ارشيف من :أخبار عالمية

رسالة سوريَّة للأمم المتحدة ومجلس الأمن تطالب بالضغط على إسرائيل وكسر الحصار عن غزة

رسالة سوريَّة للأمم المتحدة ومجلس الأمن تطالب بالضغط على إسرائيل وكسر الحصار عن غزة
دمشق ـ راضي محسن
طالبت سورية، بصفتها رئيسة القمة العربية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي "بالتحرك الفوري وممارسة الضغط على إسرائيل" لفتح المعابر ورفع الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة.
وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد أرسل وزير الخارجية وليد المعلم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن السفير خورخي أوربينا تتعلق بـ"الأوضاع المأساوية في غزة وضرورة تحرك الأمم المتحدة للقيام بكل التدابير لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من الوضع الكارثي الناجم عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني" وفق بيان للخارجية السورية.
وقال الوزير المعلم في رسالته "تستمر إسرائيل في ممارسة سياسة العدوان والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في انتهاك خطير للقوانين والاتفاقيات والمبادئ الدولية وفي ظل تعاظم المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع جراء هذا الحصار الإسرائيلي الجائر كلفني السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية بصفته رئيساً للقمة العربية أن أكتب إليكم من أجل قيام المنظمة الدولية بتحمل مسؤولياتها في وقف إسرائيل الفوري لممارساتها اللاأخلاقية واللاإنسانية التي تشكل خرقاً واضحاً للقوانين والمبادئ الدولية. وأشار المعلم إلى أن "الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة والإغلاق التام لكافة المعابر أدى إلى تدهور خطير في مختلف مناحي الحياة في القطاع وتفاقم للوضع الإنساني وازدياد في معاناة الفلسطينيين جراء سياسة العقاب الجماعي التي يتعرضون لها والمتمثلة في قطع الكهرباء والوقود والمياه الصالحة للشرب وانتشار الفقر والجوع والبطالة".
وحذرت الرسالة من أن "حياة الفلسطينيين في القطاع مهددة بسبب هذا الحصار فالمشافي تستخدم الشموع للإنارة وقد بدأت المطاحن في غزة باستعمال علف الطيور لإنتاج الدقيق وتوفير الخبز كما أن هناك نقصاً حاداً في المواد الغذائية والوقود وبالتالي فإن حياة مئات المرضى في القطاع وبخاصة الأطفال أصبحت في خطر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وفقدان الأدوية الأساسية وقد بلغ عدد ضحايا الحصار حتى اليوم 260 ضحية منهم 57 طفلاً.
وقال المعلم في رسالته "على الرغم مما بذلتموه من جهود ونداءات متكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف هذه الممارسات إلا أنها لم تستجب لها حتى الآن لذلك نتطلع إلى تحرككم الفوري لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي لا تقل خطورة عن الكوارث الإنسانية الأخرى التي تتحرك من أجلها الأمم المتحدة وممارسة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر فوراً والسماح للمواد الطبية والغذائية والوقود بالدخول إلى القطاع لتمكين أكثر من واحد ونصف مليون فلسطيني من الحصول عليها".
يشار إلى أن سورية تقدمت الأحد بطلب إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإدراج موضوع الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على غزة على جدول أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.
واستبق الرئيس الأسد هذا الاجتماع بالتأكيد قبل يومين على "ضرورة توصل الوزراء إلى اتخاذ قرار برفع الحصار عن غزة".
وأكد السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية أن الحصار الإسرائيلي المفروض على أهلنا في قطاع غزة يشكل جريمة ضد الإنسانية وخرقاً للقوانين والمبادئ الدولية ما يستدعي اليوم موقفاً عربياً جاداً واتخاذ الآليات المطلوبة لرفع الحصار ومواجهة التعنت الإسرائيلي والاستمرار في الحصار رغم الدعوات والتحذيرات التي أطلقتها الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية من تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية لسكان القطاع.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي خلال لقائه نائب الرئيس فاروق الشرع "عن تقدير الشعب الفلسطيني لمواقف سورية المبدئية تجاه القضية الفلسطينية والجهود التي تبذلها على المستويين العربي والدولي لانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة"
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن الشرع والقدومي بحثا  "الأوضاع على الساحة الفلسطينية وأهمية تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة".
كما بحث وزير الخارجية وليد المعلم مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البولندي كشيشتوف ليسيك "الوضع الانساني المأساوي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي الظالم".
2008-11-26