نقلت صحيفة "النهار" عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قوله إن "السلطة الوطنية الفلسطينية لن ترضى بأي نوع من التوطين في لبنان، الذي سيكون بالتأكيد بمنأى عن أي تسويات يمكن أن تحصل في شأن حق العودة"، قائلاً "أنا أضمن أن ذلك لن يحصل".
وشدد على متابعة التنسيق مع السلطات اللبنانية من أجل "القضاء على العناصر الإرهابية" و"الخارجة على القانون اللبناني" والتي تختبئ أو تجد ملاذاً في المخيمات الفلسطينية.
وأوضح المالكي رداً على سؤال رداً عن سؤال بأن "نحن لا نخشى أن يحصل في عين الحلوة ما حصل في مخيم نهر البارد على الإطلاق لأننا نعتقد أن الجميع تعلموا من تجربة نهر البارد"، مشيراً إلى أن "هناك تنسيق ايجابي للغاية على أعلى المستويات بين الحكومة اللبنانية والسلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية".
وعن السلاح الفلسطيني في لبنان، ذكّر الوزير الفلسطيني بالكلام المتكرر لممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي عن أن "السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يجب ضبطه ووضع اليد عليه من السلطات اللبنانية. وفي ما يتعلق بالسلاح داخل المخيمات، نحن تحدثنا أيضاً عن ضبط ذلك السلاح بطريقة لا يستعمل فيها لتهديد الأمن اللبناني وتهديد الاستقرار والنسيج الأهلي والمجتمعي للمجموعات الفلسطينية التي تعيش في تلك المخيمات".
وفي موضوع التوطين، أشار الى ان "الفلسطينيين يدركون حساسية هذا الموضوع بالنسبة الى كل الفئات السياسية وغير السياسية في لبنان"، مؤكدا "رفضه التوطين مطلقاً وبأي شكل من الأشكال". وأوضح أنه "يتحدث هنا عن التوطين ليس في لبنان فحسب، بل في كل مكان". غير أنه "بسبب خصوصية وحساسية الوضع في لبنان، نحن نركز على التوطين في لبنان، ونرفض ذلك ونعمل ضد ذلك ولن نسمح بأن يحصل ذلك، ونعمل من أجل اعادة كل الفلسطينيين الموجودين موقتاً في لبنان الى ديارهم في أسرع ما يمكن".