ارشيف من : 2005-2008
لبنان : مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله استقبل مبعوث مملكة النرويج الخاص إلى الشرق الأوسط
في بيروت السيد مارتن يترفيك والسكرتير الأول السيد ميغارد وينسلاند .
استمع الوفد إلى وجهات نظر حزب الله بشأن الأزمة اللبنانية والتطورات الفلسطينية.
وأوضح السيد الموسوي للمبعوث النرويجي أن جوهر الأزمة الراهنة يكمن في أن السلطة القائمة هي سلطة غير شرعية لأن الحكومة، منذ أكثر من سبعة أشهر باتت غير ميثاقية وبالتالي غير دستورية. وأن الحل يبدأ من معالجة هذا الخلل عبر قيام حكومة شراكة تحافظ على صيغة العيش المشترك، لأن بقاء هذه الحكومة يشكل سابقة تهدد هذه الصيغة.
وأشار إلى أن وفد حزب الله قد اقترح في طاولة سان كلو على وزير الخارجية الفرنسي أن يزور لبنان للتوصل إلى حل عاجل بالانطلاق من النقطة التي بلغتها مساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية. غير أن الفريق الآخر أعاد الوزير كوشنير إلى المربّع الأوّل للأزمة حين استعاد طرح صيغة 19/ 10 / 1 التي كانت قد تجاوزتها مساعي عمرو موسى في محاولة للتسويف والمماطلة توصلاً إلى تعطيل المبادرة الفرنسية.
وذكر بالتسويف الذي مارسه الفريق الآخر من قبل حين تذرّع بالربط بين المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية، وقال إن الربط اليوم بين الاستحقاق الرئاسي وحكومة الشراكة هدفه تهريب الانتخابات الرئاسية إما بتعطيلها لاستمرار تفرد الحكومة غير الدستورية بالسلطة، أو بتجاوز النص الدستوري والأعراف الدستورية بانتخاب مسمَّى رئيس للجمهورية ينتدبه مجلس الأمن للبنان كبلد تحت الانتداب والوصاية.
وأكد أن المعارضة لن تقبل الوصاية ولا الفرض ولا الانفراد وهي ترى في حكومة الشراكة فضلاً عن كونها ضرورة لمعالجة الخلل الدستوري وطريقاً إلى الاتفاق على الرئيس القادم صمَّام أمان للحفاظ على وحدة المؤسسات الدستورية وتفادي الفوضى في أسوأ الاحتمالات.
وفي الشأن الفلسطيني شدَّد السيد الموسوي على أن موقف الحزب هو تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على نهج المقاومة ضد الاحتلال "الإسرائيلي".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018