ارشيف من :أخبار لبنانية

المقداد يطالب الأجهزة اللبنانية بالتحقيق مع الحريري حول علاقته بـ"فتح الإسلام"

المقداد يطالب الأجهزة اللبنانية بالتحقيق مع الحريري حول علاقته بـ"فتح الإسلام"

كشف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان هناك قوى إقليمية تقدم الدعم والتمويل لمنظمات وشبكات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في كل من سوريا ولبنان، واصفا الاتهامات التي ساقها تيار "المستقبل" ضد سوريا بأنها "سخيفة ولا تستحق أي رد"، مطالباً الأجهزة اللبنانية بالتحقيق مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، للتأكد من مدى علاقته مع تنظيم "فتح الإسلام".
ونفى المقداد، في حديث لصحيفة "الوطن" القطرية، ان يكون الوفد الأميركي الى اجتماع اللجنة الأمنية لدول جوار العراق، الذي استضافته دمشق قبل أيام، قد وجه أي اتهامات إلى سوريا بالاستمرار في تسهيل عبور المسلحين والإرهابيين الى العراق، مؤكدا ان رئيسة الوفد الأميركي لم توجه مثل هذه الاتهامات، واوصفاً المقداد كل ما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام حول هذا الموضوع بأنه مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
ولفت الى ان البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع "قد تضمن فقرة واضحة دعت الى ضرورة عدم استخدام العراق كقاعدة للعدوان على دول جوار العراق، اضافة الى تعهد من الدول المشاركة بالعمل على منع تهريب أي سلاح أو مقاتلين الى داخل العراق".
وأعرب المقداد عن أسفه الشديد لتغيب السعودية عن هذا الاجتماع الدولي الهام، مشيرا الى ان العلاقات بين دمشق والرياض لاتزال على وضعها الراهن، "بالرغم من الجهود الحثيثة لتصحيح الخلل في هذه العلاقات".
وكشف ان اطراف عربية عدة قامت بجهود ومبادرات لعقد لقاء سوري سعودي، مؤكدا انه لم تكن هناك أي استجابة من جانب الرياض تجاه الوساطات التي حصلت. وردا على سؤال عن امكان أن يتوسط الرئيس ساركوزي، خلال زيارته المرتقبة إلى الرياض، بين سوريا والسعودية، أكد المقداد ان سوريا "ترحب بجهود أي طرف سواء كان عربيا أو دوليا، تصب في هذا السياق"، لكنه نفى علم الجانب السوري بوجود مبادرة فرنسية من هذا القبيل، مجددا موقف سوريا الحريص على تحقيق التضامن العربي، وتجاوز حالة الانقسام والخلاف في العلاقات العربية العربية.
وأشار الى ان سوريا وكونها رئيسة القمة العربية "لم تفشل في استعادة علاقات التضامن مع بعض الدول العربية" وانما الآخرون "هم الذين اخفقوا"، داعيا الى مزيد من التحرك العربي على هذا الصعيد.
وردا على سؤال آخر عما اذا كانت دمشق تقف الآن أمام خيارين: إما مستقبل العلاقة مع ايران وحزب الله، وإما اختيار طريق السلام مع "إسرائيل"، أجاب المقداد ان "مثل هذا الأمر غير مطروح على جدول القيادة السورية".


2008-11-26