ارشيف من : 2005-2008
لن نركع
هل هي نهاية العالم؟ أم نهاية الأخلاق والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية؟ ليجري ذبح الأطفال في غزة بهذا الشكل الذي لا يمكن وصف شنيعه، وبهذه الوقاحة والجرأة.
لقد ذبحت "إسرائيل" الأطفال الفلسطينيين ثم عادت لتقول على لسان رئيس وزرائها المجرم إنها ستواصل فعلتها، ولم تقم قائمة لأحد، إذا كان منظر البراءة وهي تنحر لم يعد يستنهض همة أو يوخز ضميراً فمن يفعل؟
قد يقول قائل ومتى كانت "إسرائيل" لا تقتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ صحيح أنها قامت واستمرت على ارتكاب هكذا مجازر وعلى دمائنا تغذت ونمت، ولكن لم تكن بمثل هذه الجرأة، فها هي تنفذ المذبحة تلو الأخرى أمام عدسات الكاميرا التي تنقل الصورة إلى كل العالم من دون أن يرف لها جفن، أو يندى لها جبين.
أما نحن فكل ما يتفتق من عظيم أمرنا أن نطلق العنان لأصوات الاستنكار والتنديد بذبح الطفولة، هذا إذا وجد من يوخزه ضميره لأضعف الإيمان، نحن من جرّأ العدو علينا، ونحن من يجب أن نرد على هذا التجرؤ لا غيرنا.
قد يظن العدو والعالم معه أنه بذبح أطفالنا ننهزم، ولكنهم مخطئون.. فقد قتلوا أطفالنا ونساءنا وشيوخنا من قبل، بل أبادوا قرى بأسرها ولم نفعل..
ما نقوله لهم هو ما قاله الإمام الخميني (قده) اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر...
محمد يونس
الانتقاد/ باختصار ـ العدد 1167 ـ 23/6/2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018