ارشيف من : 2005-2008
قيادتا حزب الله وأمل تقوّمان تقرير ميليس ونصرالله يستقبل جنبلاط
الانتقاد/ اخبارـ العدد 1133 ـ 28/10/2005
بعد صدور تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والانقسامات التي أوجدها بين اللبنانيين حيال هذا التقرير نظراً لإخفاقه في الوصول إلى حقيقة من اغتال الرئيس الحريري، تداعت قيادتا حزب الله وحركة أمل لتدارس هذا التقرير، والوقوف عليه بغية الالتفاف حول التداعيات السياسية التي يمكن أن تنجم عنه، وفي هذا الإطار عقد اجتماع مشترك بين قيادتي حزب الله وحركة أمل في مقر الأمانة العامة للحزب في حارة حريك، بعد جلسات عقدتها القيادتان خلال الأيام الماضية لدرس تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القاضي ديتليف ميليس. وحضر عن حزب الله الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله والمعاون السياسي للامين العام حسين الخليل، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وعن حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب علي حسن خليل، وصدر عن المجتمعين بيان مقتضب رأوا فيه أن هذا التقرير لم يوصل اللبنانيين إلى الحقيقة المنتظرة، وأكدوا أن الوصول إلى الحقيقة يحتاج إلى مزيد من التحقيق الجدي والقضائي الذي يستند إلى الوقائع والأدلة الملموسة، والبُعد عن التوظيف السياسي، ولذلك كانت الموافقة على تمديد عمل اللجنة حتى 15 كانون الأول. وختم البيان "اننا أمام الحملة الضاغطة التي تقودها الولايات المتحدة و"إسرائيل"، نعلن رفضنا لأي قرار يريد فرض عقوبات على سوريا".
ولأهمية التطورات المتسارعة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية زار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه النائب غازي العريضي الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة في حارة حريك بحضور السيد نواف الموسوي، حيث جرى استعراض التطورات السياسية المستجدة في لبنان والمنطقة، وبعد اللقاء صرح النائب جنبلاط بالقول "طرحنا جملة مواضيع تتعلق بلبنان والمنطقة والمخاطر القادمة، لذلك يكون التشديد والتأكيد على الوحدة الوطنية، وعلى الثوابت، وعلى الطائف، وعلينا التغاضي عن بعض الصغائر والهفوات، ولا بد لي أن ألمح ولو من باب الاستطراد بدون أن يفهم من كلامي أني أشكك بالتقرير أبداً، ولكن كما ورد في المؤتمر الصحفي الأول للقاضي ميليس عندما وضح، وخير من وضح، أن السيارة أو أن حزب الله لا علاقة له بموضوع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لان البلد آنذاك امتلأ بالإشاعات أن السيارة فخخت في مكان ما، وحاولوا أن يشيروا إلى أن حزب الله، أي الوصول إلى فتنة، كنا بغنى عن هذه الملاحظة غير اللائقة عن المستر أكس الذي حاول بعض السخفاء في لبنان أن يوظفها في غير مكان، ونحن نعرف أن لا حزب الله ولا حركة أمل مقصود، لكن هناك طوابير خامسة، وكنا بالغنى عن هذه الملاحظات، وبنفس الوقت وردت شهادتي وشهادة الرفيق غازي العريضي وغيرنا، وقال سأسأل اجتزاء الشهادة شيء، وكل الشهادة شيء آخر، لا أريد ان أدخل في التفاصيل أكثر، لكن لا بد لي من توضيح الأمر من أجل تعزيز الوحدة والتأكيد على الطائف لحماية المقاومة والحوار.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018