ارشيف من : 2005-2008

أزمة الدورة الاستثنائية تنتهي بإصدار مرسوم ثانٍ

أزمة الدورة الاستثنائية تنتهي بإصدار مرسوم ثانٍ

العدد 1117 ـ 8 تموز/ يوليو 2005‏

انتهى الإلتباس الذي حصل بشأن موضوع فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بصدور مرسوم جديد عن رئيسي الجمهورية والحكومة، بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب حتى بداية العقد العادي الثاني للمجلس في تشرين الأول المقبل، ولم يحدد هذا المرسوم أي جدول أعمال لجلسات المجلس في هذه الدورة، بل تركه لما تقرره هيئة مكتب المجلس النيابي من مواضيع.‏

وجاء هذا التصحيح بعد الأزمة التي أحدثها المرسوم الأول والذي حصر مدة الدورة بخمسة عشر يوماً وجدول أعمالها بموضوع انتخاب اللجان النيابية، وهو ما دفع الكتل النيابية المنضوية في لقاء البريستول الى مقاطعة جلسة انتخاب اللجان التي كانت مقررة أمس الأول الأربعاء، وبالتالي ارجائها من قبل رئيس المجلس نبيه بري الذي كان يرغب في انهاء هذا الملف لتشرع اللجان في عملها قبل الجولة الخارجية التي سيقوم بها وتمتد حتى الثامن عشر من الشهر الحالي.‏

وقد تحول هذا الموضوع الى ما يشبه الأزمة السياسية والاختبار الأول من نوعه في العلاقة بين الأكثرية النيابية الجديدة ورئاسة الجمهورية، وعلى ذلك في العريضة النيابية التي وقعها إثنان وسبعون نائباً من كتل لقاء البريستول، اضافة الى نواب كتلة التنمية والتحرير. وقد طالبت هذه العريضة رئيس الجمهورية بتصحيح المرسوم الأول بفتح الدورة الاستثنائية الذي حصر أعمالها بانتخاب اللجان، لكن الرد الايجابي من رئاسة الجمهورية وإصدار مرسوم آخر أدى الى انهاء هذه الأزمة على وجه السرعة.‏

وهذا ويرى بعض المراقبين ان انضمام نواب من كتلة الرئيس بري الى جانب الموقعين على العريضة النيابية كان هدفه الرد على "محاولة تقييد عمل المجلس"، وخصوصاً ان الأعراف بحسب أوساط الكتلة كانت تقضي دائماً أن يتضمن مرسوم فتح الدورات الاستثنائية كل ما تقرره هيئة مكتب المجلس من مشاريع واقتراحات قوانين. وكان المجلس يمارس دوره كاملاً خلال هذه الدورات حتى أنه كان يعقد جلسات مناقشة للحكومة برغم أن مرسوم فتح الدورة كان لا يتضمن هذا الأمر.‏

وتجدر الاشارة هنا الى أن رئيس المجلس نبيه بري كان قد وعد في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة النيابية التي جرى فيها انتخاب هيئة مكتب المجلس بجلسة تشريعية قبل نهاية تموز الحالي يكون من أهم البنود على جدول اعمالها،‏

موضوع العفو عن سمير جعجع وموقوفي الضنية ومجدل عنجر، وهو الأمر الأساسي الذي دفع "تكتل البريستول" الى رفض المرسوم الذي حصر الدورة الاستثنائية بانتخاب اللجان، لكن بعض المصادر لا ينفي البعد السياسي عما حصل، وارتباطه بالسجال والخلاف الحاصل حول تشكيل الحكومة الجديدة التي لا تزال عقد أساسية تحول دون ولادتها.‏

هـ ـ س‏

2006-10-30