ارشيف من : 2005-2008
دعم!
الانتقاد/ مجرد كلمة- 1128- 23 أيلول/ سبتمبر 2005
انتقل الشأن اللبناني برمّته خلال الأسبوع الفائت إلى نيويورك ... الواجهة كانت الأمم المتحدة، بينما كانت كواليس فندق وورلدروف استوريا الذائع الصيت الحاضن الأساسي "للهموم" اللبنانية"، وشهدت إحدى قاعاته "أهم ظاهرة دعم للبنان" منذ فترة طويلة، كما يتغنى البعض!
وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وروسيا (لم يظهر وزير الخارجية الروسي في الصورة التذكارية!) والأمين العام للأمم المتحدة، حرصوا على "تفريغ" جدول أعمالهم من الانشغالات ليتفرغوا فقط لمساعدة لبنان في "برنامج الاصلاح الاقتصادي والسياسي" بعدما وفرت "كوندا" "مفتاح التغيير" عبر القرار 1559!
نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني "أحلّ" نفسه من التزامات النفط والمشاريع الاقتصادية ليعطي بعضاً من وقته الثمين للغاية لمتابعة الشؤون اللبنانية عن كثب، ويقدم "نصائحه" للبنانيين في مجالات السياسة والاقتصاد والحفاظ على الاستقرار الإقليمي" الذي سبقته "كوندا" بالتعبير عنه.
وأيضاً مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي هو الآخر تجاوز استثنائياً انشغاله بـ"الحرب على الإرهاب" وأعطى نفسه "إجازة" قسرية لتقويم الوضع الأمني اللبناني استراتيجياً، وتقديم نصائح ذات طابع أمني "وقائي" للحفاظ على استقرار "المنطقة"، وليس تحديداً الاستقرار اللبناني، وإبداء رغبة بلاده بالتعاون في هذا المجال "لما فيه مصلحة البلدين"... لن نقول أي بلدين!
هذا الاهتمام الأميركي اللافت بـ"الهموم اللبنانية" نغّصه عدم لقاء بوش الذي كان مشغولاً بخطابه أمام جمعية لليهود الأميركيين الجمهوريين، معتمراً القلنسوة اليهودية ليصبح كيل المديح لـ"شريكه في السلام" ارييل شارون ذا معنى و"مصداقية" أكثر، وليؤكد رغبته في رؤية "إسرائيل آمنة" ومزدهرة وديمقراطية!
بالطبع هناك بعض اللبنانيين يفتخرون بهذا المستوى من الاهتمام وتغيب عنهم أهدافه، لكن حديث بوش الأخير الذي جاء كرمية من دون رام يتكفل بالجواب لمن يريد أن يفهم... ومن لم يرد أن يفهم المستقبل كفيل بأن يفهمه...
ويحدثونك عن الدعم والمساعدات!
سعد حميه
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018