ارشيف من : 2005-2008

العدد السنوي // عام الاغتيالات والتفجيرات

العدد السنوي // عام الاغتيالات والتفجيرات

كثيرة هي العبارات والصفات التي يمكن أن تطلق على عام 2005 اللبناني، ولكن صفة واحدة يمكنها أن تلخص المشهد اللبناني وتحوي في طياتها كل المشاهد الأخرى والتفصيلية التي أصبحت فيما بعد مفصلية. "عام الاغتيالات والتفجيرات"، ربما تكون الصفة الأكثر ملاءمة لهذا العام الأسود، إذ ان الاغتيالات ومحاولات الاغتيال والتفجيرات شكلت على مدى سنة كاملة بأيامها وساعاتها، المادة الأدسم في سلسلة الأحداث اللبنانية، واستطاعت أن تغير في المشهد اللبناني بصورة كبيرة، ونقلت لبنان من حالة الاستقرار إلى حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي.‏

مع بداية العام 2005 وتحديداً في 14 شباط ضرب الحدث الزلزال لبنان باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وتلت ذلك الزلزال هزات ارتدادية تمثلت بكل أحداث ما بعد 14 شباط سواء الأمنية منها أو السياسية.‏‏‏

في الرابع عشر من شباط وعند حوالى الساعة الواحدة إلا خمس دقائق هز انفجار ضخم العاصمة بيروت وتحديداً منطقة السان جورج، انفجار أودى بحياة الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان وعدد من مرافقي الحريري وبعض المواطنين.‏‏‏

ومنذ ذلك التاريخ، كرت السبحة على عدد من الانفجارات والاغتيالات بلغ عددها 15 انفجاراً، حصدت العديد من الضحايا والجرحى، واستطاعت أن تزرع الخوف والهلع في صفوف المواطنين، كما طال تأثيرها بشكل مباشر القطاعات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والمعيشية.‏‏‏

ـ 19 آذار/ مارس 2005 وبعد أقل من شهرين على اغتيال الرئيس الحريري دوى انفجار في منطقة الجديدة شرقي بيروت نجم عن سيارة مفخخة، وقد أسفر التفجير عن جرح أحد عشر شخصا وأوقع اضرارا مادية بالغة.‏‏‏

ـ 23 آذار/ مارس 2005 بعد انفجار الجديدة بثلاثة أيام، تم استهداف مركز تجاري في منطقة الكسليك ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين.‏‏‏

ـ 26 آذار/ مارس 2005 وقع انفجار جديد في منطقة البوشرية في شرقي بيروت ما أدى إلى جرح ستة اشخاص.‏‏‏

ـ 1 نيسان/ أبريل 2005 انفجار يستهدف مركزاً تجارياً وسكنياً في بلدة برمانا موقعاً تسعة جرحى، ولم يكن كذبة الأول من نيسان بل كان للأسف حقيقياً.‏‏‏

ـ 6 أيار/ مايو 2005، أي بعد أكثر من شهر على تفجير برمانا ظن اللبنانيون، خلال هذه المدة، أن مسلسل التفجيرات انتهى، ولم يكادوا يتنفسون الصعداء حتى دوى انفجار في منطقة جونية.‏‏‏

ـ 2 حزيران/ يونيو 2005، قضى الصحافي في صحيفة "النهار" سمير قصير بانفجار عبوة ناسفة في سيارته في منطقة الاشرفية.‏‏‏

ـ 21 حزيران/ يونيو 2005، وفيما لم ينقض أسبوعان على اغتيال قصير حتى اغتيل الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في تفجير سيارته في منطقة وطى المصيطبة قرب منزله غربي بيروت.‏‏‏

ـ12 تموز/ يوليو، نجا وزير الدفاع الياس المر من محاولة اغتيال إلا أنه أصيب بجروح بالغة، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين.‏‏‏

بعد هذه الحادثة عادت التفجيرات المتنقلة من جديد ولم يفصل بين الواحد والآخر الا فاصل زمني قصير لا يتعدى الشهر.‏‏‏

ـ 22 تموز/ يوليو وقع انفجار في منطقة الأشرفية أسفر عن جرح 12 شخصاً.‏‏‏

ـ 22 آب/أغسطس اصيب ثلاثة اشخاص بجروح في انفجار عبوة وضعت في السوق التجارية لمنطقة الزلقا.‏‏‏

ـ 16 أيلول/ سبتمبر أدى انفجار عبوة في محلة الجعيتاوي بالأشرفية إلى مقتل شخص واحد وجرح 28 آخرين.‏‏‏

ـ 26 أيلول/ سبتمبر 2005 استهداف الإعلامية مي شدياق في منطقة غادير حيث أدى انفجار عبوة في سيارتها إلى إصابة شدياق بجروح بالغة ما أدى إلى بتر ساقها ويدها وهي تعالج في فرنسا حالياً.‏‏‏

ـ 9 كانون الأول/ ديسمبر 2005 نجا أحد كوادر المقاومة الإسلامية بقدرة إلهية من محاولة اغتيال في مدينة بعلبك بعد ان زرعت عبوة داخل سيارته.‏‏‏

ـ 12 كانون الاول/ ديسمبر 2005 اغتيل النائب والصحافي مدير عام "النهار" جبران تويني حين استهدف انفجار موكبه في منطقة المكلس حيث قضى أيضاً اثنان من مرافقيه وأصيب عدد من المواطنين بجراح.‏‏‏

ميساء شديد‏

الانتقاد العدد 1142 ـ 30 كانون الاول/ ديسمبر 2005‏

2006-10-30