ارشيف من : 2005-2008
«حزب الله» يجدد رفضه تسليم سلاحه واشنطن وتل ابيب: ما زال منظمة ارهابية
لم تعر واشنطن أي أهمية للالتفاف الشعبي حول «حزب الله» الذي أظهرته الانتخابات النيابية في الجنوب اول من امس، إذ اعلن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان تعليقاً على فوز الحزب بالانتخابات ان الاخير «يبقى في نظر واشنطن منظمة إرهابية».
كذلك ردّت «اسرائيل» على النتائج بالدعوة الى نزع سلاح حزب الله مؤكدة ان مشكلات لبنان لا تحل إلا بتطبيق كامل القرار 1559.
وقال ماكليلان في مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارة الرئيس جورج بوش الى فورت لاندردال في ولاية فلوريدا «هناك قرار صادر عن مجلس الامن يدعو الى نزع سلاح مجموعات مثل حزب الله. ان حزب الله (...) منظمة ارهابية وقد عبرنا بشكل واضح عن وجهة نظرنا بهذا الشأن».
وكرر القول إن واشنطن ترغب بأن تكون الانتخابات في لبنان «حرة ونزيهة» وبان تجري «من دون ترهيب او تدخل خارجي».
كما رأى مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان «على حزب الله ان يتخلى عن العنف ويلقي سلاحه قبل ان تفكر واشنطن بسحبه عن اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية وتتعاطى معه كلاعب سياسي مشروع».
وأضاف هذا المسؤول طالباً عدم الكشف عن اسمه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «ان حزب الله ومليشياته المسلحة ليسوا مجموعة تقبل بالانصياع لرغبات الشعب اللبناني. ان حزب الله يضعف امن لبنان واللبنانيين».
في المقابل، اكد مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» علي دعموش ان الحزب لن يسلم سلاحه حتى اذا انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا.
وأكد دعموش في مؤتمر صحافي في مركز استقبال الصحافة الاجنبية في باريس «الاستراتيجية الدفاعية» للحزب مشدداً على انه حتى في مثل هذه الحال «نرى اننا سنكون دائماً في حاجة الى الدفاع عن بلدنا ضد التهديد الاسرائيلي» موضحاً ان هذا التهديد يتمثل خصوصاً في «التصريحات الاسرائيلية» المعادية و«الخروقات الجوية الاسرائيلية للأراضي اللبنانية».
وشدد دعموش على ضرورة «الخروج من القرار 1559» داعياً فرنسا واوروبا الى «المساعدة في الحوار اللبناني - اللبناني» للإسهام في إحلال «السلم الاهلي».
وأوضح دعموش انه لن يلتقي خلال وجوده في فرنسا أي مسؤول فرنسي مشيراً الى انها زيارة خاصة للاشتراك في «مؤتمر سياسي».
وخلال المؤتمر رفض دعموش الرد على سؤال لصحافي اسرائيلي.
وكان السؤال الذي وجهه سيفي هلدلر ممثل «يديعوت احرونوت» في باريس يتعلق بالشق الثاني من عمليات تبادل الاسرى بين اسرائيل «وحزب الله».
وسأل دعموش بالعربية عن جنسية الصحافي الذي وجه إليه السؤال وعندما علم انه اسرائيلي رفض الرد كما لاحظت صحافية في «وكالة الصحافة الفرنسية».
وغادر الصحافي الاسرائيلي القاعة يتبعه قلة من زملائه بعد ان طلب من الجميع ان يحذوا حذوه.
وأعربت «جمعية الصحافة الاسرائيلية» عن الاسف لسلوك «الغالبية العظمى» للصحافيين الذين اختاروا البقاء «موفرين بذلك غطاء لموقف ضيف المركز الذي لا يمكن قبوله».
وأعربت الجمعية عن «رغبتها الشديدة في ان يتقيّد الاشخاص الذين يتحدثون في هذا المركز الذي تشارك في ادارته وزارة الخارجية الفرنسية بالتقاليد والقواعد المهنية السارية في فرنسا».
من جهتها، دعت اسرائيل الى نزع سلاح الحزب بعد النجاح الساحق الذي حققه في الانتخابات النيابية في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف تعليقاً على انتخابات الجنوب «حزب الله منظمة إرهابية مسلحة تسليحاً ثقيلاً، وحل مشكلات لبنان يبدأ بتنفيذ كامل لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح حزب الله».
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018