ارشيف من : 2005-2008

الرئيس الحص: الحرب على الجيش في البارد وراءها جرائم لا بد من التحقيق فيها وكشف المسؤولين عنها بكل شفافية

الرئيس الحص: الحرب على الجيش في البارد وراءها جرائم لا بد من التحقيق فيها وكشف المسؤولين عنها بكل شفافية

اللبناني برمته، إزاء الانتصار المبين الذي حققه الجيش اللبناني الباسل على الارهاب الغاشم كان عفويا صادقا بقدر ما كان معبرا عن تقدير للتضحيات التي بذلها الجيش والانجاز الذي سجله على محدودية الإمكانات التي كان يتمتع بها. فلا غرو ان كان لقيادة الجيش من هذا الاعجاب والتقدير النصيب الوافر".‏

أضاف: "لكن عظمة النصر يجب الا تصرف أنظارنا عن واقع ان الحرب التي شنت على الجيش اللبناني كان وراءها جريمة لا بل جرائم نكراء لا يجوز إغفالها بل لا بد من التحقيق فيها وكشف المسؤولين عنها. الكل يتساءل: من الذي استدرج الجيش الى هذه الحرب القاسية، وهل كان المسؤولون وسائر الأجهزة في الدولة على علم بما كان يجري ويدبر؟ ما علاقة حادث السطو على مصرف في أميون بتمويل الحرب ومفتعليها، وما هي خلفيات حادث السطو هذا؟ قبل أشهر معدودات لم يكن ل"فتح الإسلام" وجود في نهر البارد فإذا بها تنبت وتنمو وتصبح أعتى قوة في المخيم خلال فترة وجيزة جدا".‏

تابع "كيف تم ذلك في غفلة عن الاجهزة الامنية اللبنانية والمسؤولين في الدولة وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية التي تمارس المهمات الامنية داخل المخيمات؟ ثم لماذا ترك الجيش في حال من العوز الشديد لشتى أنواع الاسلحة والذخائر ليواجه أعنف المعارك بأضعف الإمكانات، وما كان الصمود ثم النصر ليتحقق لولا بسالة الجيش قيادة وضباطا وجنودا، لماذا كان هذا الإهمال المخزي للجيش، ثم لماذا ذكرت دول معينة بالعرفان في ما قدمت من إمداد للجيش خلال المعركة ولا تذكر دول أخرى؟".‏

وختم: "التحقيق يجب ان يجرى على أوسع نطاق وبكل الشفافية والجرأة المطلوبتين، فلا يكون ثمة حرج، كما درجت العادة، في إعلان المسؤوليات اذا ما كانت تتناول أسماء كبيرة او زعامات في المجتمع او الدولة. فالعدالة يجب ان تكون مجردة وعلى مستوى الصدقية المعهودة".‏

2007-09-06