ارشيف من : 2005-2008

فقرات من تقرير ميليس ارتكزت على شهادة هسام

فقرات من تقرير ميليس ارتكزت على شهادة هسام

الانتقاد/ محليات ـ العدد 1138 ـ2/12/2005‏

تراجع الشاهد السوري هسام طاهر هسام عن الشهادة التي أدلى بها أمام لجنة التحقيق الدولية، فرض على الكثيرين إعادة قراءة تقرير ديتليف ميليس مرة أخرى وبتأنّ بحثاً عن أقواله التي ارتكزت عليها العديد من الفقرات، وكذلك الاستنتاجات التي خلصت إلى توجيه أصابع الاتهام إلى سوريا بالضلوع في الجريمة. وتراجع الشاهد عن أقواله يهدم هذه الفقرات بحسب العديد من الخبراء القانونيين، إضافة إلى سقوط فقرات أخرى استندت إلى شهادة الشاهد الآخر محمد زهير الصديق، وهذه الفقرات هي كما وردت في التقرير:‏

96 ـ أفاد شاهد سوري الأصل يعيش في لبنان، بأنه عمل لمصلحة أجهزة الاستخبارات السورية في لبنان، وقال انه بعد نحو أسبوعين على تبني مجلس الأمن للقرار 1559، قرر مسؤولون لبنانيون وسوريون اغتيال رفيق الحريري. وزعم ان مسؤولا امنيا رفيع المستوى ذهب مرات عدة الى سورية للتخطيط للجريمة، وأجرى لقاءً مرة في فندق الميرديان في دمشق ومرات عدة في القصر الجمهوري وفي مكتب مسؤول امني سوري رفيع المستوى، نحو سبعة الى عشرة أيام، قبل الاغتيال، وقد ضمت الاجتماعات مسؤولا أمنيا لبنانيا مهما. وكان لدى الشاهد اتصال قريب جدا بالمسؤولين السوريين الرفيعي المستوى الموجودين في لبنان.‏

97 ـ في بداية كانون الثاني (يناير) 2005، ابلغ أحد المسؤولين الرفيعي المستوى الشاهد بأن رفيق الحريري هو مشكلة كبيرة لسورية. وبعد نحو شهر، ابلغ المسؤول الشاهد بأنه سيحدث قريبا "زلزال" من شأنه أن يعيد كتابة تاريخ لبنان.‏

98ـ زار الشاهد قواعد عسكرية سورية عدة في لبنان. وفي إحدى القواعد، في حمانا، لاحظ سيارة فان ميتسوبيشي بيضاء اللون، يغطيها قماش ابيض سميك. وتمت هذه الملاحظات في 11 و12 و13 شباط (فبراير) 2005. غادرت الميتسوبيشي القاعدة العسكرية في حمانا في صباح 14 شباط (فبراير) 2005. لقد دخل فان الميتسوبيشي الذي استخدم كحامل متفجرات، لبنان من سورية عبر الحدود البقاعية من ممر عسكري في 21 كانون الثاني (يناير) 2005 عند الساعة 20:13 كان يقودها ضابط سوري من وحدة الجيش العاشرة.‏

99 ـ في 13 شباط 2005، الشاهد قال انه قام بجولة في منطقة سان جورج برفقة ضابط سوري كبير، على سبيل المراجعة النهائية لمنطقة العملية التي جرت فيها عملية الاغتيال.‏

100 ـ ويقول الشاهد: إن أبو عدس قد صور شريط الفيديو قبل أن يتم قتله في ما بعد في سورية. وشريط الفيديو أُرسل إلى بيروت في صبيحة 14 شباط 2005 وسُلّم إلى جميل السيد. ولكن عناصر مدنيين وآخرين من الأمن العام قاموا بوضعه في مكان في منطقة الحمرا والاتصال بمدير مكتب "الجزيرة" في بيروت السيد غسان بن جدو.‏

102 ـ قبل 15 دقيقة من الاغتيال، الشاهد كان في مكان قريب من منطقة سان جورج، وتلقى اتصالاً هاتفياً من مسؤول الاستخبارات السورية، سأل فيه أين أنت الآن، فقال له: في مكان كذا.. فأمره بترك الموقع مباشرة.‏

178- قدم بعض المصادر، الموثوقة أو غير الموثوقة، معلومات عن دور ابو عدس وأماكن وجوده.... مثلاً، ادعى احد الشهود انه رأى ابو عدس في الممر خارج مكتب رستم غزالة في عنجر في كانون الاول 2004. وقال شاهد آخر ان ابو عدس محتجز الآن في سجن في سورية وسيقتل عندما ينتهي التحقيق. وبحسب هذا الشاهد، فإن ابو عدس لم يكن له دور في الاغتيال الا كفخ، وشريط الفيديو سجل تحت التهديد بمسدس قبل 45 يوماً من الجريمة. وافاد لاحقاً ان الجنرال آصف شوكت اجبر ابو عدس على تسجيل الشريط قبل 15 يوماً من الجريمة في دمشق. وأضاف الشاهد نفسه ايضاً ان الشريط اعطي لقناة "الجزيرة" بواسطة امرأة تدعى "ام علاء".‏

209- تستخلص اللجنة، انه بعد مقابلة الشهود والمشتبه بهم في الجمهورية العربية السورية، وتبيان ان خيوطاً عدة تشير مباشرة الى ضلوع مسؤولين أمنيين سوريين في عملية الاغتيال...‏

2006-10-30