ارشيف من : 2005-2008
الوفاء للمقاومة: كلام جنبلاط خطير ومدان ويضع العصي في دواليب الحوار
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة على ضرورة المضي في الحوار الوطني لما أشاعه من أجواء إيجابية عكستها تصريحات المشاركين وحركة التداول في السوق المالية، ولاحظت الكتلة في اجتماعها الأسبوعي أن كلام جنبلاط الأخير خطير ومدان، ولا يعبر عن موقف اللبنانيين، كما يضر بمصالحهم لأنه يفسح في المجال أمام تدخلات أجنبية لمصلحة فريق ضد فريق، مؤكدة رفضها الاستقواء بالأجنبي، ومعتبرة أن ذلك تعقيد للأزمة ومنزلق خطير من شأنه وضع العصي في دواليب الحوار.
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها برئاسة النائب الحاج محمد رعد وحضور أعضائها، وتداول المجتمعون في الأجواء العامة والمعطيات التي تبلورت خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في مجلس النواب اللبناني، وما واكبه من متابعات واتصالات وتعليقات سياسية وإعلامية، إضافة إلى ما أشاعه من أجواء تفاؤل إيجابي عكستها تصريحات المشاركين فيه، وكذلك حركة التداول في السوق المالية.
وأكدت الكتلة ضرورة المضي في الحوار ومسؤولية الجميع في توفير مستلزمات التوصل إلى نتائج إيجابية تعكس حداً مقبولاً من التوافق اللبناني إزاء القضايا السياسية المطروحة.
وتوقفت الكتلة عند الكلام الذي أدلى به السيد وليد جنبلاط في واشنطن لجهة طلب الدعم والمساعدة من الاميركيين لفريق 14 شباط من اللبنانيين، فاعتبرته الكتلة كلاماً خطيراً ومداناً ولا يعبر عن موقف اللبنانيين، كما يضر بمصالحهم لأنه يفسح المجال أمام أطراف دولية أجنبية ان تتدخل في بلادهم ولمصلحة فريق ضد فريق، الأمر الذي يفضي إلى انقسام واستقواء وفتنة وارتهان على حساب كل الانجازات التي حققها اللبنانيون وفي مقدمتها إنجاز التحرير من الاحتلال الإسرائيلي، وانطلاقة مشروع إعادة إعمار البلاد.
وإذ اعتبرت الكتلة أن المسائل السياسية التي تناولها السيد جنبلاط في كلامه والتي له رأيه الخاص حولها، هي ما زالت محل النقاش على طاولة المتحاورين حيث يدلي كل فريق بدلوه هناك.. استغربت أن يطلب السيد وليد جنبلاط الدعم الصريح والمساعدة من الاميركيين اليوم وهو يعرف مدى التزامهم بمصالح وأمن "إسرائيل" على حساب لبنان وكل المنطقة، وفي الوقت نفسه يزعم انه يريد الاستقلال والسيادة للبنان.
ورفضت الكتلة كما أدانت أي استقواء بالأجنبي، معتبرة "أن ذلك تعقيد للأزمة ومنزلق خطير من شأنه وضع العصي في دواليب الحوار إن لم نقل تعطيله، كما دعت "الجميع لإقفال جميع منافذ التدخل الخارجي ومواصلة الحوار بإيجابية ومسؤولية وطنية، لأن ذلك هو الطريق الوحيد لحفظ الوطن وصون وحدته وتحقيق مصالح أبنائه".
الانتقاد/ بيانات ـ العدد 1152 ـ 10 آذار/ مارس 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018