ارشيف من : 2005-2008

عقدة التمثيل تؤخر الافتتاح ساعة واحدة: مؤتمر الحوار الوطني وايجابية في اليوم الاول

عقدة التمثيل تؤخر الافتتاح ساعة واحدة: مؤتمر الحوار الوطني وايجابية في اليوم الاول

بتأخير ساعة عن الموعد المقرر مسبقاً.. افتتح مؤتمر الحوار الوطني أعماله في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس الخميس في مقر المجلس النيابي بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري، وبحضور جميع قادة القوى السياسية المدعوة إلى البرلمان باستثناء ممثل كتلة نواب أحزاب القومي والبعث والتنظيم الشعبي الناصري.‏

الطاولة المستديرة التي وضع في وسطها العلم اللبناني جلس حولها رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً حركة أمل،ومعه النائبان علي حسن خليل وسمير عازار، عن حزب الله الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والوزير محمد فنيش، عن التيار الوطني الحر العماد ميشال عون ومعه النائبان ابراهيم كنعان وعباس هاشم، عن الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ، الوزير مروان حمادة والنائب فؤاد السعد، عن تيار المستقبل رئيس الكتلة النائب سعد الحريري ومعه النائبان بهيج طبارة ونبيل دوفريج، وعن القوات اللبنانية رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومعه الوزيران احمد فتفت وميشال فرعون، عن كتلة الكتائب الرئيس امين الجميل ومعه الوزير بيار الجميل والنائب انطوان غانم، عن التكتل الطرابلسي الوزير محمد الصفدي ومعه النائب قاسم عبد العزيز، عن الكتلة الشعبية النائب الياس سكاف ومعه النائبان عاصم عراجي وجورج قصارجي، عن نواب الشمال المستقلين النائب بطرس حرب، وعن الارثوذكس قضت التسوية بحضور النائبين ميشال المر وغسان تويني، وعن الأرمن آغوب بقرادونيان ومعه النائبان يغيا جرجيان وآغوب قصارجيان، على ان تجري المداورة بين هؤلاء يومياً في الجلوس على الكرسي الأمامي على طاولة الحوار لأنهم يمثلون الأحزاب الأرمنية الثلاثة.‏

ويظهر مما تقدم ان الكتلة الوحيدة التي لم تمثل في الحوار هي كتلة أحزاب البعث والقومي والتنظيم الشعبي الناصري حيث كان مقرراً ان تتمثل بنائب في الحوار، إلا أن هذا الأمر بقي مدار خلاف وأصرت قوى 14 شباط التي عقدت اجتماعاً في مكتب النائب فؤاد السعد على رفض حضور ممثل عن هذه الأحزاب مقابل إصرار في الطرف المقابل على الحضور، وأدى هذا الخلاف إلى تأخير انطلاق أعمال المؤتمر حيث حصلت خلوات وجلسات عديدة جانبية شارك في جانب منها رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث التقى سمير جعجع ووليد جنبلاط، كما اجتمع مع العماد ميشال عون على أن اختتام المشاورات كان بانطلاق المؤتمر دون ممثل لأحزاب القومي والبعث والتنظيم الناصري، حيث بدا أن هناك نية لبعض قوى 14 شباط لتطيير الحوار قبل أن يبدأ من هذه الزاوية ما دفع القوى الأخرى إلى تفويت الفرصة عليها، وان كان على حساب مشاركة ممثل الأحزاب الثلاثة.‏

مؤتمر الحوار الذي يفترض أن يستمر قرابة العشرة أيام عقدت في يومه الأول ثلاث جلسات حوارية الأولى جلسة الافتتاح، وثانيه بعد الظهر وثالثه مساءً.‏

ومن الاشارات اللافتة على هامش مؤتمر الحوار حصول مصافحة بين الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ومصافحة أخرى بين السيد نصر الله ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع.‏

مؤتمر الحوار في مقر المجلس النيابي انطلق مع اجراءات أمنية مشددة في مقر البرلمان ومحيطه، وقطعت الطرقات المؤدية اليه، وخلت الشوارع من المارة، وأقفلت المحال التجارية والمطاعم والمقاهي أبوابها في وسط العاصمة، وفي جميع الأحوال فإنه يمكن القول ان الحوار قد "قلّع" لكن تبقى نتائجه المرجوة والتي ستكشف مضمونها الأيام القليلة المقبلة.‏

الانتقاد/ مقالات ـ العدد 1151 ـ 03/03/2006‏

2006-10-30