ارشيف من : 2005-2008
الانتخابات الفرعية في بيروت الثانية والمتن انتهت و"الجنرال" يعلن فوز الدكتور كميل الخوري
احد أقلام الاقتراع في محاولة لتزوير النتائج زدعا مناصري التيار الى النزول الى ساحة الجديدة لملاقاة نوابهم.
اليوم الانتخابي
معركة انتخابية بامتياز شهدها لبنان هذا اليوم، فعند الساعة السابعة من صباح اليوم بدأت الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرتي بيروت الثانية وجبل لبنان الثانية (المتن) لملء المقعدين النيابيين اللذين شغرا باستشهاد النائب وليد عيدو والوزير النائب بيار الجميل.
وفيما تنافس على المقعد الماروني في المتن ثلاثة مرشحين وهم الدكتور كميل الخوري عن التيار الوطني الحر، وامين الجميل عن حزب الكتائب ومجموعة 14 شباط، وجوزف الاسمر، تنافس على المقعد السني في دائرة بيروت الثانية 6 مرشحين وهم مرشح تيار المستقبل محمد الأمين عيتاني، محمد زهير الخطيب، ابراهيم الحلبي، صالح فروخ، ماهر أبو الخدود، محمد رشيد قردوحي.
بدت أجواء المعركة حامية جدا في دائرة المتن بين مرشح التيار والجميل وحلفائه في قوى الرابع عشر من شباط ، أكثر منها في دائرة بيروت الثانية.
ويبلغ عدد الناخبين في المتن 165734 ناخبا يتوزعون على 348 قلم إقتراع، في حين يتوزع 140752 ناخبا على 250 قلم إقتراع في بيروت.
من جهته قال عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا، بعد الادلاء بصوته في انطلياس : "اتمنى ان يكون النهار الانتخابي ديموقراطي وهادىء، ويعبر عن رقي هذه المنطقة، ورسالة التيار الوطني الحر اننا نطلب من الجميع في المتن الشمالي اذا كانوا يؤيدوننا اولا ان يعتبروا هذا النهار وكأنه نهار ديموقراطي، ونوعية الانتخاب تكون على اساس خطين لا ضد اشخاص ولا ضد احزاب، خط التوافق وخط التصادم، وعلى ان يكون هذا نوع من الاستفتاء، ان لا يكون موجها لا ضد الرئيس الجميل ولا ضد حزب الكتائب ولا ضد اي احد في هذه المنطقة ويكون نوع من الاستفتاء الشعبي على هذين الخطين".
سئل: هناك خوف من التجييش السياسي ضد رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون انه سوري وانه قتل الشهيد بيار الجميل؟.
أجاب: " نتأمل من الشعب المتني ان يحكم اذا كان التيار الوطني الحر، او اذا كان العماد عون هو قاتل. واعتقد ان كل انسان منا له تاريخه، ويجب ان ننظر الى تاريخه لنرى اذا كان هناك دم على يده او عمولة او عمالة".
أما عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان فقد علق بعد اقتراعه في ثانوية الجديدة عند العاشرة والدقيقة الاربعين من قبل الظهر، بتصريح قال فيه:" الشهيد بيار الجميل، هو شهيدنا وشهيد كل لبنان والمعركة ليست مع الشهيد. نحن من أكثر الناس الذين يقدرون الشهداء ويعرفون قيمة الشهداء. هذا النضال، هو نضال لكل اللبنانيين. أما الخيارات السياسية، فهي شيء آخر. لا أحد يعتبر إنه اذا ربحنا نحن اليوم وان شاء الله سنربح. هذه معركة ليست ضد بيار الجميل، انها لبيار الجميل. واهدي هذا النصر لكل الشهداء عندما سيحصل، لان هذا موضوع والشهادة موضوع آخر".
وعن نسبة المقترعين وسير العملية الانتخابية، قال النائب كنعان:" نحن نقول ان التيار نزل على الارض بكثافة، مطلوب من كل أهل المتن ان ينزلوا. هذا الاستحقاق للتأكيد على ان قوة الممانعة التي نحن منذ سنتين حتى اليوم، "ماشين" فيها، والتي ترفض عملية وضع اليد على المتن، على جبل لبنان، على القرار المسيحي، بأشكال متنوعة ان تبقى مستمرة حتى تحقيق الشراكة، ونحن كل ما نفعله هو منع تحويل لبنان الى ساحة للآخرين".
وعن الاتهامات والشعارات التي تطال التيار الوطني الحر، قال :" الله يسامحهم، هؤلاء جميعا هم اولادنا، هؤلاء هم شبابنا. وفي النتيجة شعارات مثل هذه، يرد عليها ماضي التيار الحر، شهداؤه 16,000 حالة اعتقال طيلة 16 سنة من الاحتلال. اليوم سياستنا منذ سنتين حتى اليوم، لم تكن تحالفا رباعيا، لم تكن تحالفا، كما هم يقولون، مع سوريا وإيران. فالذي أسس النظام السياسي بالتحالف الرباعي ليس نحن، نحن مانعنا ونحن سنستمر في الممانعة حتى نرد كرامتنا. نحن آخر ناس نتهم بهذا الموضوع هو شعارات لايرد عليها الا بالماضي والا بالحاضر والا بسياسة المستقبل".
وعما اذا كان التيار راضيا عن مساعدة حلفائه خصوصا في ظل ما يقال عن تلكؤ من قبل الطاشناق والنائب ميشال المر، قال النائب كنعان:"ان شاء الله يكون حلفاء الطرف الآخر مثل حلفائنا. نحن مرتاحون لحلفائنا ومرتاحون لوضعنا ونطلب فقط ان ينزل كل المتنيين الى أي طرف انتموا لينتخبوا، لان المتن سيؤكد اليوم مهما كانت النتيجة انه شريك وهو يريد ان يشارك ويريد ان يحضر باللعبة السياسية وليس تابعا لحكومة تقرر ان تعمل الانتخابات ساعة تريد وبالطريقة التي تريدها وللمصلحة التي تريدها، فنحن موجودون وحاضرون. والمطلوب من المتنيين ان يؤكدوا هذا الحضور اليوم وينزلوا بكثافة إلى أقلام الاقتراع ويقولوا لا للاستئصار، كلا للفرض، نعم للديموقراطية، نعم للسيادة، إنما السيادة الحقيقية وليست سياسة الشعارات والديماغوجية وتركيب التهم وتزوير الوقائع".
وعما اذا حصلت اشكالات على الارض، قال:" تحدثوا كثيرا عن مجنسين، "طلعوا" المجنسين اخيرا معهم، نراهم ببعض المناطق في الدكوانة مثلا اذهبوا وصوروا، كما تحدثوا كثيرا عن بطاقات وغيرها. نرى بطاقات وأخطاء فقط لدينا حجز بطاقات. ممنوع ان ندخل الى اقلام الاقتراع، غيرنا يدخل. كل هذا نحن معتادون عليه. تعلمون لماذا؟ لاننا نحن أساس المعارضة وعندما كان هناك معارضة سياسية. نحن كنا وسنبقى في المعارضة مهما كانت التهم. ونحن نقول لهم شيئا "نذهب الى أقاصي الدنيا والى كل العالم ونبقى لبنانيين، ليس معناه اذا تكلمنا مع بعضنا في لبنان اننا سنخسر هويتنا. ليتعلموا ان يكون لديهم ثقة بأنفسهم، تتحدثون مع "حزب الله"، مع "تيار المستقبل" مع "الاشتراكية"، مع كل الناس، ولكن تبقون لبنانيين وتحافظون على هويتكم وتحافظون على كرامتكم وتحافظون على استقلالكم وسيادتكم التي دفعنا ثمنها غاليا جدا.المطلوب اليوم من الجميع، أن يقفوا وقفة عز، وقفة تجديد للثقة التي منحونا إياها سنة 2005 حتى نستطيع ان نعبر نحن وهم وخصمنا اليوم، نحو متن حر، شريف، لديه كرامة، متن موجود في اللعبة السياسية وليس متنا مهمشا وجبلا مهمشا كما هو اليوم".
خوري
ادلى مرشح التيار الوطني الحر للانتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي الدكتور كميل خوري، بصوته عند التاسعة الا ربعا من صباح اليوم في مدرسة راهبات سيدة الوردية في قرنة الحمرا على وقع هتافات مؤيدة للنائب العماد ميشال عون و"التيار الوطني".
ولدى خروجه من قلم الاقتراع، تلقى وردة بيضاء عن روح الشهيد بيار الجميل وزعها مؤيدو حزب الكتائب لكل من يقترع.
وأكد الدكتور خوري ان "المعركة ليست شخصية بل هي ضد خط 14 آذار"، وقال: "نحن اليوم في عيد، اراده الله ليس لان هناك شخصا انتصر على الآخر، عيد ان ينتصر الشعب عبر ابناء المتن بانتخابات ديموقراطية، حرة، حضارية وسلمية، ويعبر فيها عن رأيه بكل حرية وسلام. فليكن اذا رأي المسيحيين معنا وفي خطنا السياسي وهو الذي سيكون المنتصر. ونحن اذا انتصرنا سننتصر مع كل الشعب اللبناني، لان هدفنا الاساسي هو المشاركة. نمد يدنا الى يد كل اللبنانيين لنعمر لبنان ولننقذه من كل هذا المأزق الكبير".
سئل: تواجه اليوم الزعامة السياسية، وقد وصفتك بأنك "ما زلت في الحضانة" فما هو تعليقك؟
أجاب: "نحن نجابه خطا سياسيا كبيرا اسمه 14 آذار ومن وراءه. وانا لست في حضانة سياسية، انا من اكبر جامعة سياسية في لبنان والشرق: "التيار الوطني الحر"، صحيح انها ليست من وقت طويل قياسا بغيرها، ولكن ثبتت نفسها لأن لديها ايمانا ومصداقية بعملها، وأعتقد انها اصبحت ليس فقط على كل مساحة الوطن بل تعدت مساحة الوطن".
وقال: "المنافسة رياضية ديموقراطية نتمنى ان ينظر اليها الجميع من هذا المنظار، نحن من جهتنا سنكون سلميين كثيرا وهادئين، ونتمنى من كل الأفرقاء ان يكونوا على المستوى نفسه".
سئل: ماذا تقول للرئيس امين الجميل؟
أجاب: "أقول للرئيس الجميل نحن نتنافس على خط سياسي وعلى برنامج سياسي. نحن اخترنا برنامجا وهو اختار برنامجا آخر، فلتكن المنافسة على هذا الاساس. عندما تنتهي الانتخابات وحتى في يوم الانتخابات، ليس لدينا أي مشكلة شخصية معه أبدا، لا انا ولا كل اعضاء التيار الوطني الحر، نحن بعيدون عن الامور الشخصية".
وختم: "أتوقع ان نربح، أكيد، إن شاء الله".
جولة في بتغرين
من جهة أخرى، جال خوري، قبل ظهر اليوم، في مدرسة بتغرين الرسمية، وقال ردا على سؤال عن سير الانتخابات: "لا يخلو الأمر من بعض الخروق ولكنها غير مقصودة وهي تعالج، ولم أسمع عن أي خرق أمني لغاية الآن، لكن هناك بعض الاستفزازات مثل شتم بعض نواب "تكتل التغيير والاصلاح" لدى وصولهم الى بعض اقلام الاقتراع واسماعهم كلمات نابية ومسيئة نحن لا نعلق عليها".
سئل: يقال ان قاعدة ميشال المر لم تصوت للمرشح كميل خوري وقد ترك للناخبين حرية الاختيار؟
أجاب: "هذه من ضمن حرب الشائعات التي يقومون بها لأنها معركة ديموقراطية شريفة تقوم على احترام رأي الناس للادلاء بأصواتهم بشكل حر، وهذا الامر لا يعرفونه. هم يستعملون المال او الشائعات او تزوير الحقائق، وبعد قليل سيوضح الرئيس المر هذه الأمور، وهو ماض في المعركة الى الآخر، هذه معركة واحدة معه نحن واياه والأرمن".
سئل : هل هناك خوف من بعض الاشكالات اليوم؟
أجاب: "ليس لدي خوف من أي شيء، نحن نتكل على ابناء المتن الواعين وعلى القوى الامنية والجيش الواعين ايضا ولا يوجد أي اشكال والمشاركة كثيفة لغاية الآن ومطمئنة، ونتمنى ان تبقى هكذا حتى آخر النهار".
وقال ردا على سؤال: "رسالتنا واحدة، نريد المشاركة وهدفنا هو المشاركة الحقيقية للبنانيين والا يكون هناك أي تهميش لأي فئة من فئات الشعب اللبناني وبالرغم من الاساءات التي نتلقاها منهم نحن سننتصر بارادة الشعب ونمد يدنا".
سئل: الاحصاءات الاخيرة تقول ان هناك (تعادلا) نسبة خمسين بخمسين؟
أجاب: "لا، إن شاء الله المشاركة الكثيفة تبين ان هذه الاحصاءات غير صحيحة".
سئل: نجل الرئيس الجميل دعاكم الى الحوار بعد الانتخابات؟
أجاب: "ليس لدي مشكلة مع أحد، لم يتصل بي أحد، وهذا الكلام اسمعه لأول مرة".
سئل: لقد اتهمتهم بالقيام بسياسة "حرب الغاء"؟
أجاب: "نحن نرد بمد اليد مع الشعب اللبناني ليعي الفريق الآخر ما هي مصلحة الوطن ولكنهم يأخذون الوطن الى الهاوية ولا يسألون عن شيء، وفي النهاية، هم اخوتنا وسنعيش معهم وسننتصر وسنمد اليد".
سئل: ما هي أهم العناوين التي تطرحونها في برنامجكم؟
أجاب: "اذا أكملنا بهذه الطريقة فالوطن على طريق الزوال، هناك ثلاث نقاط أساسية وهي سقف معركتنا وهي: اعادة الصلاحيات الى مقام رئاسة الجمهورية ووقف عملية تهميش المسيحيين السائرة على قدم وساق والمشاركة في حكومة وحدة وطنية".
سئل: برأيك ماذا سيغلب اليوم العقل ام العاطفة؟
أجاب: "مع الحفاظ على العاطفة لقد أعطوني وردة بيضاء عندما أدليت بصوتي وقد وضعتها بجانب قلبي وقلت لهم اننا جميعا لدينا عاطفة مشتركة، ولكن، في النهاية، أضع صوتي في الصندوق وأترك العقل يحكم".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018