ارشيف من : 2005-2008

رئيس الجمهورية امام الوفد المشارك في ملتقى القدس الدولي: اجماع اللبنانيين على المطالبة بضمان حق العودة للفلسطينيين لا يعني عدم وجود من يعمل لفرض التوطين

رئيس الجمهورية امام الوفد المشارك في ملتقى القدس الدولي: اجماع اللبنانيين على المطالبة بضمان حق العودة للفلسطينيين لا يعني عدم وجود من يعمل لفرض التوطين

من يعمل ويخطط لفرض التوطين، ولا يلغي بالتالي ضرورة الاستمرار في فضح هذا المخطط والعمل على احباطه", وقال الرئيس لحود: " لقد وقف اللبنانيون صفا واحدا ضد اسرائيل واعتداءاتها، فهل حال ذلك دون حصول هذه الاعتداءات؟ واجمع اللبنانيون على رفض الارهاب فهل منع ذلك حصول اعمال ارهابية كان آخرها في مخيم نهر البارد؟ "‏

كلام الرئيس لحود جاء خلال استقباله اعضاء الوفد المشارك في "ملتقى القدس الدولي" الذي سيعقد في اسطنبول في 15 تشرين الثاني المقبل.‏

وتحدث باسم الوفد الدكتور هشام البساط عارضا لاهمية هذا اللقاء الذي يشارك فيه لبنان، بهدف ابقاء قضية القدس في المرتبة الاولى من الاهتمامات، معتبرا ان "المشاركة اللبنانية والفلسطينية مهمة في مثل هذا اللقاء الذي يعقد برعاية رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول".‏

ووجه الامين العام لمؤسسة القدس الدكتور محمد اكرم العدلوني دعوة رسمية الى الرئيس لحود للمشاركة في هذا المؤتمر، الى جانب الشخصيات الرسمية والسياسية العربية والدولية التي ستشارك فيه.‏

ورد الرئيس لحود مرحبا بالوفد مؤكدا "اهمية انعقاد هذا المؤتمر نظرا لما تمثله القدس بالنسبة الى لبنان والدول العربية والعالم"، وقال : "ان اكثر ما يزعج اسرائيل هو موضوع القدس، وحق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه. ولقد اثرت هذا الموضوع خلال كلمتي في القمة الفرانكوفونية في مونكتون العام 1999، وطالبت بحق العودة، وحصلت ردود فعل ولامني عدد من الرؤساء على اثارتي الموضوع. وخلال القمة العربية في بيروت العام 2002 حرصت على زيادة بند حق العودة على المبادرة العربية للسلام، ولقيت ممانعة في البداية، الا اني اصريت بصفتي رئيسا للقمة على اضافة هذا البند على المبادرة الذي يعتبره لبنان اساسيا بالنسبة اليه".‏

اضاف: " الان نسمع عن تحضيرات لمؤتمر في الخريف من اجل السلام في المنطقة ونسمع المسؤولين الاسرائيليين يشددون على السير في المبادرة العربية شرط الغاء بند حق العودة.‏

وهنا اتساءل: ماذا يعني عدم عودة الفلسطينيين الى ارضهم غير توطينهم حيث هم. واعجب ممن ينفي وجود مثل هذا المخطط الذي يرفضه اللبنانيون، لكن رفضهم لا يلغي حقيقة ان اسرائيل تعمل في سبيل تحقيق التوطين وسنظل نرفض ذلك ونكشف هذا المخطط الذي يطل برأسه من جديد".‏

واعتبر الرئيس لحود "ان الحل يكون بالتضامن العربي لمواجهة المخططات الاسرائيلية وفي مقدمها قضم المزيد من الاراضي لجلب يهود العالم الى دولة اسرائيل التي كلما تحدثت عن السلام عملت على احتلال اراض جديدة ثم المطالبة باخرى وهكذا دواليك، اضافة الى طمعها بمياه لبنان".‏

ودعا الرئيس لحود "الى عدم الانصياع للمخططات المعادية او الاتكال على الدول الكبرى لان هذه الدول يهمها في النهاية تحقيق مصالحها", وقال:" لقد قلت في قمة القاهرة العام 2000 عندما دعيت الى الكلام من دون تحديد مسبق، ان المهم هو ان يعرف القادة العرب ماذا تريد شعوبهم ويعملوا على تحقيق ذلك لانه لا يجوز تجاهل حقوق الشعوب وحاجاتهم".‏

وختم الرئيس لحود "ان قضية القدس اساسية ومقدسة وكذلك حق العودة ويجب التضامن لمواجهة المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها المنطقة".‏

2007-09-10