ارشيف من : 2005-2008
نصف مليون دولار حصيلة حملة "عشرة الفجر":الشعب اللبناني يتضامن مع الشعب الفلسطيني لكسر الحصار
سلمت هيئة دعم المقاومة الإسلامية ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان ممثلا الحكومة الفلسطينية، حوالة مصرفية بقيمة 553 ألفا و420 دولارا أميركياً، هي حصيلة تبرعات حملة "عشرة الفجر" التي أطلقها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الذكرى السادسة للتحرير في مدينة صور، دعما لصمود الشعب الفلسطيني المحاصر.
الحوالة سُلمت خلال مؤتمر صحافي في نقابة الصحافة حضره عدد من النواب وممثلي الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، وتخللته كلمات شددت على معاني التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحملة الظالمة التي تشنها "إسرائيل" والولايات المتحدة.
هذه المبادرة أشاد بها نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي، خصوصاً أنها تأتي في وقت يتقاعس فيه الحكام والأنظمة عن نصرة أطفال فلسطين، وأقصى ما يمكن أن يقدم في إطار الدعم لا يتجاوز الكلام.
البعلبكي وجه باسم الرأي العام اللبناني التحية الى سماحة السيد حسن نصر الله وإلى هيئة دعم المقاومة الإسلامية على هذه المبادرة الطيبة التي "وإن كانت لا تزيل كل الغم عن إخواننا في فلسطين، ولكنها تقدم نوعا من الدعم المعنوي، علها تسد جوع طفل أو جوع امرأة".
رئيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية حسين الشامي أشار إلى "نداء السيد نصر الله واستنهاضه همم المؤسسات والأفراد" وقال: "لقد استجابت هيئة دعم المقاومة الإسلامية للنداء واستنهضت جميع العاملين والمتطوعين في مشاريعها وأنشطتها في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بالتعاون مع بعض المؤسسات التربوية والاجتماعية والإعلامية والشبابية وغيرها.. واستطاعت الهيئة خلال "عشرة الفجر" الممتدة من 25 أيار لغاية 5 حزيران بجهوزية أفرادها وأدواتها، أن تجمع حقول القلوب والأنفس الطيبة غلالا وفيرة تعكس الموقف الصادق لغالبية الشعب اللبناني تجاه فلسطين وشعب فلسطين".
ولفت الشامي إلى أنه مهما كانت الأرقام المالية التي جمعتها الهيئة لدعم الشعب الفلسطيني، فإن هذه الأرقام تبقى عاجزة عن أن تعبر عن الدعم الحقيقي الذي يختزنه غالبية الشعب اللبناني لفلسطين وأهلها، نظرا للأوضاع السياسية الصعبة والأزمات الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، ومع ذلك فقد كان التبرع من الآباء والأمهات مهما، كان حجمه يبقى مصحوبا بالاعتذار والخجل وكثيرا من الدعاء لفلسطين ومقاومتها ووحدة شعبها وقياداتها".
وأكد ان "الأرقام التي تعكس حجم التبرعات التي جمعتها الهيئة وتبلغ قيمتها 553 ألفا و420 دولارا أميركياً، ما هي إلا جزء من واجب إنساني وأخلاقي يقدمه الشعب اللبناني من خلال هيئة دعم المقاومة الإسلامية الى الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، وذلك بواسطة ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان"، متمنيا لـ"أهلنا في فلسطين وقيادتها ومقاومتها المزيد من العزة والنصر والثبات والوحدة وتوجيه كل البنادق تجاه العدو الواحد إسرائيل".
بعدها سلم الشامي الحوالة المالية الى حمدان الذي شكر للسيد نصر الله مبادرته في الإعلان عن هذه الحملة، كما وجه التحية الى حزب الله وهيئة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان، وكذلك لأبناء الشعب اللبناني الذين تجاوبوا مع هذه الحملة برغم الوضع الاقتصادي السيئ والصعب".
وقال: "مرة أخرى تثبت فلسطين أنها قضية هذه الأمة، وأنها القضية التي تجمع هذه الأمة. مرة أخرى يثبت شعب لبنان ان فلسطين جزء منه، وأن المحاولات لفصل هذه الأمة لم تنجح ولن تنجح. هي عشرة لفجر قادم بإذنه تعالى، نرسمه جميعا على أرض فلسطين.. ونحن إذ نتسلم هذا التبرع الكريم حصيلة جهد استمر عشرة أيام، نؤكد أن هذا المال سيجد طريقه عاجلا الى فلسطين ليأخذ موضعه الصحيح في دعم الشعب الفلسطيني".
الانتقاد/ تقارير ـ العدد 1168 ـ 30 حزيران/يونيو 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018