ذكرت صحيفة "النهار"، اليوم، ان الزيارة التي قام بها رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، امس، إلى بكركي اكتسبت ابعاداً ودلالات بارزة، ليس اقلها بداية تركيز الانظار والاهتمامات على الوضع المسيحي عشية مجموعة استحقاقات، تمهد لانطلاق الاستحقاق الانتخابي.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر سياسية واسعة الاطلاع حديثها عن حرص جنبلاط على اطلاع البطريرك الماروني نصر الله صفير، في المقام الاول، على الخلاصات والمعطيات التي عاد بها من زيارته للولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنها خلاصات تتسم بواقعية كشفها جنبلاط بتشديده على وجوب "الحذر" حيال ارادة الادارة الاميركية الجديدة "فك الاشتباك" مع النظام السوري و"العودة الى العلاقات" معه.
اما البعد الآخر للزيارة فأدرجته المصادر في اطار رسالة اراد عبرها جنبلاط وكل فريق "14 آذار" توجيهها الى الرأي العام المسيحي باعتبار البطريرك صفير "العلم الاول في ثورة الارز".
وأوضحت المصادر نفسها أن لهذه الزيارة دلالة متزامنة مع استعداد العماد عون لزيارة سوريا، بدليل ان الاشتباك الكلامي الحاد الذي دار امس تركّز على الملف السوري اكثر منه على اي ملف داخلي آخر.