ارشيف من : 2005-2008
النائب ابراهيم كنعان: ما يحمله كوسران أكيد أن له صلة بعملية التقارب وتحقيق خرق في جدار الازمة
إنتخابات المتن وبيروت جاء في أجواء غير ملائمة لمتابعة المبادرة بشكل عملي لان الانتخابات كانت تطغى على الاجواء، وكان هناك مسألة تجاوز لموضوع التلازم أو عدمه بين الحكومة والرئاسة، كل هذه الامور كانت تشكل الى حد ما عائقا أمام تلك المرحلة، وأمام إستمرار هذه المبادرة، أو أمام عملية طروحاتها".
وقال "اليوم بعد قمة الرئيسين ساركوزي - بوش في الولايات المتحدة، وما رشح عنها، نرى بأن هناك امكانية لتزخيم المبادرة الفرنسية في لبنان، وزيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الى بيروت تندرج في هذا الاطار، وسوف تكون أكثر من إستطلاعية، إذ أنها من المحتمل ان تطرح بعض الافكار وبعض الخطوات التي تسعى هذه الادارة اليوم الى تحقيقها على خلفية تحقيق التقارب والتفاهم بين اللبنانيين مقابل ما يحصل في لبنان منذ سنتين وحتى اليوم من تصادم ومواجهات وطروحات لا تخدم عملية التوافق والوفاق ولا تخدم مسألة خرق جدار الازمة التي نعيش اليوم".
واشار الى انه ليس لديه فكرة عما يحمله الموفد الفرنسي من أفكار وطروحات. وقال: "ان ما يحمله أكيد له صلة بعملية التقارب وتحقيق خرق في جدار الازمة، ليس من خلال هذه الزيارة فحسب بل من خلال الآلية التي سوف تنتجها هذه الخطوة الفرنسية الجديدة على الصعيد اللبناني".
ورأى "أن هناك إمكانية لعودة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت، وهذا الامر يعود الى تقديره وتقييمه مع الادارة الفرنسية لنتيجة زيارة كوسران"، متوقعا "تزخيم الدور الفرنسي في المرحلة المقبلة".
ولفت الى "ان المشكلة في لبنان ليست بحكومة أو رئاسة، أو رئاسة أو حكومة، لانه في الحالتين هنالك تهديد للوحدة اللبنانية وللاستقرار وللنظام السياسي في لبنان والذي يجب المحافظة عليه، لذلك إن ما نريده اليوم وما يريده الجميع، ولاسيما عبر المبادرات، كالمبادرة الفرنسية، هو لتحقيق هذا الهدف أي الخروج من هذه المعادلة المعلبة التي تضع اللبنانيين في الازمة وتؤدي بنا الى مزيد من التصادم والانهيار والتشرذم وخصوصا أنها ليست بمشروع حل في لبنان. فالقضية هي في التوصل الى توافق أو في عدمه، لان التوافق يمكن ان يشمل الحكومة كما إنه ممكن ان يختصر او يحدد معالم الاستحقاق الرئاسي المقبل، ومن الضروري التوصل الى توافق".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018