ارشيف من : 2005-2008

تعيين مجالس إدارة لمستشفيي بعلبك والهرمل الحكوميين:خطوة أولى مهمة على طريق تصحيح الواقع الصحي للمنطقة

تعيين مجالس إدارة لمستشفيي بعلبك والهرمل الحكوميين:خطوة أولى مهمة على طريق تصحيح الواقع الصحي للمنطقة

لاقت خطوة تعيين مجالس الإدارة في مستشفيي بعلبك والهرمل الحكوميين ارتياحاً ملحوظاً لدى المواطنين في محافظة بعلبك ـ الهرمل، وإن جاءت متأخرة، إلا أنها تبقى خيراً من أن لا تأتي. وهذا الارتياح المبدئي يبقى مرتبطاً بشكل أساسي باستكمال الخطوات الأخرى التي توفر مباشرة العمل، سواء كانت لناحية التجهيز أو التوظيف بأسرع وقت ممكن .‏

لفت بعض المواطنين في رد فعل أولي على التعيين إلى ضرورة إيلاء المستشفيات الحكومية الاهتمام اللازم لجهة التوظيفات والإسراع في تأمين التجهيزات اللازمة، حتى تكون مستشفيات حكومية فعلاً وليس مستوصفات كبيرة.‏

وزاد من ارتياح المواطنين وفعاليات المنطقة حضور وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة إلى مدينة بعلبك، وتفقده المستشفى الحكومي في بعلبك حيث جال على أقسامه المختلفة برفقة نواب كتلة الوفاء للمقاومة ونواب المنطقة.‏

وقد أكد الوزير خليفة في لقائه نواب وفعاليات المنطقة على ايلاء الوضع الصحي الاهتمام اللازم والعمل على تطويره بما يخدم مصلحة المواطن، كما أكد على ضرورة اهتمام الدولة بالشأن الصحي والاستشفاء والرعاية الصحية ضمن الإمكانيات التي توفرها الدولة وضمن الإمكانيات المتاحة.‏

وقال الوزير خليفة "إنه لا يجوز أن تبقى هذه المؤسسات مقفلة"، مشيراً إلى أنه "جرى التوافق مع الرئيس السنيورة على هذا الأمر"، وأن "التعيينات لمجلس الإدارة حسب الإقتراح على أن تكون لمدة سنة يجري فيها تقويم سنوي".‏

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. جمال الطقش قال لـ"الانتقاد" إنّه من الجيد إتمام تعيين مجلسي إدارة مستشفيي بعلبك والهرمل الحكوميين الذي تأخر لفترة طويلة، لكننا على ثقة بأن مجلسي الإدارة سيكونان إن شاء الله عند حسن ظن الناس بهم".‏

وعن موعد بدء التشغيل قال الطقش: بعد صدور مرسوم التعيين في الجريدة الرسمية، يتم اجتماع لمجلس الإدارة يبحث خلاله احتياجات المستشفى وتحديدها، وهناك إجمالاً أمور روتينية. نتمنى على وزير الصحة أن يساعد هذه المجالس في طيّ المراحل بشكل سريع من توظيف وتعاقد حسب ما تمليه المصلحة، ومن تعيين رؤساء أقسام إلى إعادة تأهيل المستشفى الذي ينقصه الـ"scanner" ليُجاري باقي المستشفيات".‏

ولفت النائب الطقش إلى أنّ مستشفى الهرمل وضعه أصعب من ناحية التجهيز، لأن إمكانياته أقل، مستبعداً تشغيل المستشفى بشكل كامل قبل عدة أشهر، أما كمستوصف كبير فهذه المسألة تحتاج فقط لأسابيع".‏

وأكد أهمية وجود مستشفيي بعلبك الحكومي والهرمل الحكومي وتطويرهما، لأن الأول يمتلك أكثر من مئة سرير، وهو إذا ما جرى تجهيزه ودعمه فيمكن أن يحل الكثير من مشاكل أهالي المنطقة الصحية.‏

وشدد على استعجال آليات التوظيف على أساس الجدارة والكفاءة واستبعاد المحسوبيات، وقال: "وسنسعى لأن يوازي مستشفى بعلبك المستشفيات الخاصة الموجودة في المنطقة، ونحن يهمنا المريض وكيف يستفيد، لذا يجب أن يكون له تسهيلات يقدمها المستشفى من تجهيزات وكادر تمريضي وإداري جيد لتكون النتيجة جيدة".‏

وأعربت الهيئة الصحية الإسلامية عن ارتياحها لخطوة التعيين، وقال مدير دائرة البقاع علي شاهين ان المنطقة تحتاج الى الكثير على المستوى الصحي، وافتتاح المراكز الصحية والمستشفيات الرسمية هو من دواعي التفاؤل لمصلحة اهالي المنطقة الذين يعانون الامرين لادخال مرضاهم الى المستشفيات. وأمل شاهين أن يأخذ المستشفى الحكومي دوره الرائد في المجال الصحي.‏

وقال مدير مستشفى بعلبك الحكومي المعيّن الدكتور الجراح حسان يحفوفي في حديث لـ"الانتقاد": نتطلع إلى جعل هذا المستشفى صرحا طبيا كاملا وخاصة بعد تجهيزه بأحدث المعدات، ويبقى أمامنا أن نستكمل طاقمه البشري بحيث يكون مؤهلا لتقديم كافة الخدمات الطبية الاساسية والتخصصية لاهالي المنطقة".‏

وأمل اليحفوفي أن يتمكن من رفع مستوى الخدمات إلى مستوى التعليم الجامعي، بحيث نبقى على تماس دائم بأحدث المستجدات على الصعيد الطبي وقال: إن الوصول إلى ذلك لن يكون سهلاً لذلك علينا أن ننطلق ببداية صحيحة ولو كانت بطيئة، وبالطبع سيكون علينا العمل بالإمكانيات المتوافرة والإستفادة القصوى منها.‏

عصام البستاني‏

2006-10-30