ارشيف من : 2005-2008

حضور رسمي وشعبي حاشد في احتفال الأونيسكو

حضور رسمي وشعبي حاشد في احتفال الأونيسكو

لحود: علينا الصمود في خياراتنا الوطنية وعدم التنازل عنها مهما كان الثمن‏

بري: المحافظة على المقاومة ضرورة وطنية، ولا مكان للعدو في رسم مصيرنا‏

السنيورة: لا خوف من المقاومة ولا خوف على المقاومة‏

حمدان: اختار شعبنا مشروع المقاومة وأصر على التمسك بهذا الخيار‏

إحياء ذكرى استشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب في الأونيسكو شهد حضوراً رسمياً وحزبياً وشعبياً حاشداً، وأُلقيت فيه كلمات لرئيس الجمهورية العماد إميل لحود ألقاها ممثله الوزير شارل رزق، وكلمة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ألقاها ممثله النائب علي حسن خليل، وكلمة لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ألقاها ممثله الوزير خالد قباني.‏

البداية كانت مع آي ٍمن القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد حزب الله، ثم ألقى نجل سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي ياسر الموسوي كلمة رثاء عاهد فيها سيد الشهداء بالسير قدماً في خط الجهاد الذي رسمه بدمه وجهاده. وقال " عهداً لك أن تبقى المقاومة رغم كل محاولات الكيد والمكر والإيقاع فبها، عهداً لك أن نحميها بكل ما نملك لأنها الوصية ولأنها سبيل خلاصنا من عدونا لتبقى أمتنا خير أمة أخرجت للناس، عهداً لك أن الطاعة أبداً لله ولرسوله ولإمام زماننا، ولولي الفقيه القائد الملهم الإمام السيد علي الخامنئي، وعهدنا لك أن نسير خلف القائد الرشيد والأب الحبيب سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ملتزمين طائعين ثابتين".‏

حماس‏

ثم ألقى ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان كلمة توقف في مستهلها عند عطاءات التي يقدمها الشهداء في سبيل إحقاق الحق في وجه العدو المتربص بأرضنا، وقال "بعد استشهاد السيد عباس الموسوي من كان يظن أن نصراً قريباً سيتحقق، ثماني سنوات فصلت بين الشهادة واندحار الاحتلال عن معظم الأراضي في جنوب لبنان، ويوم استشهد الدكتور فتحي الشقاقي من كان يظن ان قاتله سيقتل ، ويوم استشهد الشيخ أحمد ياسين عام 2004 من كان يطن أن عام 2005 ستكون بداية الانتصار، وأن أول اندحار على أرض فلسطين سيكون بعد أقل من عامين، وان انتصاراً آخر سيتحقق أيضاً بعد أقل من عامين عندما يختار الشعب الفلسطيني المقاومة خيار استراتجياً وحيداً سواء في الميدان أو عبر صندوقة الاقتراع" .‏

وأكد حمدان أن هذه المسيرة لا تراجع فيها بل أنها تتقدم في كل ساحة من ساحات الجهاد في فلسطين وفي لبنان "‏

وأضاف نقول للعالم أسره لكل من يعنيهم الأمر لأصدقائنا لخصومنا رتبوا سياساتكم ، ورتبوا مستقبلكم على هذا الاساس من ان هذه المسيرة ستنتصر ، وان هذه المقاومة ستحقق الإنجاز، وان انتصارنا الأكبر سيكون في القدس أنشاء الله"‏

وتوقف حمدان عند الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة وقال "إن شعوب هذه الأمة عندما تعطى الحرية الحقيقية للاختيار فأنها لا تخطئ في اختيارها أبداً، لقد اختار شعبنا مشروع المقاومة وأصر على التمسك بهذا الخيار".‏

وأضاف "شعبنا في هذه الانتخابات أعلن رفضه للسياسة الأمريكية التي أرادت إن تسقط حقوقنا على موائد التفاوض الذليل، ونقول لهم ولمن يرتبط بهم. هذه الأمة تعرضت للاحتلال والعدوان، ذهب الاحتلال وبقيت الأمة، لذلك نقول لهؤلاء لا أن يعيدوا حساباتهم ليثأروا في الانتخابات المقبلة بل أن يعيدوا حساباتهم ليصوّبوا خياراتهم مع الأمة "، معلناً في الختام أن حركة حماس ستشكل حكومتها وأن العراقيل ستتجاوزها" .‏

السنيورة‏

ثم ألقى كلمة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزير التربية خالد قباني الذي كرر عبارته مرتين فيما خص المقاومة قائلاً " لا خوف على المقاومة ولا خوف من المقاومة " وأضاف "لبنان كله مع المقاومة بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وأن لبنان وقف إلى جانب المقاومة وأحتضنها فكان التحرير"، مؤكداً أن المقاومة وجدت للدفاع عن الأرض والمحرمات واستعادة كرامة لبنان وطالما بقي لنا شبر محتل سيبقى حقنا في المقاومة قائماً"‏

وتابع أن "المقاومة لن تقبل أن تفرط بمنجزاتها، ولن ترضى على نفسها أن تتحول إلى مصدر قلق للبنانيين، وتغرق نفسها في أتون الصراع السياسي الداخلي ، وهي التي ترفعت ونزهت نفسها عن المنافع والمحاصصات ، ولن ترضى أن يشعر اللبنانيين إنهم مهددون وأن يصير لبنان مهدداً بقرار من الخارج "‏

وقال "لن يرضى اللبنانيون أن تضرب المقاومة أو أن يهدد مصيرها ووجودها وهم احتضنوها ووقفوا إلى جانبها، ولن يرضى اللبنانيون أن يضحوا بالمقاومة وهي التي حررت الأرض والكرامة الوطنية، ولن يرضى اللبنانيون أن تسلم لقمة سائغة في يد من يتربص بها شراً ، لا بد إذاً من الحوار في معالجة مشاكلنا الداخلية وعلينا أن نحتكم إلى مؤسساتنا الدستورية، وان أي معالجة خارج هذه المؤسسات طعن بمؤسسات الدولة وأن الاحتكام إلى موازين القوى الخارجية مدمر للبنان "‏

وشدد قباني على انه "لا يجوز بعدما دفعه اللبنانيون من ثمن باهظ في الممتلكات وإعادة الأعمار بفضل الرئيس الحريري أن نعود اليوم لنغامر بكل هذه المنجزات التي أعادت لبنان إلى خريطة العالم".‏

بري‏

وألقى كلمة الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي شدد على أن شهداء حركة أمل وحزب الله الذين سقطوا على طريق التحرير هم شهداء الوطن لا شهداء أحزابهم ، مؤكداً ان لا مكان للعدو في رسم حاضرنا ومصيرنا، مشيراً إلى أن مسؤوليتنا هي أن نتوحد وأن نواجه التحديات معاً لتكون قوتنا هي قوة لخدمة الوطن ومناعته ومسيرته".‏

وأكد خليل أن المسؤولية اليوم هي أن نحافظ على مقاومتنا لان المحافظة عليها هي ضرورية وطنية، رافضاً أن يكون سلاح المقاومة في الموقع الذي يصوره البعض سلاحاً فئوياً في محور أقليمي."‏

ورفض خليل "المس بالسلم الأهلي والاستقرار الداخلي، بل علينا التمسك أكثر بصيغة الوحدة الوطنية".‏

وعن الخطاب المتوتر الذي صدر في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء وصف خليل هذا الخطاب "بغير المسؤول والذي حول المناسبة عن حقيقتها "، وقال "الذين انقلبوا على البيان الوزاري أو مزارع شبعا وعلاقات لبنان العربية فإنهم بذلك يهددون استقرار البلد والنظام السياسي، ما يفرض على التيارات الأساسية وقفة مسؤولة."‏

لحود‏

كلمة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ألقاها وزير العدل شارل رزق الذي استعرض في بداية كلمته مسيرة المقاومة منذ الاحتلال الإسرائيلي للبنان، مؤكداً أن المقاومة الوطنية لعبت دوراً محورياً في صد هذا العدو، داعياً إلى الصمود في خياراتنا الوطنية وعدم التنازل عنها مهما كان الثمن، وقال "هذا هو معنى الشهادة، ومسيرتها المقاومة الوطنية التي اجتمع اللبنانيون حولها".‏

وأضاف: "لقاؤنا اليوم هو للدلالة على إيمان اللبنانيين بأرضهم وتعلقهم بشهدائهم الذين ساروا في تحرير أرضهم".‏

وأشاد رزق ختاماً بالمبادئ والمواقف الوطنية الذي جسّدها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله والتي من خلالها أكمل المسيرة، كما هنأ اللبنانيين بوحدتهم وإصرارهم على هذه المبادئ."‏

الانتقاد/ العدد 1149 ـ 17 شباط/فبراير 2006‏

2006-10-30