ارشيف من : 2005-2008
مرشح حزب الله في دائرة جزين د. بيار سرحال: سنكون رأس حربة في الدفاع عن المقاومة وتكريس العيش المشترك
مرشح لائحة المقاومة والتنمية والتحرير عن مقعد جزين بيار سرحال الفائز بالتزكية بعد أن سحب مرشح "التيار الوطني الحر" ميشال أسود ترشيحه، من مواليد جزين العام 1954، يترك مبضع الجراح في غرفة العمليات ليلتقط "مبضع التشريع" تحت قبة البرلمان ولتمثيل منطقته جزين، وليكون جسر العبور لتكريس الوحدة الوطنية والعيش المشترك في الجنوب وفي لبنان.
المرشح سرحال سبق له أن ترشح عن الدائرة ذاتها في العام 96 مستقلاً ونال 46 ألف صوت، لكن لم يحالفه الحظ. هذه المرة كان يطمح أن تجري الانتخابات في ظل معركة ديمقراطية، لكن حصل ما حصل.. لا ينكر مرشح جزين أن هناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقه تتجاوز الإطار الخدماتي إلى إطار الدفاع عن المقاومة التي ستكون مادة بحث بعد الانتخابات النيابية، ولا يتردد في القول "إننا سنكون رأس حربة في الدفاع عن سلاح المقاومة".
"الانتقاد" سألت المرشح سرحال عن برنامجه وأولوياته للمرحلة المقابلة، فأجاب بما يلي:
* أنت اليوم مرشح عن المقعد الماروني في دائرة جزين، كيف تقرأ ترشيحك على لائحة حزب الله عن المقعد الماروني في جزين؟
ـ نحن وحزب الله لسنا جدداً على بعضنا، وصار لنا من الوقت ما يزيد عن عشر سنوات من التعامل الجاد لمصلحة منطقة جزين ولمصلحة العيش المشترك، وهذا كان هدفنا منذ البداية.. وبالتالي أعتبر نفسي جسر عبور لأبناء منطقتي. ما يهمنا في هذه المنطقة أن يصبح العيش المشترك هو الحافز عند الجميع، وأعتقد أن مصلحة جزين هي التعاون مع حزب الله.. كما أن مصلحة المسيحيين في الجنوب هي الانخراط التامّ والتحالف مع هذا الحزب (..). وما أريد أن أؤكده هنا هو أنه لم نتلوّن كما الآخرون، وهو ما يحصل عادة عند كل مفصل سياسي، فموقفنا ثابت وواضح وصريح، وماضينا كما مستقبلنا يدل على ذلك.
* تحدثت عن العيش المشترك، إلى أي حد أنت قادر على تجسيد هذا الشعار على أرض الواقع؟
ـ نحن سنعمل بكل جهد لترسيخ هذا العيش، ونحن مقتنعون بأن مصلحة جزين تقتضي التحالف مع حزب الله والانخراط الكامل معه، وبالتالي علينا أن ننظر بعين وطنية لا بعين طائفية، لأن ماضينا وحاضرنا يؤكدان ذلك. وعلى المسيحيين أن لا يراهنوا رهانات خاطئة.. إن تحالفنا مع الحزب لا ينطوي على مصلحة انتخابية بقدر ما هو نتيجة لمسار طويل له انعكاسات إيجابية على المسيحيين في الجنوب، وتحديداً على أهالي جزين. وبتقديري لا أحد يستطيع أن يحفظ المسيحيين غير حزب الله.
* يتردد دائماً أن جزين تفتقد التمثيل الحقيقي في الندوة البرلمانية، إلى أي حد أنتم تعكسون خيار أهالي جزين؟
ـ هذا الطرح لا نقبل به، وأتساءل: لماذا يصدر هذا الكلام بعد أن تتشكل اللوائح ولا يقال قبل التشكيل؟ أجزم بأن هذا الكلام مصدره غير المحظوظين، وهو كلام الخاسرين. وأقول للذين يصرخون على شاشات التلفزة بأن جزين غير ممثلة: لو كانوا على لائحة حزب الله هل يطلقون العنان لأصواتهم؟ ما أريد أن أؤكده هنا أن جزين لا يمكن عزلها عن محيطها، وهذا برأيي امتحان جدّي لجزين. وألفت هنا إلى أنه في العام 96 لم أؤخذ على لائحة حزب الله ولم أخرج لأقول ما يقال اليوم، بل دأبنا على تحسين التمثيل المسيحي في المنطقة. إن مطالبة البعض بعزل جزين عن محيطها هي بمثابة انتحار.
* هل تشعر بأنك أمام تحدٍّ؟
ـ أكيد، المسؤولية كبيرة، وإن شاء الله فسأكون عند مستوى المسؤولية الملقاة عليّ.. وأتمنى أن لا أخيب آمال الناخبين.
* أي هواجس ستنقلها إلى المجلس النيابي؟
ـ لدينا هواجس كثيرة، لا سيما ما يتعلق بالموضوع الإنمائي، واتكالنا يبقى على حزب الله وعلى كتلته، لأن الحزب حزب عريق في مختلف المجالات.
* ماذا عن أولوياتكم للمرحلة المقبلة؟
ـ أولوياتنا هي تأمين همزة وصل بين المجتمع الجزيني وحزب الله.. ثانياً تحقيق شعار العيش المشترك بالفعل لا بالكلام. وفي هذا الإطار سنعمل على إقامة الندوات واللقاءات والحوارات التي من شأنها أن تعزز العلاقة مع حزب الله في منطقة جزين.
* كيف تنظرون إلى ما يقال بأن المرحلة المقبلة سيكون فيها دور المجلس بحث موضوع المقاومة؟
ـ هناك استحقاقات مهمة أمام المجلس النيابي، وسيصار إلى الضغط على حزب الله من خلال القرار 1559 بغية نزع سلاح المقاومة، ومهمتنا هي التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد هذا السلاح، وسنكون رأس حربة في الدفاع عن المقاومة.
* كيف تقرأ التحالفات الانتخابية في ظل الحديث عن ضغوط دولية لإدخال هذا المرشح على هذه اللائحة أو تلك؟
ـ باختصار استبدلت بالوصاية السورية الوصاية الفرنسية الأميركية.
* بعد أن انسحب مرشح التيار العوني زياد أسود عن المقعد الماروني في جزين من المعركة الانتخابية، هل كنت تأمل وجود معركة في الدائرة التي أنت مرشح فيها؟
ـ طبعاً، لأننا كنا نأمل أن تكون هناك معركة انتخابية تقوم على مبدأ المنافسة الديمقراطية، ولكن لسوء الحظ حصل ما حصل.
حسين عوّاد
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018