ارشيف من : 2005-2008
ستبقى الارض فلسطينية.. بالمقاومة
ما تقدمه الانتفاضة الفلسطينية اليوم وبعد اتمام وصول احد رموزها الى السلطة بأداء القسم، يشكل واحداً من الدروس الفريدة في المقاومة والحفاظ على أهدافها ونتائجها.
الانتفاضة الفلسطينية التي مرت قبل أيام ذكرى استشهاد احد مجاهديها الشيخ المجاهد احمد ياسين، عملت مع شعبها، سكنت همومه وساهمت في حل بعض مشاكله، عاشت معه الحلوة والمرة كما يقال.
والاصوات التي منحها الشعب الفلسطيني لها بأغلبية المقاعد، لم تجعلها تتكبر وتتجبر، بل بقيت متواضعة.
وبعدها انتقلت الى تشكيل الحكومة، ناقشت، تشاورت رسمت برنامجها وعرضتها على كل الفرقاء لتستمزج رأيهم. وخرجت من حقل الالغام الذي زرعه لها العدو الصهيوني.. منتصرة، وادت الحكومة القسم بحماية وتضامن من الفصائل المجاهدة والمقاومة..
انتقال سلس للسلطة لم ينزف فيه الشعب الفلسطيني قطرة دم واحدة، وعلى عكس كل تجارب "الثورات الملونة" كشفت خلاله عورات النظام العالمي "الاعور" وليس آخر جرائمه ما حصل في سجن أريحا.
في يوم الارض الفلسطيني بامتياز وصلت المقاومة الفلسطينية الى السلطة لتحفظ الارض وفي برنامجها نصرة المستضعفين والمظلومين..
ونقول للواهمين خاصة مؤرخي العدو الذين غيّروا موعد انسحابهم من لبنان في العام 2000 لتزامنه مع معركة حطين.. فشلتم في هروبكم من التواريخ.. فتلك الايام نداولها بين الناس..
وما الهجمة الدولية عليها لمعاقبتها الا وسام استحقته لانها مقاومة شريفة لا تبيع انجازاتها بأثمان بخسة..
جاء القسم في يوم الارض لتبقى الارض كل الارض.. فلسطينية.
مصطفى خازم
الانتقاد/ باختصار ـ العدد 1155 ـ 31 آذار/مارس 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018