ارشيف من : 2005-2008

وزراء في الضفة داخل السجون والوزراء في غزة مهددون بالاغتيال:الجيش الإسرائيلي يحرق المراحل

وزراء في الضفة داخل السجون والوزراء في غزة مهددون بالاغتيال:الجيش الإسرائيلي يحرق المراحل

غزة ـ عماد عيد‏

نقلت "إسرائيل" جزءاً من المعركة الدائرة في غزة إلى الضفة الغربية، وشنت حملة اعتقالات طالت ثمانية وزراء فلسطينيين وعشرين عضوا من أعضاء المجلس التشريعي على الأقل في عدة محافظات فلسطينية بعد اقتحامها من قبل جيش الاحتلال منذ الدقيقة الأولى من منتصف ليلة 28-29/06/2006.‏

ففي مدينة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال خمسة وزراء كانوا في فندق جمزو، هم عمر عبد الرازق وزير المالية، وسمير أبو عيشة وزير التخطيط، ووصفي كبها وزير الأسرى، وفخري تركمان وزير الشؤون الاجتماعية، ووزير الحكم المحلي عيسى الجعبري، فيما اعتقل وزير الأوقاف نايف الرجوب من داخل منزله في مدينة الخليل.‏

وكان وزير العمل الفلسطيني محمد البرغوثي قد اعتقل على أحد الحواجز في بلدة بيرزيت القريبة من مدينة رام الله فيما اعتقل الوزير الفلسطيني خالد أبو عرفة وأعضاء التشريعي عن محافظة القدس المحتلة محمد أبو طير ومحمد عطون ووائل الحسيني بعد دهم منازلهم.‏

وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال عضوي المجلس التشريعي عن حركة حماس محمود الخطيب وأنور زبون بعد أن اقتحمت منزل الخطيب في مخيم عايدة ومنزل زبون في مدينة بيت ساحور، كما اعتقلت قوات الاحتلال مفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا والشيخ كريم عياد من مخيم الدهيشة لتطال الاعتقالات 23 من أعضاء التشريعي في الضفة الغربية.‏

غزة تحت القصف‏

العملية العسكرية التي تنفذ تحت اسم أمطار الصيف لم تتوقف في غزة، وان كانت تسير ببطء شديد، فالدبابات الإسرائيلية أصبحت تعمل في ثلاثة محاور: الأول في محيط معبر كرم أبو سالم، والذي يشمل معبر رفح ومطار غزة الدولي، والثاني معبر صوفا المخصص لنقل البضائع حيث بإمكان الدبابات بعد وقت قصير فصل رفح عن خانيونس، فيما يشمل المحور الثالث احتلال شمال القطاع وتحديدا بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون حيث وزعت بيانات تقول: "إن الجيش الإسرائيلي سيعمل في العديد من مناطق قطاع غزة التي يسكنها مواطنون مدنيون، ومن أجل سلامة هؤلاء المواطنين ولأن الجيش غير معني بالمساس بحياتهم، خصوصا غير المتورطين في العمليات ضد إسرائيل، يدعو الجيش الإسرائيلي إلى عدم التجمع والتجمهر في تلك المناطق".‏

كما طالب المنشور مواطني شمال القطاع بعدم التجوال في كل مكان يعمل فيه الجيش الصهيوني، وإطاعة تعليمات قوات الاحتلال، و"إلا ستعرضون أنفسكم للخطر"، مشيرا إلى أن من يعرقل عمل سلطات الجيش العاملة من أجل إتمام مهمة إعادة الجندي المختطف يتحمل مسؤولية حياته".‏

إشارات التصعيد الشامل جاءت من خلال قصف ملعب الجامعة الإسلامية وهي المؤسسة الأضخم لحماس في غزة، وقصف محطة الطاقة والجسور في وسط القطاع، ما يعني أن خمسين في المئة من سكان غزة سيبقون دون كهرباء لستة أشهر على الأقل، إضافة إلى استمرار التهديد باغتيال رئيس الحكومة ومعاونيه.‏

التوقعات كلها تشير إلى أن جيش الاحتلال ماضٍ في تنفيذ خطته الهادفة إلى تنفيذ عملية برية واسعة في قطاع غزة دون أن يلوح في الأفق أي مؤشر على إمكانية إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها.‏

الانتقاد/ العدد 1168 ـ مقالات ـ 30 حزيران/ يونيو2006‏

2006-10-30