ارشيف من : 2005-2008

نصر الله: لو كان الرئيس الحريري حيا لكنا تخطينا المراحل الصعبة

نصر الله: لو كان الرئيس الحريري حيا لكنا تخطينا المراحل الصعبة

أكد الأمين العام لـحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في حديث إلى تلفزيون المنار "انه لو كان الرئيس الحريري حيا، لكان قادرا من خلال تجربته وعلاقاته وقدراته وإمكانياته الشخصية على مساعدة البلاد لتخطي الكثير من المراحل الصعبة".‏‏

وقال "هذا الكلام ليس انتقاصا من احد، لأنه في كل الأحوال تراكم التجربة بالعمر وبالعلاقات والتجربة والخبرة ومستوى الثقة التي تعززت، تختلف مع واحد ثم تتفاهم معه وتخوض معه تجربة، فمن الأكيد أن الثقة تصبح مختلفة تماما".‏‏

أضاف "هذه الموقعية التي كان يتمتع بها الرئيس الحريري، اعتقد انه لو كان موجودا، كنا نستطيع تخطي الكثير من المراحل الصعبة التي يعيشها لبنان من القضايا التي كانت مؤثرة على المستوى النفسي والعاطفي هو موقفه من موضوع استشهاد نجلي هادي، بل هو لم يكن مضطرا في مناسبات عدة جدا أن يتحدث عن هذا الموضوع، ولكنه كان بذلك يعبر عن خلفية أخلاقية راقية، إذ أن رئيس حكومة بلدك يقول في أكثر من مناسبة اني حاضر للقيام بالكثير، ولكن لست حاضرا لإرسال ابني كما فعل فلان مثلا، وكان يذكرنا بالخير".‏‏

وعن العلاقة التي كانت تجمعه بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال السيد نصر الله "في السنة الأخيرة التي سبقت الاغتيال، اعتقد أن علاقاتنا تطورت بشكل كبير وايجابي جدا، وبدأ هذا الموضوع منذ أحداث الضاحية الجنوبية حيث سقط عدد من الشهداء من المدنيين في منطقة حي السلم، وقد طلب في اليوم التالي مقابلتي وجاء إلى الضاحية الجنوبية، والتقينا، ومن يومها اختلفت العلاقة بشكل كبير، وحصلت لقاءات شبه ثابتة بيننا كل أسبوع أو أسبوعين، وكنا نلتقي في بعض الأحيان مرتين في الأسبوع. وقد وضعنا خلال هذا الاجتماع أسس وثوابت، أهمها: اتفاق الطائف، بناء دولة المؤسسات والقانون والرهان على مشروع الدولة، وان الدولة هي التي تحمي الجميع وهي التي تؤمن الأمن الداخلي والاستقرار وتعالج الوضع الاقتصادي وتضمن تطور البلد على كل صعيد، إضافة إلى العيش المشترك والسلم الأهلي واحترام كل الطوائف وكل التيارات. وهذه كانت من الأمور الأساسية، كذلك العلاقة مع سوريا. وكان قد طرح معادلة بأن لبنان لا يحكم من سوريا، ولكن لا يحكم بحالة عداء لسوريا".‏

وتابع السيد نصر الله: "وفي موضوع المقاومة كان هناك وضوح بيننا وبينه، حيث الآن هناك قضية مزارع شبعا والأسرى والتهديدات الإسرائيلية للبنان، وظيفة المقاومة هي حماية لبنان، وهو كان واضحا بأن رأيه، وبناءً على النقاش بيننا، ان موضوع سلاح المقاومة هو مرتبط بالتسوية لا بالمزارع ولا بالأسرى، وطالما لا توجد تسوية في المنطقة، فمعنى ذلك أن حالة الحرب قائمة حتى لو لم يكن هناك قتال على الجبهة".‏‏

وختم بالقول: "لبنان في حالة حرب مع "إسرائيل"، لا احد يلقي سلاحه قبل أن تنتهي الحرب وتستبدل بحال أخرى".‏‏

الانتقاد/مقابلة ـ العدد 1149 ـ 17 شباط/فبراير 2006‏

2006-10-30