ارشيف من : 2005-2008

خطوة أولى على طريق تأمين مبانٍ مدرسية لائقة: بلدية الغبيري تدشن المجمع التربوي النموذجي

خطوة أولى على طريق تأمين مبانٍ مدرسية لائقة: بلدية الغبيري تدشن المجمع التربوي النموذجي

بعد ثلاث سنوات من الانتظار أنجزت بلدية الغبيري خطوة متقدمة على طريق المساهمة في تنفيذ الخطط التربوية الصحيحة لجهة تأمين المباني المدرسية اللائقة، ودشنت مجمعاً تربوياً نموذجياً مجهزا بأفضل التقنيات الحديثة، ومؤهلا لاستيعاب 1200 طالب من أبناء المنطقة على مساحة ثلاثة آلاف وخمسمئة متر مربع قرب السفارة الكويتية.‏

المجمع يقع إلى الشرق من مبنى السفارة الكويتية على أملاك بلدية الغبيري، استغرق بناؤه ثلاث سنوات بعد إعداد الدراسات الهندسية والخرائط التنفيذية وفق المواصفات العالمية وتصديقها من التنظيم المدني ومديرية الدفاع المدني ووزارة التربية وديوان المحاسبة والسلطات الرسمية المختصة، انتهاءً بإجراء المناقصة العامة التي شاركت فيها كبرى شركات المقاولات ذات التصنيف العالي.‏

تبلغ مساحة المجمع الإجمالية قرابة 3500 متر مربع، لاستيعاب 1200 طالب في منطقة وسطية تمتاز بسهولة الوصول إليها، وبمحيط يوفر الراحة للطلاب والهيئتين الإدارية والتعليمية لإنجاز البرامج التربوية والحصول على أفضل النتائج.‏

يتضمن المجمع حسب مواصفاته مبنيين مؤلفين من خمسة طوابق فوق الأرض وثلاثة تحت الأرض. الطوابق العلوية تضم 32 صفاً دراسياً، ومختبرين للفيزياء والكيمياء، وقاعة كمبيوتر ومكتبة، إضافة إلى غرف مخصصة للأساتذة والإدارة والتجهيزات.‏

أما الطوابق الثلاثة السفلية، فتحتوي على قاعات ومسارح وصالات للاستقبال والتشريفات، وملاعب شتوية وصيفية، وغرف للإدارة العامة وموقف سيارات.‏

خلال إنجاز المشروع تبيّن انه من الأفضل إضافة بعض المستلزمات، كمولدات الكهرباء وتبديل نوع البلاط الخارجي والدهان ووضع مواد عازلة للصوت والحرارة والرطوبة على كامل المسطح الأرضي الذي تفوق مساحته ثلاثة آلاف متر مربع، إضافة إلى التعديلات الضرورية التي اضطرت البلدية لإجرائها.‏

وقد افتتح المجمع بالتزامن مع تخريج الدفعة الأولى من طالبات ثانوية الغبيري الرسمية الثانية للبنات الفائزات في الامتحانات الرسمية ـ يذكر أن المجمع يشغل الآن من قبل ثانوية الغبيري الرسمية للبنات بعد موافقة مجلس الوزراء على استئجار المبنى من البلدية ـ وحضره إلى جانب وزير التربية خالد قباني عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا ومديرة ثانوية الغبيري سعاد صفا، ووفود بلدية وتربوية وأهالي الخريجات.‏

وتحدث في حفل الافتتاح الخنسا، فلفت إلى أهمية هذا الإنجاز في ضوء واقع الأبنية المدرسية السيئ في الضاحية الجنوبية. وقال: "كان لا بد من أن نسرع في حل جزء من هذه المشكلة، فقررنا البدء في حركة البناء النموذجي للأبنية، وقد اتفقنا مع معالي وزير التربية على أن البلدية تقدم الأرض والوزارة تجهز المدارس. وفي السنوات القادمة سيكون هناك العديد من المدارس لهذا الشعب المجاهد الصابر الذي قدم الكثير من الشهداء في سبيل وحدة لبنان ودحر العدو الإسرائيلي".‏

وأعلن "أن مجلس بلدية الغبيري شكل وفداً من رؤساء بلديات الضاحية مع نواب كتلة الوفاء والتحرير واجتمعوا بوزير التربية وتوافقوا على حل أزمة المدارس تدريجياً، وعلى أن تقدم البلديات الأراضي وتتولى الوزارة بناء وتجهيز المدارس.‏

بدوره نوّه الوزير قباني بعمل المجلس البلدي وبأساتذة الثانوية وقال: "لقد رأيت ما يكفي وسمعت الكثير مما يجعلني أطمئن إلى ما تقومون به في هذا الصرح التربوي العامر والمكتمل بأعماله. يقول تعالى في القرآن الكريم: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم"، ورؤية الله في عملكم هي مباركة لهذا العمل ولما أنجزتم ولما فعلته أيديكم، وهو إنماء لهذا العمل، وهو يؤكد ما جاء في الحديث الشريف: "ان لله رجالا إذا أرادوا أراد"، وأنتم أردتم وجاءت إرادة الله لتكمل ما أردتم. وهناك مثل فرنسي يقول: "إن قيمة المؤسسات هي بقيمة العاملين فيها"، ولدينا مثال عن الإنسان وعن قيمة الإنسان الذي يعمل في مؤسساتكم مؤسسة بلدية الغبيري، في هذه المؤسسة رجل يُحتذى بأعماله وتضحياته، ومجلس بلدي على مثال رئيسه توّاق للعمل وباقي المؤسسات.. ووجدنا أن بلدية الغبيري تزدهر وتتقدم بأعمال جليلة في البناء والإعمار وتقديم الخدمات.. ولذلك نجحت هذه المؤسسة، لأن إنسانها ناجح، ولأن القيمين عليها ناجحون، وهناك أصحاب إرادة، ونحن مع كل إرادة خيّرة". لافتاً إلى أنه لا يمكن التقدم إلا من خلال مواكبة طريق العلم والمعرفة والتطور والانفتاح على الآخرين.‏

وطلب من الخريجات "التسلح بالعلم والمعرفة للمساهمة في بناء الوطن المستقل والحر والسيد الذي نطمح إليه". وقال: " لا يمكن بناء الوطن إلا بالتماسك والوحدة الوطنية التي تجمع كل أبناء لبنان، والتي تحقق الحرية والسيادة والاستقلال".‏

حسين عواد‏

محليات/ العدد 1146ـ 27 كانون الثاني/ يناير 2006‏

2006-10-30