ارشيف من : 2005-2008

وفد قيادي من حزب الله مجدداً في الرابية: تتويج لقاءات سابقة وتمهيد لأخرى على مستوى أكبر

وفد قيادي من حزب الله مجدداً في  الرابية:  تتويج لقاءات سابقة وتمهيد لأخرى على مستوى أكبر

الانتقاد/ الحدث- 1129- 30 ايلول/ سبتمبر 2005‏

لم تغب اللقاءات بين حزب الله وحزب "التيار الوطني الحر" منذ اللحظة الأولى لعودة العماد ميشال عون إلى لبنان، وحتى في فترة ما قبل العودة، إذ كان التنسيق قائما في مجالات عدة أبرزها العمل الطلابي والعمل البلدي, وهي أخذت أشكالاً مختلفة وعلى مستويات مختلفة.‏

لكن هذه العلاقة شهدت تطوراً ملحوظاً مع عودة العماد عون حيث جرت لقاءات عدة بين الطرفين، وتركز البحث بشكل جدي حول نقاط تتعلق بالدولة والإدارة وبمواضيع تُعنى الفساد والحكم من دون إغفال مواضيع حساسة كالقرار 1559 وسلاح المقاومة.‏

وتوصل الجانبان في الشق الأول بحسب مشاركين في هذه اللقاءات إلى توافق مبدئي حول العديد من القضايا التي تحاكي كيفية إدارة الدولة, أما في الشق الثاني من الحوارات (القرار 1559) فلم تحسم الأمور، لكن تم التوافق بينهما على تركها لاجتماع القيادتين.‏

التطورات المتسارعة على المستويين الأمني والسياسي لا سيما التفجيرات التي تشهدها الساحة المسيحية تحديداً واقتراب إعلان التقرير الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والضغط باتجاه تنفيذ القرار 1559، فرضت على الطرفين نقلة نوعية بالحوار، وبالتالي رفع مستوى اللقاءات, وبهذا المعنى يمكن اعتبار لقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعضوي المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي وغالب أبو زينب مع رئيس التيار الوطني ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النيابي النائب ميشال عون، تتويجاً لمرحلة من الحوار بين الطرفين حول قضايا مهمة، وفي الوقت نفسه فتح صفحة جديدة من الحوار حول القضايا "الساخنة" وأبرزها القرار 1559.‏

وأوضح أبو زينب أن هذا اللقاء يأتي تمهيداً للقاء أكبر بين الطرفين للتوصل إلى قواسم مشتركة حول هذه القضايا لما يمثله الطرفان شعبياً وسياسياً من شريحة أساسية وكبيرة في المجتمع اللبناني.‏

2006-10-30