ارشيف من : 2005-2008

"اللقاء الوطني اللبناني": جبهة لبنانية للتصدي لمسار التفرد بالسلطة ولمواجهة المخطط الأميركي الصهيوني في لبنان

"اللقاء الوطني اللبناني": جبهة لبنانية للتصدي لمسار التفرد بالسلطة ولمواجهة المخطط الأميركي الصهيوني في لبنان

"اللقاء الوطني اللبناني" جبهة جديدة ولدت على الساحة اللبنانية في ظل ظروف رأى أعضاء اللقاء أنها تفرض عليهم، انطلاقاً من وعي المسؤولية الوطنية وما يفرضه الواجب الوطني, التصدي لمسار التمحور المذهبي، وهدر فرص استعادة السيادة وبناء الدولة ومسار التفرد والاستئثار بالسلطة، الذي تدفع المجموعة الحاكمة الوطن والدولة في اتجاهه.‏

ويجمع اللقاء الوطني اللبناني الذي أطلق وثيقته في مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس عمر كرامي والوزيرين السابقين سليمان فرنجيه وطلال إرسلان، وزراء ونواباً سابقين، إضافة إلى النائب أسامة سعد، وعدد من الشخصيات الاجتماعية الفاعلة.‏

وإذ تعددت أهداف اللقاء، إلا أنها تمحورت حول ضرورة إعادة طرح لغة الوطنية والعقل ونهج الاصلاح, حرصاً على العيش المشترك والسلم الاهلي وتفويتاً لفرص تمرير وانجاح المخطط الصهيوني المدعوم من المحافظين الجدد الذي يرمي الى تفتيت المنطقة العربية الى طوائف ومذاهب تحت شعار الديمقراطية وتحويلها إلى شرق اوسط منزوع الهوية والموقف.‏

وتناول اللقاء في وثيقته كل جوانب الواقع السياسي الراهن بدءاً بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث شددت الوثيقة على معرفة الحقيقة في هذه الجريمة، وما سبقها وما تلاها من اغتيالات بلا تسييس ولا استغلال، إلى اعتبار قانون العفو عن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مساً بقاعدة المساواة تجاه القانون والعدالة، كما أنه يتخذ طابع التوظيف السياسي وليس احقاق الحق، مروراً بالفساد والهدر وضرورة محاسبة المسؤولين، وصولاً إلى مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي تحاول الولايات المتحدة الاميركية فرضه على المنطقة، وضرورة مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والكيان الصهيوني الذي يقوم بدور اساسي في تدمير مفهوم العروبة وفي السعي الدؤوب لصهينة المنطقة العربية عن طريق خلق الفتن وتسعير الصراعات الطائفية والمذهبية.‏

وانطلاقاً من هذا عبرت الشخصيات المنضوية ضمن "اللقاء الوطني اللبناني" عن دعمها لخيار المقاومة في تحرير الاراضي العربية المحتلة والتصدي للعدوان الصهيوني على دول المنطقة وشعوبها في اطار استراتيجية المواجهة, والتعاطي مع سلاح المقاومة في لبنان من منطلق هذا الفهم وفي اطار السياسة الدفاعية الواجب اعتمادها لحماية لبنان بما لا يمس سيادة الدولة ومقوماتها.‏

الانتقاد/ لقاءات ـ العدد 1165 ـ 9 حزيران/يونيو2006‏

2006-10-30