ارشيف من : 2005-2008
كتلة نواب الارمن استنكرت "التصريحات العنصرية" للرئيس الجميل وغبريال المر
جوخاداريان، ابراهام ددهيان، ارتور نظريان، اندريه طابوريان، نوريجان دميرجيان، وآلان طابوريان، اجتماعا طارئا برئاسة ألامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان، تداولوا فيه في التطورات التي رافقت الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وأصدروا في ختامه بيانا تلاه الوزير السابق جاك جوخادريان وجاء فيه:
1- نوه المجتمعون بالأداء الديموقراطي الرفيع الذي أظهره أهالي المتن عموما وأبناء الطائفة الارمنية خصوصا، ووجهوا الشكر لقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي لجهودهم الكبيرة في الحفاظ على الامن وسلامة العملية الانتخابية.
2 -أعرب المجتمعون عن استنكارهم الشديد وإدانتهم البالغة للتصريحات العنصرية التي صدرت عن المرشح الخاسر الرئيس أمين الجميل والسيد غبريال المر تعليقا على تأييد حزب الطاشناق والأكثرية الارمنية المتنية لمرشح التيار الوطني الحر، وسجلوا الملاحظات التالية:
أ - إن بعض التصريحات اتسم بروح عدائية وحقد أعمى ونزعة عنصرية لا تليق برجال سياسة ولا تجوز في مجتمع تعددي ومتنوع مثل لبنان، كما أنها تشكل خطرا على السلم الأهلي بالنظر للتحريض الطائفي الذي انطوت عليه.
ب - من المستهجن أن يسمح البعض لنفسه بالتمييز بين أبناء الطائفة الارمنية وسائر المسيحيين، في حين أن اللبنانيين أبناء الطائفة الارمنية الذين اعتنقوا الدين المسيحي كدين دولة منذ أكثر من 1700 سنة.
ج - من المستهجن أن يسمح البعض لنفسه بالتعليق على خيارات اللبنانيين الأرمن وكأنهم وصي عليهم، في حين أنهم أحرار في تحالفاتهم وسياساتهم ولا يرضون المساومة على حريتهم مع أي كان.
د - من عجائب الدنيا أن البعض يعترض على تأييد الصوت الارمني في نتائج انتخابات المتن، في حين انه يرضى سعيدا بالفوز بأصوات الشيعة والدروز في دائرة بعبدا - عاليه وأصوات السنة في دائرتي الشمال بالرغم من خسارته أصوات الأكثرية المسيحية في هاتين الدائرتين.
ه - يجدر التساؤل، لماذا يرفض البعض التزام الأكثرية الارمنية بسياسة حزب الطاشناق، في حين يقبل بها سعيدا في شأن التزام باقي الكتل السياسية الطائفية في لبنان بقرار أحزابهم؟
و- إذا كان البعض حريصا على حسن تمثيل الطوائف حقيقة، لماذا لم نسمع منه موقفا واحدا معترضا على تهميش الأكثرية الارمنية في دوائر بيروت وفوز نواب الأرمن بنسبة أصوات ارمنية لم تتجاوز الثلاثة بالمائة، ولماذا وافق على المشاركة في حكومة يشغل المقعد الارمني فيها احد النواب الحائزين على نسبة 3% من الناخبين الأرمن في بيروت.
ز- من الملاحظ أن البعض يرضى سعيدا بالصوت الارمني عندما يأتي لمصلحته ويرفضه بعنصرية وحقد عندما يصب ضده.
وهنا، من الضروري التذكير بأن المرحوم الشهيد بيار الجميل فاز العام 2005 بفارق الأصوات الارمنية، كما أن الشيخ بيار الجميل الجد مؤسس حزب الكتائب بنى زعامته المسيحية ونيابته في بيروت والمتن على مدى عقود من الزمن على التحالف مع حزب الطاشناق.
ح- إن تحالف حزب الطاشناق مع العماد ميشال عون في الانتخابات الأخيرة جاء بناء على تحالف سياسي يقوم على التمسك بالديموقراطية التوافقية ورفض تهميش الطوائف من جهة وعلى وفاء للرجل الذي رفض المشاركة في الحكومة من دون تمثيل ارمني صحيح فيها من جهة ثانية.
ط - إذا كان من الواجب أن تختار كل طائفة نوابها، فيتعين إجراء الانتخابات النيابية على مستوى كل طائفة على حدة بالنسبة إلى جميع الطوائف، أما استئثار مشاركة الأرمن بنسبة عشرة بالمائة بانتخابات دائرة المتن ورفض أي تأييد لأبناء هذه الطائفة فقط فهو عنصرية ما بعدها عنصرية وتمييز ما بعده تمييز.
ي - أبقى المجتمعون اجتماعاتهم مفتوحة وكلفوا عددا من المحامين الأصدقاء إعداد دعاوى جزائية بجرائم الحض على الاقتتال الطائفي، وتفرقة عناصر الأمة، والقدح والذم ضد بعض الشخصيات السياسية.
ك - إن مزاعم التزوير في أقلام برج حمود عارية عن الصحة تماما، خصوصا أن العملية الانتخابية تمت بإشراف الحكومة ووزارة الداخلية التي تحظى بتأييد مرشح الموالاة.
اسئلة واجوبة
بعد ذلك رد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب اغوب بقرادونيان على اسئلة الصحافيين:
سئل: هل من خطوات اخرى ستتخذونها في هذا الصدد؟
اجاب: "اولا احب ان اشدد على ان ما حصل ليس موجها فقط للطائفة الارمنية, فما حصل هو اهانة لكل لبنان في الداخل وفي الاغتراب, هو اهانة لكل مواطن سواء أكان ينتمي الى طائفة صغيرة ام كبيرة, من هذا المنطلق اقول انه من مسؤولية كل المرجعيات الرسمية والروحية والمجتمع الاهلي ان يرفعوا الصوت عاليا لعدم تكرار مثل هذه الاهانات من اي جهة اتت, نحن لا نرغب في تصعيد الامور, ونحن نريد ان يعلم كل اللبنانيين ما حصل, ونحن نعتبر انه هناك اهانة لهذه الطائفة ولهذا الحزب, فنحن جزء اساسي في النسيج اللبناني, ولسنا درجة ثانية بل نحن لبنانيون اصليون واذا كان هناك دخلاء على لبنان فهم غير لبنانيين.
سئل: الا تعتقد انه في ظل ما يحصل اليوم يفترض بكم تهدئة الامور بدلا من تأزيمها اكثر فأكثر؟
اجاب: "من ازم الامور عليه العمل على تهدئتها".
سئل: هل من اتصالات سرية جرت من قبل الرئيس الجميل لتبرير موقفه؟
اجاب: "عليكم ان تسألوا الرئيس الجميل نحن لم يتصل احد بنا".
سئل: هل كسرت الجرة بين الحزبين؟
اجاب: "اذا كان الحق على الجرة. لا اعرف".
سئل: الرئيس الجميل تحدث عن ملفات يتم اعدادها عن عمليات تزوير حصلت في برج حمود, هل لديكم معلومات اي ملفات يقصد؟
اجاب: "ننتظر بفارغ الصبر هذه الملفات, نحن ليس لدينا ملفات, هناك غير ملفات ولكنها لا تتعلق بالانتخابات.
سئل: ما هو المنتظر لحلحلة الازمة, هل تنتظرون اعتذارا ام اتصالا او التصعيد لدرجة المحاكم والقضاء؟
اجاب: "نحن واضحون في البيان, اننا سنحتكم الى القضاء. وفي موضوع الاعتذار, فان الرئيس الجميل هو من بدأ الحرب ضد حزبنا وضد كل اللبنانيين وعليه هو ان يعرف ما سيفعل.
سئل: هل تثقون بالقضاء؟
اجاب: "نعم نحن نثق بالقضاء".
سئل: الرئيس امين الجميل اشار في مؤتمره الصحافي الى حديث سابق للعماد عون ينال من الطاشناق بشكل خاص فهل ذلك اثر على علاقتكم بالعماد عون؟
اجاب: "اذا اردنا العودة الى الماضي وفتح الارشيف, هناك ارشيف كبير من التصاريح والمواقف والممارسات, نحن في العام 2002 لم نكن حلفاء مع الجنرال عون ونحن كنا حلفاء مع الرئيس امين الجميل مع الكتائب، واؤكد ان الجنرال لم يدل بهذا التصريح".
سئل: هل تعتبرون انكم فزتم ايضا سياسيا في انتخابات المتن من خلال هذا التحالف؟
اجاب: "بالتأكيد لقد فاز مرشحنا واصبح نائبا في المجلس النيابي".
سئل: هل ستعترفون به نائبا في المجلس النيابي؟
اجاب: "نحن نعترف بأن الدكتور كميل خوري حاز على ثقة الشعب".
سئل: كيف تناقضون موقف التكتل بعدم الاعتراف بشرعية الحكومة والآن تعترفون بالانتخابات؟
اجاب: "نحن لا نناقض, عليهم ان يشكلوا المجلس الدستوري حتى نتمكن من تقديم طعن".
سئل: لكنكم خضتم الانتخابات من اجل تقديم طعن؟
اجاب: "خوضنا للانتخابات كان مفاجئا, الحكومة اتخذت قرارا بقناعة اننا لن نخوض هذه الانتخابات وفوجئت بذلك, بعدها سنقرر ما اذا كنا سنطعن ام لا.
سئل: اليوم النائب السابق نسيب لحود اشار في مؤتمره ان الفريق الاخر تمنى عليكم الحياد في هذه الانتخابات, فما هو تعليقكم على ذلك؟
اجاب: "لا افهم هذه الجرأة ان يطلبوا من حزب له كيانه في المنطقة ومن ابناء طائفة هم منذ عقود في هذه المنطقة ان يكونوا على حياد, فبأي منطق يطلبون, الا يحق لنا كناخبين في المتن ان نشارك في الانتخابات, فمن يدعون الديموقراطية يطلبون منا البقاء على حياد، لماذا؟, فلو بقينا على حياد يعني اننا قلنا نعم لانتخاب الرئيس أمين الجميل. تحالفنا مع الجنرال عون ودولة الرئيس ميشال المر أدى الى فوز مرشحنا".
سئل: هل طلب منكم البقاء على الحياد أم التحالف؟
أجاب: "أنا حسب معلوماتي لم يطلب منا لا الحياد ولا التحالف".
سئل: في كل مرة تجرى فيها الانتخابات النيابية في بيروت أو في المتن يتعرض حزب الطاشناق لهجوم من الخاسر في حال لم تكونوا معه، ألا تلاحظ ان ثمة خلل ما يلزم حزب الطاشناق بدراسة بالعمف كي يتفادى ذلك في المستقبل؟
أجاب:" نعم هناك خلل ولكن ليس عندناانما عند الذين إذا خسروا يقولون الحق على الطاشناق وإذا ربحوا لا يعترفون أنهم ربحوا بسبب الطاشناق, الخلل ليس عندنا فليعرفوا تركيب تحالفاتهم من أجل الوصول الى المجلس".
سئل: ما الذي يحول دون تعرض الأرمن مرة أخرى للتشكيك بمسيحيتهم, هل كل شيء وارد في السياسة وما يمنع في العام 2009 أن تختلف الأمور وتتحالفوا مع الرئيس أمين الجميل؟
أجاب: "علينا أن نذهب يوما الى الكنيسة ونصلي ونأخذ الصور ليعرفوا أننا مسيحيون، فلا يزايدن أحد على مسيحيتنا, نحن أول دولة اعتنقت الدين المسيحي سنة 301 في حين ان العديد من الشعوب لم يكونوا يعرفون بالمسيحية في العالم. نحن لبنانيون قبل أن نكون مسيحيين، ومسيحيون لبنانيون وأرمن لبنانيون, ومواطنيتنا هي حق لنا اكتسبناها في هذا الوطن كالآخرين فكما نال الجميع الجنسية اللبنانية بعد خروج الجيش العثماني وانتهاء الحرب العالمية الأولى، فأنا ووالدي حصلنا على الجنسية اللبنانية في اليوم نفسه فلا يزايدناحد على الارمن في هذا الموضوع".
سئل: كيف سيترجم هذا الأمر في السياسة، وهل من الممكن أن تعاودوا التحالف مع فريق شكك بانتمائكم المسيحي؟
أجاب: "إذا كان هذا السؤال موجه للمرحلة الراهنة والآنية فإن الجواب لا، لكننا نعرف أننا في السياسة لا نتعاطى مع أشخاص بل مع أحزاب وأطراف سياسية، وإذا كان الرئيس الجميل يشعر اليوم أن خسارته سببها نحن، ويعود غدا عن هذه القناعة ربما فالظروف السياسية تتغير والتحالفات أيضا تتغير, نحن لم نكن مع العماد عون في العام 2000، بينما نحن اليوم معه ومسرورون جدا".
سئل: هل تطلبون الرئيس الجميل باعتذار علني؟
أجاب: "نعم، نحن نطالب الرئيس الجميل باعتذار علني موجه للطائفة الأرمنية ولكل أبناء هذا الوطن".
سئل: وفي حال طلب زيارة حزب الطاشناق؟
أجاب: "أهلا وسهلا به".
سئل: حاول الرئيس الجميل في مؤتمره الصحفي الفصل بين الطائفة الأرمنية وحزب الطاشناق، حتى أنه غمز من قناة القيادة والحزب والقاعدة, فهل فعلا ان القيادة فرضت على القاعدة خطا سياسيا معينا؟
أجاب:" هذه محاولة جربها سياسيون كثر قبل الرئيس الجميل، وأعتقد أنهم أدركوا أنها لا تصح معهم، لست في موقع إعطاء النصائح، لكن الواقع أنه لا الطائفة تخرج من الحزب ولا الحزب يترك الطائفة ولا القاعدة تترك الحزب ولا الحزب يترك القاعدة. فليطمئن بال الجميع , وربما إذا عملوا على غير موضوع يكون أفضل لهم لأنهم قد يحصلون على نتائج أفضل في الانتخابات النيابية".
سئل: لكن الرئيس أمين الجميل كان تحت تأثير الانتخابات، وكان انفعاليا في لحظتها وقال ما قاله، فهل هذا يستدعي كل هذه المعركة والطلب منه اعتذارا علنيا؟
أجاب: هل المطلوب منا، أن نسامحه".
سئل: هل تركتم مجالا للحوار خصوصا وان وزير خارجية فرنسا كوشنير قادم الى المنطقة، وكنتم من الأكثر حضورا وتوددا مع الحاضرين في غداء السفارة الفرنسية وما قبلها؟
أجاب: "ربما قد يكون ما حصل ثمن التودد, نقول دائما في الحياة الشخصية ان الانفعال أو الكلام الأول بعد الانفعال صريح ويكون نابعا من القلب, لا أعرف ما إذا كانوا سيفكرون, ربما هناك طريقة وهم يعرفون كيف يصلون اليها".
سئل: الدعوى التي تحضرون لها ستكون ضد الرئيس الجميل؟
أجاب: "أولا، ستكون ضد غبريال المر, لقد شددنا اليوم على الرئيس الجميل ونسينا غبريال المر".
سئل: استيضاحا حول موضوع الاعتراف بالنائب كميل خوري، لاحظنا قبل الانتخابات وجود حملة للتيار الوطني عنوانها "استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية" وكان الاعتراض على الدعوة الى الانتخابات من دون توقيع رئيس الجمهورية، فكيف توفقون بين ذلك وبين فوز كميل خوري من دون توقيع رئيس الجمهورية؟
أجاب: "أعتقد أننا تخطينا هذه المرحلة، وبقدر ما حصل استفزاز وأقاويل في أننا نخوض الانتخابات وندخل المعركة الانتخابية لأننا ضعفاء، أعتقد أننا تخطينا هذه المسألة وحصلت الانتخابات, الرئيس بري هو من يقرر إذا كان يستقبلهم أم لا".
سئل: ولكن هذا يعتبر تناقضا، ألا ينعكس سلبا على القاعدة الشعبية؟
أجاب:" لا أرى تناقضا والقاعدة الشعبية عبرت عن رأيها بكل حرية واستقلالية, سننتظر العام 2009 أو انتخابات مبكرة لنعرف أين سيكون الشعب".
سئل: ماذا بعد الانتخابات الفرعية؟
أجاب: "انتخابات مبكرة".
وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك من مبادرة سيقدم عليها الحزب الذي يعتبر من أول المنادين بجمع الشمل, بعدما تعرض هذا الحزب العريق للجرح من رئيس أعلى لحزب مرموق يطالب بمحاسبة الطاشناق، أجاب بقرادونيان :" بصراحة ليس لدينا مبادرة في هذا الخصوص وننتظر من الحريصين على هذا الوطن مثلنا، أن يفكروا كيف يستطيعون ضمد هذا الجرح".
وردا على سؤال حول سبب استمرار هذه الحملة على الحزب، قال:" يجب توجيه السؤال الى أصحاب الشأن, نعرف أن هذا الحزب كان نموذجا وهدفه الدائم الحوار والاعتدال والاستقرار في البلد. لسنا تجار كلمات جميلة، بل نحن مواطنون اسوة بغيرنا من المواطنين, لنا دورنا في الحياة السياسية شاؤوا ذلك أم أبوا, ونلعب دورنا السياسي".
وعن موقف وكلام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد ولش، علق بقرادونيان قائلا: "أولا قدمت نفيا رسميا لأنه لم يجر أي اتصال من قبل السفارة الاميركية أو أي سفارة خارجية، ثانيا، لا أعرف لما حولت الانتخابات الفرعية في منطقة الشمالي لمقعد نيابي شاغر الى أزمة دولية ليقدم ولش مداخلة بهذا الموضوع فما علاقة بكفيا وقرنة شهوان وبرج حمود بالسياسة الاميركية الخارجية، ليجب على ذلك من لديه ارتباطات معهم".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018