ارشيف من : 2005-2008

الجولة المقبلة في الخامس والعشرين من تموز المقبل:أجواء إيجابية حول الاستراتيجية الدفاعية

الجولة المقبلة في الخامس والعشرين من تموز المقبل:أجواء إيجابية حول الاستراتيجية الدفاعية

استأنفت هيئة الحوار الوطني جلساتها في مجلس النواب وعُقدت الجولة التاسعة في أجواء إيجابية، على أن تعقد الجلسة المقبلة في الخامس والعشرين من شهر تموز/ يوليو المقبل لاستكمال مناقشة بند الاستراتيجية الدفاعية.‏‏

اكتمل نصاب المتحاورين وشرعوا في نقاش الاستراتيجية الدفاعية، وهم يعلمون أن نقاش هذا البند قد يستغرق الجلسة وربما الجلسات المقبلة، خصوصاً أن بعض الأطراف على طاولة الحوار لم يقل كلمته بعد ولم يقدم رؤيته بعد المداخلة التي قدمها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، والتي تتضمن رؤية حزب الله لحماية لبنان، والرؤية التي قدمها الحزب التقدمي الاشتراكي والتي تتبناها قوى 14 شباط.‏‏

وهيمن الوضع الفلسطيني على الجلسة بحسب ما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تناول المتحاورون هذا الأمر الجلل.. وسارت المناقشات بشكل إيجابي ومتقدم ومطمئن برغم كل ما قيل ويقال.‏‏

وأمل بري أن يصار إلى موقف موحد إزاء سلاح العدوان والخطة الدفاعية اللبنانية، مؤكداً أن هذا الموضوع سيتابع في جلسة أخرى في 25 تموز/ يوليو المقبل. ولفت إلى أنه قُدمت أوراق جديدة عن الاستراتيجية الدفاعية، منها ورقة جديدة للرئيس أمين الجميل ومداخلة للنائب بطرس حرب والنائب غسان تويني". وأكد بري حرص جميع المتحاورين على تأكيد أن للبنان عدوا واحدا هو "إسرائيل"، وأن الكل لديهم الحرص نفسه على سيادة لبنان".‏‏

كما أكد الرئيس بري أن مؤتمر الحوار وافق بالإجماع على استمرار الالتزام بميثاق الشرف الذي سبق أن تعاهد عليه المتحاورون في المرحلة السابقة.‏‏

وكانت الأجواء عشية انعقاد الجلسة تراوحت بين التفاؤل الحذر وخفض سقف التوقعات، مع ميل مفرط في الموضوعية لناحية التقييم لجلسات الحوار. وساهم في تعزيز النظرة التشاؤمية حيال الحوار موقف رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون الذي اعتبر "أن الحوار عقيم ولن يؤدي إلى أي نتيجة، لكن في الشكل علينا أن نستمر فيه إلى النهاية".‏‏

لكن هذه الأجواء تبددت نوعاً ما مع الزيارة المفاجئة لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دمشق، والتي شكلت تطوراً بارزاً عزز كفة الإيجابيات لناحية استمرار الحوار، ومتابعة تنفيذ ما صدر عنه من مقررات بالإجماع، سواء في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية ـ السورية أو معالجة ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.‏‏

واكتفى الرئيس بري في بيان مقتضب بإشاعة أجواء إيجابية عن المحادثات التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع، والإشارة الى أن الأمور تتجه نحو الأفضل والأحسن، من دون أن يوضح تفاصيل أخرى، مستعيناً بالكتمان لقضاء حوائجه.‏‏

وأكد بيان صدر عن مكتب الرئيس بري "أن الزيارة تأتي في سياق استكمال المحادثات السابقة مع القيادة السورية وبعد سلسلة الاتصالات العربية، وكلها تصب في خدمة تحسين العلاقات اللبنانية ـ السورية".‏‏

وكان سبق هذه الزيارة لقاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة لقيادتي حركة أمل وحزب الله، حضره عن الحزب الأمين العام السيد حسن نصر الله والنائب محمد رعد والمعاون السياسي الحاج حسين الخليل، وعن الحركة الرئيس نبيه بري والنائب علي حسن خليل.‏‏

وجرى في خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة ومتابعة التحضير لجلسة الحوار المقبلة وسبل تمتين الوحدة الوطنية الداخلية، في ظل الارتياح الى مستوى الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي. كما جرى عرض تطورات الوضعين الفلسطيني والعراقي.‏‏

الجلسة الجديدة انعقدت في ظل أجواء لم تختلف عن أجواء الجلسات السابقة التي عادة ما كانت تسبقها سجالات حادة بين الأطراف المتحاورين، من دون أن تنعكس سلباً على طاولة الحوار.‏‏

وميزة الجلسة الأخيرة أنها جاءت بعد الإنجاز النوعي الذي حققته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بكشفها شبكة تابعة للموساد الإسرائيلي، والتصعيد الصهيوني غير المسبوق ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وصولاً إلى دمشق.‏‏

الانتقاد/ العدد 1168 ـ مقالات ـ 30 حزيران 2006‏

2006-10-30