غزة ـ الانتقاد.نت

من المقرر أن يتم غداً الثلاثاء إعادة فتح معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة بشكل استثنائي، وفقاً لما ذكرته القناة الأولى في التلفزيون المصري الليلة الماضية بأن مصر قررت فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من الأول من يوليو/تموز القادم, بصورة استثنائية بحيث يخصص اليوم الأول للعالقين في الأراضي المصرية، واليوم الثاني للمرضى، بينما اليوم الثالث والأخير لأصحاب الإقامات.
وكان نحو مائتي عالق فلسطيني في جمهورية مصر العربية وغزة ناشدوا الرئيسين المصري محمد حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس الإسراع في حل قضيتهم وتمكينهم من العودة إلى القطاع، والسفر إلى الخارج لاستكمال دراستهم، ومتابعة مصالحهم.
إلى ذلك قال ناصر السراج وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني، والمسئول عن ملف المعابر في القطاع إن سلطات الاحتلال قررت خفض عدد الشاحنات الواردة إلى القطاع من 90 شاحنة إلى 70 شاحنة ابتداء من اليوم الاثنين.
في هذه الأثناء ذكرت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس أن وفداً رفيعاً من الحركة، سيتوجه إلى القاهرة نهاية الأسبوع الحالي تمهيداً لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين حول ملف الجندي الصهيوني الأسير في غزة جلعاد شاليط، والذي تشترط دولة الاحتلال الإفراج عنه مقابل فتح معبر رفح، ووفقاً لتلك المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها فإن الوفد سيترأسه القيادي البارز في حماس الدكتور محمود الزهار، وبعضوية كلٍ من الدكتور خليل الحية و جمال أبو هاشم.
وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حماس اعتبر أن استجابة حكومة الاحتلال لشروط حزب الله اللبناني، وموافقتها على إنفاذ صفقة تبادل الأسرى هو بمثابة انتصار لمعادلة التوازن النوعي الذي فرضته المقاومة الإسلامية اللبنانية.
وأضاف برهوم في بيان صحفي له: "أنه يجب على الاحتلال أن يعرف أن التعنت لن يجدي نفعاً أمام العزيمة والإصرار ، وهذا الدرس مدعاة له بأن يستجيب لشروط الفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط ".