ارشيف من : 2005-2008

ردود من من التيار الوطني الحر ومهجري الجبل على جعجع : عدم معرفته بأسماء قرى لا تزال مهجرة تشكل دليلا قاطعا على جهله بالملف

ردود من من التيار الوطني الحر ومهجري الجبل على جعجع : عدم معرفته بأسماء قرى لا تزال مهجرة تشكل دليلا قاطعا على جهله بالملف

جعجع حول ملف مهجري الجبل، واعتباره مؤتمر "عودة الحق" المنعقد في 30 أيلول الماضي استثمارا سياسيا لملف إنساني، يهمنا التأكيد على ما يلي:‏

1- ان ملف المهجرين لم يخرج من رف النسيان والتجاهل الحكومي المقصود والمتعمد الا بالتزامن مع انعقاد مؤتمر "عودة الحق". سلبية وانتقائية وفوقية تعاطي الحكومة التي يشارك بها ويدعي تمثيل المسيحيين فيها لا يحتاج الى دليل. عودة الى أرشيف وسائل الاعلام تؤكد هذه الواقعة.‏

2- ان تبني رئيس "القوات اللبنانية" لإنجازات الآخرين في هذا المجال، ليس بالجديد، فقد سبق له أن تبنى مصالحات في الجبل تمت قبل خروجه من السجن. كما ان عدم معرفته بأسماء القرى التي لا تزال مهجرة يشكل الدليل القاطع على جهله بالملف ككل. ففي حين أن ذاكرته لم تتسع سوى لبلدتي كفرمتى وبريح فإنه قد أسقط قرى عبيه - عين درافيل وكفرسلوان.‏

3- ان حلفه "الاستراتيجي" مع السيد وليد جنبلاط لم يترجم عودة حي واحد من أحياء البلدات والقرى المهجرة. 17 في المئة هي نسبة العودة الإجمالية، في حين تبقى خمس قرى ممنوعة من العودة وهذا واقع برسم علاقته بالسيد جنبلاط. والمخزي في هذه المهزلة أن من يروج للعودة والتلاقي والوفاق يعمل ليلا نهارا في الداخل والخارج لتعطيل كل محاولات التلاقي بين اللبنانيين".‏

أضاف: "إن التيار الوطني الحر الساعي لعودة حرة كريمة ودائمة لأهلنا المهجرين، لا يرى سبيلا لتحقيق هذا المطلب الا بالتعويض العادل والحقيقي عن كامل الأضرار المادية والمعنوية اللاحقة بالمهجرين. وهو إذ لا يسقط تصنيف فعل التهجير على انه جريمة ضد الإنسانية، سيبقى على موقفه المندد بسرقة ونهب المال العام وصرف النفوذ وابتزاز الناس في حقوقهم واستثمار أموال المهجرين وصرفها إنتخابيا تارة في طرابلس وتارة" في بيروت ومرة بعد مرة في الجبل".‏

أبي سعد‏

وعقد المنسق العام لرؤساء بلديات القرى المهجرة والمقيمة والمتضررة من الشوف وعاليه والمتن الأعلى ومخاتيرها جورج أبي سعد مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في فندق "كومفورت" في الحازمية أعلن فيه أن "وعد الستين مليار ليرة قد تحقق وسيتم دفع سبعين مليارا قريبا لبلدة كفرمتى فقط وفق ما أبلغنا به مكتب الوزير ومصادر وزارة المهجرين".‏

ولفت إلى "ان هذه المبالغ التي ستدفع لبلدة كفرمتى سيتم دفعها على أساس ثلاثين مليون ليرة لوحدة الاعمار"، مشيرا إلى "أن هذا المبلغ لن نقبل به ولا بد هنا من تذكير رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير المهجرين نعمه طعمه بالوعد الذي قطعاه لنا منذ أشهر للقيام بجولة على الدول العربية لتأمين الأموال وتعديل قيمة التعويضات أسوة بإخوتنا مهجري الجنوب والضاحية، وهذا الوعد لم يتحقق في حين أن الدولة وفي غضون أسابيع تقوم بتأمين المساعدات لغيرنا وهذا خرق لمبدأ المساواة".‏

وقال:"لم يتم حتى تاريخه تخصيص أي مبالغ لبلدات بريح وعين درافيل وكليله وعبيه وجوار الحوز وكفرسلوان، وغالبية هذه القرى لم تعد بعد ولم يدفع أي قرش لمهجريها والمقيمين والمتضررين وهذه القرى لم تفتح ملفاتها بعد".‏

وأكد "وجوب إكمال ملفات القرى التي فتحت أو التي لم تفتح ملفاتها بعد، لا سيما في المتن الأعلى وعاليه والشوف والتي يفوق عددها المئة بلدة كذلك التعويض عن الشهداء والمؤسسات ودور العبادة وأثاث المنازل والسيارات أسوة بمهجري الجنوب والضاحية".‏

وقال ابي سعد:"إن رؤساء بلديات القرى المهجرة ومخاتيرها يؤكدون أنهم هم من يعلن متى وكيف يتم إقفال ملف قضيتهم ويعاهدون أهلهم أنهم سيتابعون قضيتهم حتى يقبض آخر مهجر وآخر متضرر في آخر بلدة في الجبل".‏

وأكد "وجوب الاستجابة للنداء الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لإقفال مطمر الناعمة وإلغاء مرسوم توسيعه ودفع التعويضات لأهالي عين درافيل".‏

وسئل عن كلام جعجع حول ملف كفرمتى وبريح وقال:"لا يمكننا الا ان نحترم الدكتور جعجع كونه صاحب قضية وسجن من اجلها اكثر من احد عشر سنة، لكن الشيء الذي لا اريد ان اصدقه هو ما سمعته بالامس، فهذا الحديث يعطي صك براءة للدولة بالتنازل عن حقوق المهجرين في القرى الباقية التي تفوق المئة وبالتنازل عن مبدأ تعديل التعويض. فنحن لدينا قضية مثل قضية الدكتور جعجع وعلى الجميع احترامها والعمل على حلها".‏

2007-08-23