ارشيف من : 2005-2008
معبر رفح يفتتح اليوم:الفلسطينيون يسيطرون والأوربيون يراقبون والإسرائيليون يرصدون
غزة ـ "الانتقاد"
في احتفال ضخم يضم 1200 شخصية رسمية من السلطة الفلسطينية والأوربيين والمصريين والاردنيين، يفتتح اليوم الجمعة معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية تحت سيطرة مصرية فلسطينية لأول مرة منذ ثمانية وثلاثين عاما.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ومحمد دحلان مهندس الاتفاق، بالإضافة إلى عمر سليمان راعي التهدئة في غزة، ووزير الخارجية الأردني فاروق القصراوي، هم ابرز الحضور في الحفل الذي ترغب السلطة الفلسطينية أن تروج من خلاله لقضية المعبر كانجاز وطني استطاعت من خلاله تحقيق حرية الحركة للفلسطينيين في غزة بعيدا عن رقابة الاحتلال.
أما الفصائل الفلسطينية فقد اعتبرت أن "إسرائيل" استطاعت أن تضع لها موطئ قدم في المعبر عبر غرفة العمليات المشتركة التي تضم إلى جانب الفلسطينيين والأوروبيين ضباط امن اسرائيليين، سيتمكنون من الطلب من الأوربيين فحصاً إضافياً لأي فلسطيني يشكون فيه، ويستطيعون التدخل لإعاقة سفر أي فلسطيني لمدة لا تزيد عن ست ساعات، إضافة إلى تحكم "إسرائيل" في الداخلين إلى القطاع من غير حملة هويات السلطة، وهذا يعني إن "إسرائيل" تستطيع حرمان الفلسطينيين في غزة من جمع شتات أقاربهم في الدول العربية طالما كانوا لا يحملون بطاقة هوية أو وثيقة سفر مصرية.
وتخشى فصائل المقاومة ان تستغل "اسرائيل" معرفتها بتحركات القيادات السياسية للفصائل ورجال المقاومة عبر نقل صورهم اليها بملاحقتهم في الدول التي يسافرون اليها وتصفيتهم هناك.
لكن كل هذه الاعتراضات لن تعيق افتتاح المعبر اليوم الجمعة ليبدأ العمل على مدار أربع وعشرين ساعة بحضور سبعين مراقبا اوروبيا على مدار الأسبوع، وسيتمكن الفلسطينيون من الوصول إلى مصر بعد الحصول على تأشيرة دخول أجريت عليها بعض التسهيلات مثل إعفاء المواطنين الفلسطينيين ممن هم اقل من 18 عاماً، وأكثر من 40 عاما من الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر، بالإضافة إلى الاستثناءات التي أقرت في السابق من الجانب المصري وهي الفلسطينيات القادمات للدراسة في المعاهد والجامعات المصرية بموجب شهادة قيد في إحدى الجامعات، وحملة الجوازات الدبلوماسية وأعضاء الوفود الرسمية ومرافقوهم والقادمون للعلاج بموجب تحويلات من السلطة الفلسطينية، والأبناء القادمين برفقة والديهم والتجار الفلسطينيين بموجب تنسيق من السلطة، وذلك وفقاً للقواعد والضوابط المعمول بها، والتي تقتضي حمل الفلسطينيين لجواز سفر فلسطيني صالح، وإقامة وتأشيرة عودة لحاملي الوثائق الأخرى.
كما سيستفيد الفلسطينيون من مطار العريش لخدمة حركة التجار من وإلى قطاع غزة، وإنهاء إجراءات عبور البضائع على الجانب المصري في معبر رفح، وتفعيل الاتفاقية المصرية الفلسطينية الخاصة بتسيير الإجراءات الجمركية بين الجانبين، ومراجعة تنفيذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين في مجال تسهيل التجارة وتيسير الإجراءات.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018