، يلفت إلى نوع آخر من المخيمات "التخصصية" التي تجمع مجموعات ذات اهتمام واحد أو مهنة واحدة بحيث تتحول إلى ورش عمل وتدريب لتحسين المهارات واكتساب مزيد من الخبرات العلمية‏‏

ويقول "هناك أيضاً المخيم الإعلامي الذي ينفذه القسم الإعلامي في البقاع، والهدف منه رفع قدرات المشاركين الإعلامية خصوصاً في ما يتعلق بالإعلام الشعبي. ومدة هذا المخيم ثلاثة أيام، ولكنها تحولت إلى ورشة عمل حقيقية شملت كل جوانب العمل الإعلامي الشعبي من تصوير فيديو وفوتوغراف وطباعة على القماش ورسم وخط، بالإضافة إلى فن تجهيز الاحتفالات وتنظيمها بطريقة علمية".‏‏

واستقبل مخيم سيد شهداء المقاومة الشبابي سبع دفعات، وكل دفعة تجاوز عددها المئة مشارك تتراوح أعمارهم بين ستة عشر عاماً وخمسة وعشرين عاماً، يمثلون مختلف شرائح المجتمع.‏‏

ويقول مدير المخيم كمال مخ "إن المخيم ترفيهي تربوي ثقافي، ويتضمن حلقات نقاش لبحث الحلول للمشاكل الشبابية، ورحلات سياحية، ومسابقات فنية، ولقاءات مع شخصيات، وسهرات فنية، ودروساً تثقيفية، ونتوقع أن يستقبل المخيم حتى آخر أيلول نحو ألف وستمئة شاب".‏‏

أما مخيم سيد شهداء المقاومة التربوي، فيقام على أرض المدينة الكشفية في رياق، وقد افتتح في الثالث والعشرين من تموز، ويستمر لغاية الثالث والعشرين من آب، وهو يستقبل الطلاب من صفوف الرابع متوسط والمرحلة الثانوية على ست دفعات من مختلف قرى البقاع. وبرنامج هذا المخيم لا يختلف كثيراً عن برنامج المخيم السابق، ومن المفترض أن يستقبل هذا المخيم دفعة من الطلاب الجامعيين ودفعة أخرى من الأخوات الجامعيات، إضافة إلى دفعتين من المعلمين والمعلمات.‏‏

مخيمات الكشاف‏‏

أما المخيمات الكشفية فتتوزع على المدينة الكشفية في رياق ومخيم القائم في الهرمل، واستقبلت الأشبال والكشافة والبراعم من مختلف قرى البقاع، واستقبلت هذه المخيمات في شهر تموز 1478 كشفياً وشبلاً و205 من القادة، وبلغ عدد المخيمات ثلاثة عشر مخيماً للكشافة فقط.‏‏

واستقبلت المدينة الكشفية في رياق خلال شهر آب 331 عنصرا كشفياً وشبلاً وأربعة وثلاثين قائداً، واشتملت هذه المخيمات على برامج ترفيهية (سباحة، كرة قدم، تسلية) وبرامج ثقافية ودينية، ودروس كشفية خاصة بحلقة الأشبال، وأخرى لحلقة الكشافة، وسهرات نار بحضور الأهالي، إضافة إلى تنظيم مسابقات وتوزيع جوائز على الفائزين بحضور شخصيات سياسية وحزبية وتغطية إعلامية.‏‏

إلى ذلك افتتحت كشافة الإمام المهدي ـ مفوضية البقاع، دورة رائد رهط لعشائر الجوالة في جميع القطاعات بمشاركة خمسين جوالاً ولمدة خمسة أيام على ضفاف نهر العاصي في مخيم القائم في الهرمل، واشتمل البرنامج على دروس كشفية من نهج الرواد، ودروس إسعاف حربي.‏‏

وضمن البرنامج الصيفي سيتم افتتاح دورات للأخوات في مجمع المرتضى ـ بوداي، وسوف تشمل الدورة رائدة رهط، دورة قائدة، دورة الشارات (تحضيرية وفنية) دورة قائدة تدريب.‏‏

عصام البستاني‏‏

2006-10-30