ارشيف من : 2005-2008
تعاونية بعلبك صورة عن مبدأ إنشاء التعاونية:جمعية الهدى تبدأ بسلسلة مشاريع خدماتية في البقاع
بين الحاجة الفعلية إلى وجود متاجر واسعة تقدم الخدمة المميزة للمواطن بمعايير الجودة المطلوبة اقتصادياً وصحياً، وبين جشع بعض التجار وتجاوزهم للقوانين وأخلاقيات العمل التجاري، تبرز الحاجة الفعلية للعودة الى الاهداف المرجوة من قيام التعاونيات التي تعمل على بيع الحاجات الغذائية والاستهلاكية للمواطنين مغلبةً مصلحتهم على تحقيق الارباح المالية، وبالتالي الانتقال بهذا النوع من الخدمات من التجارة الى الخدمة الصحيحة.
وبما ان الضغوطات الاقتصادية التي يعيشها المواطنون اللبنانيون لا سيما في منطقة البقاع هي كثيرة، وغالباً ما يكون هذا المواطن فريسة وهدفاً لكل مستغل في ظل غياب الرقابة وعمل جمعية حماية المستهلك، من أجل ذلك كله عادت تعاونية الهدى الاستهلاكية للافتتاح في مدينة بعلبك ـ أول شارع الإمام علي (ع)، وذلك من ضمن سلسلة مشاريع خدماتية ستقوم بها جمعية الهدى المسجلة تحت الرقم 1/365 والمؤسسة بموجب القرار 6/2 تشرين الثاني 1986.
وتهدف إدارة تعاونية الهدى بمبدأ إنشائها إلى إعادة تصحيح صورة التعاونية بانتهاجها سياسة واضحة وحقيقية وصادقة لمبدأ إنشاء التعاونية ودورها الرائد قي دفع العجلة الاقتصادية لا على الصعيد المناطقي فحسب، بل على الصعيد الوطني.
وترى إدارة التعاونية أن من مهماتها ضبط مزاجية التسعير وإيصال السلعة للمستهلك بالسعر الحقيقي، وإتاحة الفرصة له للاستفادة من العروض الدائمة التي تقدمها الشركات. وقبل كل ذلك فإن مصداقية التعاونية تبرز في حماية الأمن الغذائي للمواطنين من خلال ضمان عدم التلاعب بتاريخ صلاحية السلعة الغذائية، هذا فضلاً عن مراقبة الجودة.
كما يمكن للمستهلك الاستفادة من عرض واسع لانواع البضائع التي تعرض وعليها بشكل واضح الأسعار التي تناسب الجميع. وتؤكد الإدارة ان التعاونية تعمل على إدراج أرباح متدنية على السلع المكشوفة ولا تلجأ الى التعويض بسلع غير مكشوفة لا يلتفت إليها المستهلك، فليس من سياسة التعاونية عملية الدجل التجاري ولا يدخل في برنامجها ما درج عليه البعض في عملية واضحة لغش المستهلك وتحقيق الارباح بصورة غير مشروعة.
وتضيف الإدارة أن نسب أرباح التعاونية مدروسة ومقبولة بحيث أنها فقط تؤمن للتعاونية الاستمرار وتعطي الزبون طمأنينة بعملية الدفع وثقة بالتعامل.
ولا تقتصر الخدمة التي تقدمها تعاونية الهدى على خدمة المواطن من خلال حمايته فهي تقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من السلع التي تعطي للمتسوق متعة في عملية الشراء بحيث يمكن للمواطن أن يحصل على كل احتياجاته من أقسام التعاونية والموّزعة على الشكل التالي:
1- الصالة الذاتية والتي تضم:
- المواد الغذائية بكل أنواعها.
- معلبات.
- مكملات غذائية.
- مواد استهلاك من منظفات ومساحيق وعناية شخصية وورقيات وعطورات وغيرها.
2 ـ قسم اللحوم الذي يضم جميع أنواع اللحوم من أبقار وأغنام وطيور وأسماك. وتؤكد إدارة التعاونية أن الذبح يتم بإشراف موظفي التعاونية.
3 ـ قسم الألبان والأجبان والزيتون، ويحتوي تشكيلة كاملة من مشتقات الحليب والمرتديلا والزيتون والبيض.
4 ـ قسم المحمصة الذي جرت توسعته وإدخال قسم الحبوب غير الموظبة والبزورات والمكسرات والقلوبات والسكاكر.
في الطابق الارضي هناك قسم الأدوات المنزلية والتحف والهدايا والالكترونيات والعطورات وقسم الألعاب، أما قسم الخضار على أنواعها فاستحدث في الموقف الخلفي للتعاونية، ويتم الوصول إليه من عدة مداخل، ويمكن للمستهلك أن يجد كل احتياجاته من الخضار والفاكهة الطازجة اليومية وبأسعار مناسبة.
وأكدت إدارة التعاونية انها تهدف الى ان تصل بالتعاونية لتكون نموذجية بالتقنية والاداء والنوعية، لذلك وإضافة إلى الحرص على ايصال السلعة بأفضل ما يكون للمستهلك تحرص على اختيار الموظفين بمواصفات وشروط تنسجم مع نوعية الخدمات التي يقدمونها.
ويضم فريق العمل نحو ثلاثين موظفا عبروا عن المثابرة والعطاء اللامحدود اثناء اعادة تحديث وصيانة التعاونية.
أما التوسيع الذي حصل فكان واضحا في المستودعات التي تعمل على تطوير وتحديث عملية التخزين فيها بالمواصفات العالمية من حيث الكمية والطريقة، اذ اعطي مجال للتخزين في غرف تبريد واسعة.
كما تم تأمين موقف خلفي للسيارات يستوعب أكثر من عشرين سيارة.
وأعادت الإدارة تأكيدها أن التعاونية هي باكورة لسلسلة أعمال اقتصادية بوشر بدراستها في سياق خدمة المواطنين، وختمت الادارة شاكرة لكل من ساهم في عملية اعادة فتح التعاونية، والى اهالي المنطقة الذين يستحقون كل جهد وكل خدمة من اجل رفاهيتهم وتقديم الممكن لخدمتهم على أمل أن تكون التعاونية بما تقدم عند حسن ظن أهلها.
عصام البستاني
الانتقاد/ تحقيقات ـ العدد 1167 ـ 23/6/2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018