ارشيف من : 2005-2008
مرشح حزب الله عن بنت جبيل حسن فضل الله: نلتزم قضية المقاومة والسعي لتحقيق طموحات الشباب
يتحدث مرشح حزب الله في لائحة المقاومة والتنمية عن الدائرة الأولى في الجنوب حسن فضل الله بحماسة عن الشباب, ففي حديثه عن الجيل الجديد أو الصاعد يبدي فضل الله رغبة حقيقية في نقل معاناته وآماله وتطلعاته إلى الندوة البرلمانية. هذا الاندفاع يظهر جلياً عند فضل الله الذي لم يتجاوز ثمانية وثلاثين عاماً، وهو ما عُرف عنه خلال سنوات تحصيله الجامعي في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، حيث كان ناشطاً في العمل الطلابي.
يطل فضل الله إلى العمل السياسي من المجال الإعلامي، سواء في إذاعة النور أو جريدة العهد (الانتقاد) أو قناة "المنار"، حيث شغل موقع مدير الأخبار فيه إلى حين ترشيحه، وهو ما أكسبه ميزة أخرى لجهة الاطلاع بشكل يومي على الشؤون السياسية وعلى معاناة الناس، لا سيما في المناطق المحرومة.
"الانتقاد" التقت المرشح فضل الله وأجرت معه الحوار التالي:
ـ ما الفرق بين العمل النيابي والعمل الإعلامي؟
أنا أنتقل من موقع إعلامي إلى موقع نيابي حيث توجد تقاطعات في الجانب السياسي، لكن هناك اختلافات على مستوى العلاقة بالجمهور وبالناس, فعلاقة الإعلامي بالناس هي من خلف الشاشة والقلم والكتابة, أما علاقة النائب فهي مباشرة ترتبط بخدمة الناس ونقل تطلعاتهم وآمالهم والعمل على تحقيقها من خلال رفع صوتهم إلى السلطات المعنية، وهي بالدرجة الأولى الحكومة.. أنظر إلى العمل النيابي كمسؤولية، خصوصاً إذا كان النائب ممثلاً لتيار ولخط سياسي مثل حزب الله والمقاومة، وفي مرحلة حساسة ترتبط بالهجمة الدولية التي تتعرض لها هذه المقاومة ويتعرض لها لبنان.
والعمل النيابي في هذه المرحلة مسؤولية وهم كبير ملقى على عاتق النائب الذي يحمل قضية. ونحن إن شاء الله من الناس الذين سيحملون قضية, قضية المقاومة، ومطالب وحقوق الناس وواجبات الدولة تجاههم.
ـ هل تعتبر أن تجربتك الإعلامية مفيدة في العمل النيابي؟
من دون شك.. إذا كان الإنسان إعلامياً فهو على تقاطع مع السياسي، وستكون تجربته غنية لجهة معرفة التركيبة السياسية والوضع السياسي والتقاطعات السياسية والأزمة السياسية الموجودة في البلد, وكل هذه الأمور نتابعها كحدث يومي في عملنا الإعلامي، لكن من زاوية تغطية الحدث وتحليله وإعطاء وجهة نظر عن بعد أو عن قرب للحدث، لكن ليس في موقع المسؤول عنه. أما النائب أو السياسي فهو من يصنع الحدث السياسي, لكنْ كلاهما يتوجه إلى رأي عام للتأثير فيه.. هنا يوجد تقاطع. ومن دون شك، فإن تجربتي الإعلامية ستغني تجربتي في العمل النيابي في جانب, فأنا كإعلامي كنت قريباً من هموم الناس وتطلعاتها، وكنت أحاول أن أعكسها من خلال المؤسسات التي أعمل فيها. لكن هناك فوارق يجب أخذها بعين الاعتبار، إذ إنه في العمل النيابي نصبح أكثر قرباً من آلام الناس ومعاناتهم، وإذا كان المطلوب من الإعلامي تسليط الضوء على قضية فالمطلوب من النائب حمل هذه القضية وخوض الصراع من أجلها مع الدوائر المعنية.
ـ كيف تنظر إلى الانتخابات في الجنوب؟
الجنوب هو بيئة المقاومة، وهو خط الجبهة والمنطقة الأكثر عرضة للتهديد من قبل العدو.. النكهة الخاصة في الجنوب هي أن أهل الجنوب عندما يذهبون إلى الاقتراع، فهم يحددون خيارهم ووجهتهم السياسية, لذلك كانت هناك محاولة من بعض الدوائر لتثبيط عزائم الناس حتى لا تذهب إلى الاقتراع.. في 5 حزيران عندما يذهب الناس إلى الاقتراع فهم سيقولون هذا خيارنا السياسي. الذي يجول في الجنوب يشعر بارتياح عام لدى الناس لهذا التحالف والتماسك، وأن الجميع يقف خلف خيار المقاومة من كان داخل اللائحة أو من كان خارجها. هناك شبه إجماع حول خيار المقاومة, ومن هذه الزاوية الصوت الجنوبي يكون رداً على 1559 والتدخل الأميركي والوصاية الجديدة. وأيضاً أقول للإسرائيلي والأميركي إن تاريخ الخامس من حزيران عام 1982 حيث كان الاجتياح الإسرائيلي للبنان هو ذاته عام 2005، تاريخ تجديد الجنوبيين التزامهم خيار المقاومة. ففي 5 حزيران سيوصل الجنوب رسالة واضحة بأنه يقف مع هذا الخيار والخط السياسي.
ـ كيف تنظر إلى دعوة بعض التيارات للمقاطعة اعتراضاً على التمثيل المسيحي؟
الذين اختيروا في اللائحة هم شركاء, والانتخابات البلدية في جزين دلّت على ذلك، حيث استطاعوا من خلال لوائحهم أن يفوزوا بالصوت الجزيني.
هناك تيارات دعت إلى المقاطعة في بيروت، وأيضاً في الجنوب، هذا حقها, لكن ذلك يطرح تساؤلات أولها: لماذا حيث لا يكون لها مقعد أو قدرة على اختراق اللائحة ندعو إلى المقاطعة؟ ولماذا الفرز بين جزين ومحيطها؟ أعتقد أن هذا ليس في مصلحة أهل جزين ولا الداعين إلى المقاطعة ولا الجنوب, نحن نأمل من الناس أن يعبّرون عن رأيهم.
ـ أنت بالطبع مرتبط بكتلة سياسية لها سياستها العامة، لكن ما هو مشروعك السياسي الذي ستعطيه الأولية؟
طبعاً هناك عناوين أساسية تحددها الكتلة ونحن نلتزم بها، ومن هذه القضايا قضية المقاومة والقضايا المرتبطة بالناس، وأنا أمثل منطقة محرومة عشت فيها وعانينا فيها وجاء الوقت الذي أستطيع فيه نقل آلام وآمال هذه المنطقة، استكمالاً لما نقله النائب محمد فنيش.
هناك نقطة رئيسية لها علاقة بالشباب, سوف أحاول نقل آمالهم وتطلعاتهم, لأن النائب هو صوت وناقل هموم ومدافع عنها وسأحاول في هذه النقطة بالذات أن أمثل هذه القاعدة الشبابية في لبنان ومن كل الطوائف، سواء ما تعلق بسن الانتخاب, الجامعة اللبنانية, البطالة, الهجرة واستيعاب طاقات الجيل الجديد. سنحاول أن نكون معبرين عن هذا الجيل كما كنا نعبر عنه أحياناً في موقعنا الإعلامي، لكن بالطبع الموضوع مختلف في الموقع النيابي.
مروان عبد الساتر
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018