وقال خلال حديثه مطول للزميل مرسيل غانم ضمن برنامج "كلام الناس" عبر" المؤسسة اللبنانية للارسال" اكبر اهانة وجهت لي عندما قيل ان كل هدفي من المبادرة ان اصل الى الفراغ في رئاسة الجمهورية. بالنسبة لي رئاسة الجمهورية ليست مجرد شخص يتبوء الرئاسة، بل هي المخرج للازمة لانه اذا تم انتخاب رئيس، وبمجرد ان يجلس على كرسي الرئاسة في 24 تشرين الثاني تسقط الحكومة، وتشكل حكومة ثانية، ورئيس الجمهورية ستكون له فيها حصة الاسد، وبما ان معدل عمر الحكومات في لبنان من سنة الى سنة ونصف كحد اقصى، يكون عندها قد وصلنا الى الانتخابات النيابية العامة وعندها ينجح من ينجح وهذا كان هدفي ولكن لا يجوز بعد 14 يوم من اطلاق المبادرة ان يصدر مثل هذا البيان عن قوى 14 اذار الذي اعتبره ليس جوابا على مبادرتي ابدا، ويمكن قد يكونوا اعتقدوا ان هذا الموقف يدفعني الى التراجع . اريد ان اقول شيئا واضحا وهو ان البيان ليس جوابا على مبادرتي ، بل هو عبارة عن مغلف وردة، في داخله برقية تعزية الى الشعب اللبناني لذلك لن اشارك بالعزاء ولا في التعزية وسأبقى مشارك بفرحهم وافراحهم والمبادرة التي اطلقتها لن يتغير حرف واحد فيها، خصوصا بعد هذه التفسيرات التي قدمتها في هذا اللقاء، لان هذه التفسيرات اوضحت الاهداف لمن كان مشككا. وهذا الكلام باسمي وباسم المعارضة. المبادرة كما اطلقتها لا تغيير فيها ابدا وبنفس الوحي الذي انطلقت منه وسأعمل على اساسه، ومن يحب ان يساعدني فان يدي ممدودة، وانا اخاطب جميع اللبنانيين كرئيس للمجلس النيابي المبادرة ستستمر، قد تختلف الطريقة بشكل او آخر حتى تحقق اهدافها واذا احبوا ملاقاتي في بداية الطريق او منتصفه او اخره او قبل يوم او قبل ساعة، انا ارحب ويدي ممدودة واذا لم يفعلوا ذلك سأكمل اذا نجحت انجح انا واياهم واذا خسرت اكون خسرت لوحدي على الاقل، باني راهنت يوما من الايام ان اضع خطا باني قررت ان اعمل شيئا لبنانيا حتى نعرف متى نبلغ سن الرشد في هذا البلد او لعلنا حصلنا على استقلالنا باكرا.‏