ارشيف من : 2005-2008

البقاع يكرم الشهداء في عيد المقاومة والتحرير:مراسم خاصة ومناورات حية ومشاركة في دعم الشعب الفلسطيني

البقاع يكرم الشهداء في عيد المقاومة والتحرير:مراسم خاصة ومناورات حية ومشاركة في دعم الشعب الفلسطيني

البقاع خزان المقاومة كان على موعد هذا العام مع ذكرى الانتصار والتحرير.. هذه الذكرى بدا لها وقعها الخاص عند البقاعيين الذين لطالما احتضنوا المقاومة وقدموا في سبيل تحقيق الانتصار خيرة أبنائهم وقياداتهم، بدءاً بسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وزوجه وطفلهما حسين إلى باقي الشهداء، وحفظوا الوصية الأساس وهي حفظ المقاومة.. البقاع جدد البقاء على العهد في الذكرى السادسة للتحرير، فانطلقت فعاليات إحيائه للمناسبة بإقامة مراسم خاصة لتكريم شهداء المقاومة والتحرير ووضع أكاليل الزهر على ضرائح الشهداء.‏

المراسم البقاعية بدأت من النبي شيت، وتحديداً من مقام السيد عباس الموسوي، حيث أقيمت مراسم خاصة بحضور الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك ومسؤول منطقة البقاع الحاج إبراهيم شاهين. ووضع الشيخ يزبك إكليلاً من الورد على ضريح السيد عباس وزوجه بينما أدت ثلة من مجاهدي المقاومة التحية. وأكد الشيخ يزبك في كلمة له بالمناسبة "أن من يريد سوءاً بالمقاومة الإسلامية لن يحصد إلا خيبة الأمل". وقال: " نحن نحترم سلاح الدولة ونحترم جيشنا الوطني، ولكن هل سلاح الدولة قادر وحده على الدفاع عن هذا الوطن؟".‏

وفي مدينة بعلبك أقيمت مراسم مماثلة في روضة الشهداء، وقامت ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية بوضع أكاليل من الزهر على ضرائح الشهداء بحضور الشيخ يزبك وقيادة منطقة البقاع.‏

وتحدث الشيخ يزبك فانتقد "الذين يسعون لنزع سلاح المقاومة"، معتبراً أنه "ليس لديهم غيرة على الوطن، ولو كانوا يملكون ذرة منها لما ذهبوا إلى واشنطن لتكريم السفير الأميركي في مجلس الأمن جون بولتون".‏

وكان الشيخ يزبك قد أكد في احتفال أقامه حزب الله في طاريا "أن العدو الصهيوني قبل بوقف إطلاق النار بعدما أرغمته المقاومة على ذلك، لأنه يعلم جيداً أنه سيدفع أثماناً باهظة وخسائر عالية جداً في حال التمادي".‏

وفي مدينة الهرمل أقام حزب الله مراسم خاصة لتكريم الشهداء في ساحة الشهداء في مدينة الهرمل بحضور عوائل الشهداء والمدارس الرسمية والخاصة والمؤسسات. ووضعت أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء المقاومة الإسلامية على وقع موسيقى كشافة الإمام المهدي.‏

وأقام حزب الله احتفالا في مرجة رأس العين في مدينة بعلبك تحدث فيه نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد‏

"أن المقاومة بانتصارها فتحت عهدا جديدا في لبنان والمنطقة، فلم يعد مقبولا أن نتلقى تعليمات مجلس الأمن، ولم يعد مقبولا أن يجعلونا في دائرة الإحباط والاستسلام". ورأى "أن مقولة قوة لبنان في ضعفه لم تعد موجودة، وإنما ستبقى مقولة قوة لبنان بمقاومته".‏

وأكد الشيخ قاسم "أن الانتصار حصل مثل المعجزة، وهو أنظف انتصار في العالم. وهو نصر لمصلحة لبنان، فهو أصلح الاقتصاد وجذب السياح ومنع "إسرائيل" من الاعتداء يوميا على لبنان، وجعلها لا تتجرأ منذ ست سنوات على الإقدام على حماقة".‏

وانتقد الشيخ قاسم الحكومة لعدم اتخاذ القرار بالتعطيل في ذكرى الانتصار والتحرير، مشدداً على أننا لا نقبل بضمانات مجلس الأمن ولا من الدول الكبرى.. ضمانتنا الوحيدة أن نبقى أقوياء وأن نأخذ حقنا".‏

وفي بلدة جلالا شجب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين اغتيال الشهيدين في حركة الجهاد الإسلامي في صيدا، معتبراً أن ما حصل هو أحد المؤشرات الخطيرة التي يجب أن تلفت نظر البعض إلى ضرورة العودة إلى المنطق السليم. وقال: "ان الإسرائيلي هو المستفيد الأول من هذا العمل الإجرامي"، مشيراً إلى أن ما حصل في صيدا يستدعي من الجميع العودة إلى الوحدة الوطنية الحقيقية والتماسك". وحول الاستراتيجية الدفاعية دعا صفي الدين إلى مناقشة موضوع المقاومة بذهنية وطنية بحتة يتجلى فيها الحفاظ على الإنجازات الوطنية والاستراتيجية الدفاعية بعد استرجاع مزارع شبعا واسترداد الأسرى كي لا يعود لبنان إلى سالف الزمن، حيث كان "فشة خلق لإسرائيل".‏

وفي بلدة شمسطار أقام حزب الله احتفالا تحدث فيه رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد، فأوضح أن المقاومة إذا أرادت أن تصنع أمجاداً لأشخاص لا تصبح مقاومة، ولا يعود هناك فرق بينها وبين التركيبة اللبنانية السائدة.‏

ورأى أن مسيرة تعطيل مفعول المقاومة وسلاحها وكل دفاعاتها بدأت منذ انتصار المقاومة وحصول التحرير في 25 أيار 2005، وأنه مهما حاولوا أن يلبسوا هذا الطرح لبوساً لبنانياً وأعطوه واجهة لبنانية وأسموه بأسماء زعامات وشوارع ومناطق وطوائف لبنانية فإن أميركا و"إسرائيل" هما صاحب المصلحة الأكبر في ذلك.‏

وقال: "إن المطلوب من اللبنانيين أن يحفظوا البلد ويحموه ويزيدوا من لحمته وتضامنه وقوته وتماسكه، وأن نزيد من الخيارات السياسية الصحيحة والالتفاف حولها، لأن حجم التهديد الإسرائيلي للبنان هو أكبر من حجم المشكلة بين لبنان وسوريا".‏

ونفذ حزب الله إحياءً لعيد المقاومة والتحرير مناورة حية اقتحم خلالها مجاهدو المقاومة موقعاً صهيونياً مفترضاً في أحد أحياء المدينة، وزرعوا أعلام حزب الله على سواتر الموقع وعلى ملالة إسرائيلية كانت غنمتها المقاومة الإسلامية.‏

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد أن رهان المتهالكين واللاهثين خلف الأمم المتحدة والقرارات الدولية لم تخلف سوى الدمار والمجازر. وقال: "إننا مع الحوار الذي يعيد لنا كل الأرض ويحمي لبنان، ولن نساوم على شبر واحد من الأرض، لأننا نريد العيش بكرامة وأمان".‏

وإحياءً للمناسبة أقامت مدارس الإمام المهدي (عج) في بلدة النبي شيث (ع) احتفالاً تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي. كما أقام حزب الله في كل من إيعات وبريتال وبوداي وحدث بعلبك احتفالات بالمناسبة تحدث فيها النائبان جمال الطقش ونوار الساحلي.‏

وفي بلدة بريتال أقام حزب الله أحتفالاً تحدث فيه مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي، فقال: من يقول ان قدرات الدفاعية للمقاومة غير قادرة على الرد نقول له أنت مخطئ، فكل وعودك بأن الإسرائيليين سيوقفون القصف لم تجدِ إلا عندما بدأت المقاومة بالقصف المحكم والمركز على قواعد العدو.‏

وفي بلدة يونين أقيم احتفال تحدث فيه المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي، فدعا "الذين خذلهم الخارج إلى ترك هذا الرهان، لأن الرهان الوحيد الصادق من أجل طرد الاحتلال وتحقيق الاستقلال الحقيقي للبنان هو المقاومة. معتبراً أن مجلس الأمن هو مجلس الظلم الدولي الذي يعمل بخدمة أميركا وإسرائيل".‏

كما أقام حزب الله احتفالات في كل من الخريبي وحي الفيكاني وسرعين الفوقا ومجمع سيد الشهداء في الهرمل. كما افتتحت بلدية الكواخ حديقة شهداء المقاومة الإسلامية في البلدة برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي.‏

.. وللمناسبة عينها أزاح مسؤول القسم الإعلامي لحزب الله في البقاع الحاج أحمد ريا الستار عن لوحة تعلن قرب تشييد نصب تذكاري للشهيد القائد علي صالح عند مفرق بلدة بريتال بحضور ذوي الشهيد وعدد من أهالي البلدة.‏

وشهدت العديد من قرى البقاع الأوسط إقامة حواجز محبة لهيئة دعم المقاومة الإسلامية وجمعية الإمداد الخيرية، حيث وزعت الورود والحلوى على السيارات والمارّة الذين تبرعوا للشعب الفلسطيني تلبية لنداء الأمين العام في إطلاق حملة "عشرة الفجر".‏

وواصلت مستشفيات منطقة البقاع استقبال المرضى مجاناً بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ضمن الأسبوع الصحي المجاني الذي ينظمه القسم الاجتماعي لحزب الله في البقاع بالتعاون مع المستشفيات والهيئات الصحية والأطباء بجميع الاختصاصات، والصيادلة عبر حسم نسبة من فاتورة الدواء.‏

2006-10-30