ارشيف من : 2005-2008

النائب علي عمار: "فريق 14 شباط" لا يملك خياره، ومن لا يملك لا يعطي

النائب علي عمار: "فريق 14 شباط" لا يملك خياره، ومن لا يملك لا يعطي

وخلال رعايته الاحتفال الذي أقامته التعبئة التربوية في "حزب الله" في مركز جابر الثقافيفي الجنوب تكريماً للطلاب المتفوقين في الإختصاصات المهنية والتمريضية في الامتحانات الرسمية في منطقة النبطية، قال النائب عمار "نسمع البعض انه يريد اتفاق الطائف، والطائف كما نعرف عن وثيقة سميت وثيقة الوفاق الوطني، بمعنى ان الأصل الذي يجب ان تحكم به هذه البلاد وتدار شؤونها وأمورها هو الوفاق والتوافق، وأليس هذا انه ليس هناك من أهمية لمسيحي على مسلم، ولا لمسلم على مسيحي، ولا لسني على شيعي ولا لماروني على درزي، والعكس صحيح، الا بقدر انتمائه الى هذا الوطن وتضحياته في سبيل حريته واستقلاله؟ أليس هو هذا الطائف، وأليس الطائف باطلا ان غيب أحد ما او همش أحد آخر؟ أليس الطائف هو الوفاق بين كل مكونات هذا النسيج الوطني على مستوى سلطة الموقف والقرار في الدولة، وهل يعني ان تكون هناك حكومة خالية من اي مكون؟".‏

أضاف: "ولنفترض ان هذه الحكومة ليست خالية من المكون الشيعي، بل خالية من المكون الأرمني او السني او المسيحي، فهل يمكنكم ان تقبلوا بأن تكون هذه الحكومة هي التي تدير البلد او تحكمه في مثل هذه الأيام، بالتأكيد لا تقبلون. ونحن ايضا ما ندعوكم اليه وما دعوناكم اليه، ونجدد الدعوة لكم، تعالوا الى حكومة الشراكة، وتعالوا لنعود الى الطائف، وليكن الطائف الأصل الحاكم في عمل المؤسسات، وتعالوا وللمرة الألف او الألفين - وأنا مللت وعبرت عن ذلك من استخفاف هذا الموقف - تعالوا الى حكومة وحدة وطنية والى حكومة وفاق وطني، تعالوا الى حكومة إنقاذ، ولنعمل بسرعة وقبل مضي الوقت وتآكل الوقت الفاصل عن الاستحقاق الرئاسي، الى تشكيل حكومة وفاق وطني تكون هي بمثابة حكومة للانقاذ او خشبة الخلاص، ولا تكون بديلا عن الاستحقاق الرئاسي، هذه الشبهة التي يحاول البعض من "فريق 14 شباط" ان يطلقها وان يشيعها بين الناس، لأننا حينما نطلب حكومة شراكة وطنية او حكومة وحدة وطنية، نسعى لنحول هذه الحكومة الى مجلس رئاسي بديلا عن رئيس الجمهورية، فإنني أقول الى هذا البعض، نحن نحرص على هذا الاستحقاق أكثر منك وأكثر من فريقك، إنما حينما نطلب هذه الحكومة، حكومة الشراكة، انما لنقول لكم اننا لا نستطيع ان نعيش من دون بعضنا البعض، ولا يمكن ان يحكم لبنان الا بالتوافق بعيدا عن العناد والتعنت والمكابرة".‏

تابع "ان اتهامنا بأننا نريد تعطيل الاستحقاق الرئاسي بحجة اننا نطلب حكومة وحدة وطنية، ليس صحيحا، لأن قبل هذا الاستحقاق يجب ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية تمثل كل مكونات الشعب اللبناني وكل أطياف المجتمع اللبناني، وبعد الاستحقاق الرئاسي يجب ان يكون هناك ايضا حكومة وحدة وطنية تمثل كل أطياف المجتمع اللبناني، لذا هناك قصة قبل وبعد، ان ما نلاحظه ان "فريق 14 شباط" لا يملك خياره، ومن لا يملك لا يعطي. وأقول في المناسبة اننا واياكم محكومون بالعيش في هذا البلد، والأميركي لن يدوم لكم، واذا اعتقدتم انه من خلال الاستناد الى الأميركي انكم ستحصنون ما كنتم تتمنون او ما ترجون، فإننا نرى في الأميركي حالة من الاستواء والانهيار في المنطقة. وأنتم نتيجة عنادكم ومكابرتكم "مهتريين"، ولن نحب ان تكونوا كذلك، لأننا نعرف اي فريق "يهترئ" في هذا البلد، فالبلد كله يهترئ، والامام موسى الصدر كان يقول: لن أقبل ان يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألما، ونحن لا نقبل ان نحتفل ويكون هناك أحد من اللبنانيين متألما. لذا أقول الى "فريق 14 شباط"، حرروا أنفسكم من الوصاية الأميركية، وحرروا أنفسكم من إملاءات الخارج عليكم، وتعالوا الى صوت الحكمة والحق والى صوت الشراكة والوفاق الفعلي لأنه خشبة خلاص لبنان".‏

2007-08-20