ارشيف من : 2005-2008

حزب شارون أعلن استعداده لحمايته/تلفزيون العدو: "صديقنا" جنبلاط كسر كل الحدود

حزب شارون أعلن استعداده لحمايته/تلفزيون العدو: "صديقنا" جنبلاط كسر كل الحدود

تصاعدت الاستهدافات الصهيونية لحزب الله خلال الأيام الماضية مترافقة مع الجو السياسي المحموم الذي تعيشه الساحة اللبنانية، والذي سجلت آخر قفزاته يوم الثلاثاء الماضي فيما شهدته تظاهرة الرابع عشر من شباط/ فبراير من توجيه سهام التلميح والتصريح إلى المقاومة.‏

ففي أول ظهور له كرئيس لشعبة الاستخبارات أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، استخدم الجنرال عاموس يادلين تعبير "قوس الشر" في وصف ما أسماه بالتحالف بين كل من طهران ودمشق وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.‏

أما وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز فقد أعلن في القاهرة أن "سيطرة حماس في السلطة الفلسطينية ستشكل جزءا من محور الشر الذي يبدأ من إيران ويمر بسوريا وحزب الله ويصل إلى حماس وكل دولة فيها منظمات إسلامية متطرفة". موفاز أثار مع الرئيس المصري نشاطات حزب الله وحقيقة أن سوريا تستخدم "العمليات الإرهابية" لهذا الحزب من أجل صرف الضغط الدولي بعيدا عنها نحو الحدود الإسرائيلية اللبنانية.‏

في هذا الوقت يكسر الصهاينة ـ بتشجيع من الجو السياسي اللبناني ـ حرم الحديث عن الأوضاع اللبنانية الذي فرضوه على أنفسهم منذ العام الماضي، وركزت مصادر العدو على "المستجد" في الساحة، والمتمثل في حملة النائب وليد جنبلاط على المقاومة.‏

تلفزيون العدو قال إن وليد جنبلاط كسر كل الحدود في خطابه الهجومي, وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والفرنسية هي داخل عملية التغيير التي تجري في لبنان من خلال اتصالاتها وعلاقاتها ببعض الأطراف اللبنانية.‏

وقال تسفيكا يحزكالي المحلل المختص بالشؤون العربية: "صديقنا جنبلاط يقول بعد مرور عام على اغتيال الحريري إن مزارع شبعا وديعة سورية من أجل إيجاد سبب لحزب الله بالاستمرار في الحرب وتدمير حياتنا في لبنان، وهو يكشف خارطة تظهر تغيير صورة الحدود من أجل إيجاد مبرر للبنانيين للمطالبة بها من "إسرائيل"".‏

أما إيهود يعري محلل الشؤون العربية فعلق: "وليد جنبلاط قام بأمرين: الأول أنه عرض خرائط تثبت أن السوريين وحزب الله والإيرانيين زيفوا خط الحدود من أجل أن يدّعوا كذبا أن مزارع شبعا لبنانية وليست سورية، وحتى اليوم لم يكن هناك أي سياسي لبناني مستعد للقول إن الحديث يدور عن عملية خداع لتبرير استمرار حمل السلاح من قبل حزب الله.. والأمر الآخر الذي يقوله جنبلاط هو لا تصدقوا حزب الله و(السيد) نصر الله الذي يدعي انه لا يعلم بمكان وجود الطيار الإسرائيلي رون آراد".‏

في ظل هذه التصريحات "المريحة" للصهاينة، جاء عرض المسؤولين الصهاينة لجنبلاط والمتمثل في الاستعداد لحمايته، وهذا ما أعلنه عضو اللجنة المركزية في حزب كاديما والمرشح للانتخابات المقبلة عن الحزب مجلي وهبي، قال إن حزب كاديما يدعم النائب وليد جنبلاط ومستعد لتقديم الحماية له.‏

تدخل‏

تتدخل مرجعيات أمنية لدى صحافيين في مطبوعات يومية طالبة منهم إغفال الموضوعات الأمنية الحساسة، لا سيما منها ما يتعلق بتنظيم "القاعدة" والتفجيرات التي يتعرض لها ضباط ومقرات عسكرية، بداعي انها لا تستحق الاهتمام الإعلامي وإطلاع الرأي العام عليها.‏

موضوعية‏

تتعاطى الوكالة الوطنية للإعلام بطريقة انتقائية مع الأخبار والتصريحات الخاصة بالمعارضين، ولا سيما الموجودين منهم خارج النيابة، ما يضطر هؤلاء إلى إرسال بيانات توضيحية إلى الصحف، وهو أمر لم يكن وارداً في السنوات السابقة. علماً بأنّ هذه الوكالة هي لكل اللبنانيين.. وفهم أنّ الأوامر معطاة للتعاطي بهذه الطريقة الخاطئة لأصول المهنة.‏

همسات‏

رأى أحد المتابعين للوضع المحلي أن واحداً من ألدّ أعداء فريق الموالاة هو الوقت.‏

نشب خلاف قوي بين أحد نواب الأكثرية الوهمية ووزير من القوى ذاتها ولكن من كتلة أخرى، بسبب فضح الأخير الاتهامات التي ساقتها قوى 14 آذار بحق أهالي الشمال وإيوائهم أفرادا من "القاعدة".‏

لفت نائب سابق من فريق الموالاة الى ان السفيرين الأميركي والفرنسي أصيبا بإحباط كبير بعد تظاهرة 8 آذار 2005 دعماً للمقاومة، وأن جهوداً جبارة بُذلت من أجل جمع تظاهرة 14 آذار وإزالة الإحباط عن سفيري الوصاية الأجنبية!‏

تخشى شخصية من الموالاة صارت نائباً مصادفة عن الشمال، من زيارة منطقتها التي أصبحت عنها نائباً، لأنها غير مرغوب بها وتسكن في منطقة أخرى.‏

حصلت خلافات بين شقيقين صحافيين على خلفية كيفية مطابقة الحسابات الشخصية مع الحسابات السياسية والمالية التي تغذي مطبوعتهما المعروفة، ما أدى إلى ابتعاد أحدهما عن الساحة موقتاً.‏

الكلام بسرّك‏

قال صحافي كان مقربا من الرئيس رفيق الحريري إنه من الخطأ اتهام سوريا باغتيال رئيس الحكومة الأسبق، بل يجب البحث في "الاتجاه المعاكس"، لأن الرئيس الحريري كان يقف سداً في وجه مشروع غربي محضّر للمنطقة.‏

أسفت جمعيات تُعنى بحقوق الإنسان لتوقيف مشاركين في الاعتصام أمام الممثلية الدنماركية، بعد دهم منازلهم من دون مذكّرات قضائية، وتوقيفهم وفقاً لإفادات ملثّمين ومقنّعين كانوا يشاركون في المداهمات.‏

سجّل المراقبون تساهلاً أمنياً مع أفراد جهات تابعة لقوى 14 آذار كانت تربطهم علاقات قوية بالخارج، وتحديداً بالعدو الإسرائيلي، والتركيز في المقابل على ملاحقة أشخاص منضوين في أحزاب مقرّبة من سوريا.‏

طرفان في فريق الموالاة لا يصدر عنهما سوى العراقيل، مع العلم بأن الطرفين كانا في السابق يمارسان "الأمن الذاتي" و"الإدارة المدنية"، مع وجود طموح جامح لدى قيادتي الطرفين لفرض الفيدرالية، وإن كان بشكل ظاهر لدى طرف وبشكل مبطن لدى طرف آخر.‏

برغم مرور خمسة أشهر على توقيف مجموعة أشخاص بتهمة حيازة أسلحة في بيروت، وتضخيم الأمر إعلامياً وتصوير قرب الموقوفين من مسؤول أمني سوري سابق، طُلب التأخير والمماطلة في إحالة الملف على المحاكمة، وإبقاء الموقوفين أكبر قدر من الزمن قيد التوقيف بغية استغلال هذا الأمر سياسياً.‏

2006-10-30