ارشيف من : 2005-2008
المقاومة الإسلامية تتصدى لخروقات العدو في الغجر وميس الجبل:سقوط 19 جندياً بين قتيل وجريح وتدمير موقعي الغجر والعباسية وإحراق ست آليات
خاضت المقاومة الإسلامية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني على امتداد خطوط المواجهة على الحدود اللبنانية الفلسطينية بعد محاولتها خرق السيادة اللبنانية في قرية الغجر يوم الاثنين، ثم عند هبوط مظلي صهيوني داخل الأراضي اللبنانية قرب بلدة ميس الجبل (يوم الأربعاء)، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
واعتبرت هذه المواجهات الأعنف منذ الاندحار الإسرائيلي عن جنوب لبنان، وتمكنت المقاومة من إلحاق خسائر فادحة بالعدو حيث أصيب ما لا يقل عن 19 جندياً، وترددت أنباء عن مقتل جندي صهيوني، فضلاً عن احتراق ست آليات عسكرية معادية، إضافة إلى تدمير موقعي العباسية والغجر.
ووزع الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مشاهد عن المواجهات في موقعي العباسية والغجر، وأظهرت الصور بشكل واضح مدى ضراوة القصف ودقته واحتراق الآليات في موقع العباسية، وتدمير موقع الغجر.
وأمام العجز الميداني للعدو الذي فضحته المشاهد المصورة سارع العدو إلى الإيعاز لسلاح الجو بالتحليق فوق العاصمة لإلقاء منشورات فجر يوم الأربعاء تحرّض المواطنين على المقاومة في محاولة مكشوفة للتأثير على الرأي العام اللبناني والاستفادة من الظروف السياسية على الساحة المحلية.
وشرحت المقاومة تفاصيل هذه المواجهات في بيانات لها جاء فيها:
بتاريخ 21/11/2005 في تمام الساعة الثانية وأربع وخمسين دقيقة بعد الظهر، وأثناء تجاوز قوة إسرائيلية مؤلفة من آليتين عسكريتين من نوع هامر للقسم اللبناني من بلدة الغجر، تصدت لها المقاومة الإسلامية، وخاضت معها مواجهة عنيفة أدت إلى تدمير الآليتين وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو، كما أدت هذه المواجهة إلى استشهاد ثلاثة من مجاهدي المقاومة. (وفي بيان لاحق قال بيان للمقاومة ان مجاهداً رابعاً استشهد متأثراً بجراحه)
وبعد تطور الموقف ميدانياً، هاجمت المقاومة الإسلامية موقع العباسية وقامت بتدمير دبابتين وناقلة جند داخله، فيما عمد العدو إلى توسيع رقعة المواجهة، فشن عدداً من الغارات الجوية، وقام بقصف مدفعي وجوي على عدد من مواقع المقاومة في باطن عبد الله، وعريض النمل، والعباد، والداودية، واليعقوصة، فردت عندها المقاومة بمهاجمة موقع الغجر الغربي بكافة أنواع الأسلحة المتوافرة ودمرته.
كما قامت باستهداف مواقع العدو في مزارع شبعا، الرادار، رويسات العلم، رويسة القرن، السماقة، الرمثا، زبدين، وحققت فيها إصابات دقيقة ومحكمة.
وأقرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بسقوط 19 إصابة بين قتيل وجريح في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وشرحت المقاومة تفاصيل المواجهة قرب بلدة ميس الجبل عقب سقوط المظلي الصهيوني وجاء في البيان:
"قرابة الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر يوم الأربعاء (23/11/2005) هبط أحد المظليين الإسرائيليين بمظلته داخل الأراضي اللبنانية في أحد أحراج بلدة ميس الجبل، وعلى الفور تحركت قوة من مجاهدي المقاومة الإسلامية باتجاهه، فتدخلت قوات العدو من موقعها في محيط مستعمرة المنارة مطلقة النيران باتجاه مجاهدي المقاومة، ودارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
واستحضر العدو على إثرها تعزيزات مدرعة وتدخل سلاح الطيران فيما تمكن المظلي من الوصول إلى بوابة المنارة على الحدود حيث كانت قوات العدو قد فتحتها لتسهيل عبوره.
عجز العدو والمناشير
علق مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف على قيام العدو الاسرائيلي، بإلقاء مناشير معادية فوق عدد من المناطق اللبنانية، معتبراً "ان العدو يحدثنا بلغة المناشير عندما يعجز عن محادثتنا في ساحة المواجهة، والمناشير هي تعبير عن الاخفاقات الاسرائيلية أمام حزب الله، ولغة بالية لا محل لها في ساحتنا الوطنية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018