ارشيف من : 2005-2008

آية الله فضل الله استقبل محامي الضباط الاربعة : لاطلاق سراحهم فورا إذا لم يقم اي دليل ضدهم وعلى الدولة منع تدخل السياسيين في القضاء

آية الله فضل الله استقبل محامي الضباط الاربعة : لاطلاق سراحهم فورا إذا لم يقم اي دليل ضدهم وعلى الدولة منع تدخل السياسيين في القضاء

السابق عصام كرم الذين وضعوه في أجواء استمرار اعتقال الضباط الأربعة، مؤكدين عدم وجود ما يدينهم وما يستدعي بقاءهم قيد الاعتقال.‏

وأكد آية الله فضل الله "متابعته المتواصلة لهذه القضية"، مشيرا إلى "التدخل الأميركي غير المباشر فيها من خلال امتداح وزيرة الخارجية الأمريكية للقضاء اللبناني في هذه المسألة بالذات، كما لو كانت هي صاحبة القضية، وكما لو أن جريمة اغتيال الرئيس الحريري حصلت في الولايات المتحدة الأميركية"، مشيرا إلى "إدانة اللبنانيين جميعا لهذه الجريمة ولكل من يقف وراءها وإصرارهم على معاقبة المجرمين كائنا من كانوا"، والى ان الإدارة الأميركية تحركت لتكون هذه المسألة مدخلا لها إلى الواقع اللبناني ولوضع اليد على هذا الواقع بطريقة وأخرى".‏

واعتبر "أن قضية الضباط الاربعة تمس القضاء اللبناني في الصميم، وكنا ولا نزال نريد لهذا القضاء أن يكون بطل الحقيقة، لأننا نعرف ان مسألة استمرارية البلد وحماية مستقبله تنطلق من خلال وجود قضاء مستقل وحر وسيد على نفسه، وذلك بمقدار ما يكون هناك فصل بين السلطات، وبالتالي فإن بقاء الضباط الأربعة في السجن من دون تقديم أي دليل أو بينة حقيقية ضدهم يمثل ظلما لا نقبل به، ولا نعتقد أن أي سلطة عادلة تقبل به، وهذا يسيء للقضاء اللبناني وللعدالة في لبنان، وهو مسألة مرفوضة جملة وتفصيلا، ونحن نريد للدولة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية القضاء من خلال منع تدخلات السياسيين فيه".‏

ورأى "ان مسألة الضباط الأربعة لا تحتمل الكثير من الجدل والانتظار، فإذا كان هؤلاء ممن أجرموا أو تمت إدانتهم فلتبرز الدلائل وليصار إلى محاكمتهم، وإلا فإن من الواجب إطلاق سراحهم دونما مماطلة أو تأخير، وقد يتحدث البعض عن ضرورة إطلاق سراح القاضي حتى يستطيع أن يقوم بدوره حيال من هم في موقع البراءة، ونحن نشدد على أن يقدم الدليل أو أن لا يستمر الاحتجاز بناء على أدلة وهمية أو مفترضة".‏

وأعرب عن خشيته "من أن تنطلق بعض المسائل من خلال الفراغ في موقع قضائي أو في حركة قضائية معينة لتنعكس على وضع البلد وعلى صورته ومستقبله، وفي الوقت الذي نؤكد فيه على استقلالية القضاء، نريد لهذا القضاء أن ينطلق في خط العدل بعيدا عن كل الضغوط والتدخلات حتى يأخذ البريء حقه وينال المجرم عقابه".‏

وتحدث النقيب عصام كرم بعد اللقاء، فقال: "كما قابلنا أهل الرأي من قبل، قابلنا اليوم سماحة السيد لنقول له تكرارا إن البريء لا يجوز أن يسجن، وإن الدليل هو الحجة التي يقبل بها الناس، فإذا انتفى الدليل كان ذلك لمصلحة المدعى عليه وكان على القضاء أن يخلي المدعى عليه الذي لا يقوم على جريمة دليل".‏

أضاف: "في طوافنا فاجأتني كلمة، نحن لا نريد التدخل في القضاء. من منا يطلب التدخل في القضاء، نحن ضحايا التدخل في القضاء، نحن نطلب تدخلا يمنع التدخل في القضاء، وإذ ذاك يحق الحق وتقوم العدالة ويطلق سبيل الأبرياء".‏

2007-09-03