ارشيف من :أخبار لبنانية
نجاد استقبل سليمان واشاد بالمقاومة : حرب تموز اثمرت عن "العديد من الانجازات للشعب اللبناني والمنطقة"
المحرر المحلي
التقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في طهران رئيس الجمهورية الاسلامية محمود احمدي نجاد في زيارته لإيران التي تستمر ليومين.
واشاد الرئيس الايراني خلال اللقاء بمقاومة حزب الله ضد "اسرائيل". وقال احمدي نجاد ان الحرب في تموز اثمرت عن "العديد من الانجازات للشعب اللبناني والمنطقة". مضيفا : "ان اول نتيجة لهذا الكفاح هي انه اثبت للعالم ان لبنان يمتلك شعبا ابيا والعديد من الرجال الاكفاء , شعب دخل الساحة في ظروف صعبة وحقق انتصارات كبرى".
وقال الرئيس الايراني ان "اللبنانيين احبطوا العدو للابد وقضوا على اسطورة العدو الذي لا يقهر". واضاف: "وبسبب هذه الخصائص فان لبنان يعرف حاليا على انه رمز الشجاعة والصمود والمقاومة في المنطقة".
واشار احمدي نجاد الى ان "الهجوم الذي جرى قبل عامين والذي كان يهدف الى تدمير هذا البلد صار نقطة تحول لاستعادة هوية ووحدة لبنان".
واكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقف دوما الى جانب لبنان حكومة وشعبا مضيفا ان ايران تفتخر بعزة الشعب اللبناني.
من جهته وصف الرئيس سليمان العلاقات بين طهران وبيروت بالجيدة. وقال ان زيارته تهدف الى "لقاء كبار المسؤولين الايرانيين وتعزيز الروابط الثنائية". وشكر سليمان ايران على دعم لبنان قائلا "نحن ممتنون لجمهورية ايران الاسلامية لوقوفها دائما الى جانب شعب وحكومة لبنان".
وكان وصل رئيس الجمهورية اللبنانية إلى طهران في زيارة رسمية إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية تستمر يومين تلبية لدعوة من نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد.
وفي مطار طهران الدولي وقف وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي على رأس مستقبلي الرئيس سليمان والوفد المرافق، الذي ضم وزراء الخارجية، الداخلية، الاقتصاد، الصناعة والعمل إضافة إلى وفد إداري وإعلامي كبير. بعد الاستقبال انتقل الجميع الى صالون الشرف حيث عقد لقاء قصير غادر بعدها الوفد اللبناني الى مقر إقامته.
وتتضمن الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية الى ايران، مناقشة عدد من الملفات السياسية الكبرى في المنطقة مع اعطاء حيز كبير لبحث التعاون الثنائي خاصة في مجالي الصناعة والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إضافة الى إعادة تفعيل الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة بين البلدين أو عقد اتفاقات جديدة تأخذ في الاعتبار الخبرات الإيرانية خاصة في مجال مشاريع البنى التحتية وإقامة السدود والأنفاق.
ويرجح أن تشهد المباحثات عرض إمكانية انضمام الجانب الايراني إلى ورشة إزالة الألغام والقنابل العنقودية في الجنوب. وبالاجمال سيبحث الرئيس سليمان مع القيادة الايرانية كل شيء حسب ما صرح مسؤول لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت مصادر رسمية لبنانية إن وجود وزيري الاقتصاد محمد الصفدي والصناعة غازي زعيتر، ضمن الوفد سيشكل فرصة للبحث في مسودة اتفاق اقتصادي- صناعي سبق ووضعت قبل اعوام، والملاحظات المطروحة من الطرفين وإمكان إقرارها بصيغة نهائية تمهيداً لتوقيعها، إضافة الى مناقشة التعاون بين معهدي البحوث العلمية الصناعية الموجودين في البلدين.