ارشيف من :أخبار لبنانية
فرنجية يحذر من حدث كاغتيال الرئيس الحريري قد يؤدي لتأجيل الإنتخابات

أبدى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تخوّفه من مسعى يصب يؤدي إلى تأجيل الإنتخابات النيابية، محذّراً من "حدث كاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. قلب موازين القوى لمصلحة معيّنة وقتها" قد يؤدي إلى التأجيل.
وأوضح فرنجية، في حديث إلى "رويترز"، أن "الصراعات الاقليمية والدولية يمكن أن تنعكس في لبنان اغتيالات، في صفوف سياسيي 14 و8 آذار" على حد سواء. ولفت إلى أن "سلاح حزب الله أصبح سلعة انتخابية، ونحن نرضى أن تكون هذه الانتخابات هي انتخابات سلاح المقاومة، وعلى الساحة المسيحية أولاً، لأن أغلبية المسيحيين يرون أن سلاح المقاومة ليس بسلاح غدر، بل ضد إسرائيل ونحن معه للوصول الى سلام عادل وشامل وتسوية كل الامور وأولها مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وأعلن فرنجية أن "المصالحة المسيحية متوقفة"، لأنها أصبحت "للمناورة والمزايدة وللإحراج. والمصالحة الحقيقية تحصل بعد الانتخابات حتى تكون فعلاً بروح مسيحية لا فقط لغرض انتخابي مرحلي". وإذ أشار إلى أن "المعركة الوحيدة في لبنان ستكون على الساحة المسيحية"، اتهم السعودية بتمويل "الفريق الآخر وهذا ليس سراً" لأن "الأميركيبن لا يدفعون بسبب الكونغرس ولكنهم يطلبون من الذين لديهم أموال أن يدفعوا".
إلا أنه رأى أن "كل أموال العالم تستطيع أن تغير خمسة أو عشرة بالمئة لكنها لا تستطيع تغيير الخريطة الانتخابية"، داعياً الناس إلى أخذ "هذه الاموال وليصوّتوا على ذوقهم، فهذه ليست أموال السياسيين بل دفعتها السعودية لتقوّي نفوذها في لبنان لا لتقوّي 14 آذار أو لدعم مسيحيي لبنان الذين لا يهمّها أمرهم، فما يهمها هو إضعاف قرارهم من خلال دفع أموال لبعضهم الذي لا يمثل أحداً لشراء الصوت المسيحي لارتهانه بمرجعية آل الحريري التي لا تصب في النتيجة في مصلحة المسيحيين".
وانتقد فرنجية رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل الذي "يحدّثنا عن الولاء للخارج وأن يكون ولاؤنا للوطن وألا نخضع لإملاءات الخارج" بينما "كان هناك نحو 6 سفراء (في مهرجان الكتائب)، 5 يجلسون في الخلف والسفير السعودي وضعه بجانبه. فإما الرئيس الجميل اقتنع بالفكر الوهابي، وإما هناك شيء آخر سنرى ما هو".