ارشيف من : 2005-2008

حزب الله هنّأهم لمناسبة أول أيار:عمال لبنان يتوقون لنهضة مطلبية تصحح مسار الإصلاح

حزب الله هنّأهم لمناسبة أول أيار:عمال لبنان يتوقون لنهضة مطلبية تصحح مسار الإصلاح

هنأت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله، العمال اللبنانيين لمناسبة عيد العمال العالمي في الأول من أيار، وعرضت في بيان لها التحديات والاستحقاقات المقبلة لا سيما حضورهم في مناقشة كل البرامج الاقتصادية والاجتماعية ومشاريع القوانين، والتصدي لكل محاولات خصخصة القطاعات الإنتاجية الرابحة، وإسقاط بعض المفاهيم التي قامت عليها ورقة الحكومة الإصلاحية.‏

وعرض البيان لنضالات العمال الذين صمدوا "وصبروا على الأذى الذي طاولهم في وطنهم، وعلى لقمة عيشهم وأمنهم الاجتماعي، ونجحوا في حماية وطنهم".‏

وقال: "لقد أثبت عمال لبنان حضورهم في حركتهم النقابية ونجحوا في التصدي لهجمة الاستيلاء على موقعهم ودورهم الوطني، وها هم في حركتهم النقابية واتحادهم العمالي العام في أيار 2006 بعلاقاتهم العربية والإسلامية والدولية يعكسون الصورة الحقيقية للبنان العربي الملتزم بقضاياه الوطنية والقومية".‏

وأورد البيان انجازات العمال في الدفاع عن حقوقهم في العام 2006 وفق الآتي:‏

ـ حماية حقهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومنع إسقاطه.‏

ـ لم تستطع الحكومة أن تلغي دعم الزراعات أو أن تفر من الملاحقة للتعويض على المزارعين حيث أصيبت زراعاتهم أو نكبت ثروتهم الحيوانية.‏

ـ بقيت قضية الحد الأدنى للأجور قضية شائكة تقض مضاجع الجميع وتحاصر الحكومة.‏

ـ لم يزل الموظفون في القطاع العام في مواقعهم الوظيفية ورتبهم فلم يمر قانون التعاقد الوظيفي، لا إقراراً ولا حتى تسويقاً، وما زالت جبهة الحركة النقابية مشتعلة فيه وستحول دون تطبيقه.‏

ـ بدا عمال لبنان في موقعهم الطبيعي إلى جانب القضايا الوطنية اللبنانية مدافعين عن المقاومة، مثبتين لخيار الممانعة ومتصدين للمشاريع الأميركية والإسرائيلية بكل ألوانها المحلية وأطيافها الدولية في لبنان.‏

ـ ما زال عمال لبنان وحركتهم النقابية يملكون العزم والإرادة والقوة للدفاع عن حق وطنهم العربي في جبهة نقابية عربية لا تسقطها مشاريع التذويب بمنطق العولمة النقابية والشرق أوسطية الجديدة.‏

وأضاف البيان "في أيار العام 2006 ها هم عمال لبنان يتوقون لنهضة مطلبية تلوح تباشيرها في تظاهرة العاشر من أيار، يصححون بها مسار الإصلاح الاقتصادي عبر الورقة الاقتصادية باتجاه فرض إصلاح جذري حقيقي أوله العمل على إزالة الفساد السياسي الذي يحاول خطف البلاد إلى خط الانزلاق الأعمى في التبعية الاقتصادية ومهاوي الفقر والإفقار وفقدان المناعة الاجتماعية للشعب وللنظام.‏

وأكدت وحدة النقابات والعمال "أن الشعب اللبناني بقواه الحية تتطلع إلى عمال لبنان اليوم وترى فيهم نضرة الغد المشرق للبنان، وبقدر الآمال المعقودة على سواعدهم الفتية فإنهم مطالبون اليوم عبر حركتهم النقابية بما يلي:‏

ـ فرض حضورهم في مناقشة كل البرامج الاقتصادية والاجتماعية ومشاريع القوانين التي تعد لذلك.‏

ـ التصدي لكل محاولات خصخصة القطاعات الإنتاجية الرابحة، وبيع مقدرات الوطن وحرمان مالية الدولة من عوائدها ورهن قدرة إنتاجها على قدر وطموحات مشتريها.‏

ـ إسقاط بعض المفاهيم التي قامت عليها ورقة الحكومة الإصلاحية باتجاه تعزيز استقلالية لبنان في رسم سياساته الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق مصالحه أولاً وليس مصالح أميركا ومؤسسات الفحش والبغاء المالي المحلي والدولي.‏

ـ فرض اهتمام الدولة بالقطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية.‏

ـ فرض التزام الدولة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي واستنقاذ وضمان حقوقه منها.‏

ـ فرض احترام الحكومة لهيكلية الدولة وبناها الإدارية والمؤسساتية وإسقاط مشروع التعاقد الوظيفي.‏

ـ إلزام الدولة بالعودة لواجبها في الرعاية الاجتماعية، وتوسيع مروحة الخدمات الاجتماعية نوعاً وكماً، وفرض الطبابة والتعليم المجانيين.‏

ـ منع فرض أي ضرائب ورسوم جديدة تطال العمال والفقراء.‏

ـ فرض استعادة الدولة لمالها المنهوب طيلة السنوات القريبة الماضية.‏

ـ وقفة جدية تمنع صرف العمال وتلزم الحكومة بالعمل على تأمين فرص عمل تطمئن اللبنانيين على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.‏

وختم البيان "ليكن عيد العمال حافزاً لمزيد من التضحية والعطاءات، وليكن واضحا لكم أنه مرة أخرى تؤكد الحقائق في لبنان أن حفظ المقاومة فيه هو حفظ لهوية لبنان وأمنه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فليكن العمال على موعد دائم مع الدفاع عن المقاومة التي حفظت لبنان لهم، وبها سيحفظونه للأجيال القادمة حراً منيعاً وسيداً مستقلا".‏

الانتقاد/ بيانات ـ العدد 1160 ـ 5 أيار/مايو 2006‏

2006-10-30