ارشيف من : 2005-2008

إمام المقاومين

إمام المقاومين

هو السيد الإمام موسى الصدر.. يعود مع كل آب منذ العام 1978.. ينير كالبدر ليلنا الحالك..
انتظرناه طويلاً ونحن أمة ما ملّت الانتظار.. وهي الموعودة بالمنتظر (عج) منذ مئات السنين ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً..
كان أول من وعى خطر الكيان الغاصب على لبنان وعلى مياهه وعلى سيادته..
وكان أول من خلع العباءة ليحمل البندقية.. وطالب الجميع بالتجهز للمقاومة.. فكان بحق إمام الوطن والمقاومة..
تعود الذكرى مع الخامس عشر من شعبان يوم المستضعفين.. كما أسماه الإمام الخميني (قده).. ذكرى ولادة مخلص البشرية..
اليوم يعود الإمام الى ساحة القسم.. في مرجة رأس العين.. التي باتت منذ القسم قطب الرحى للمقاومين.. خزان المقاومة..
سيدي..
حلمك تحقق.. شعبك توحد.. وجنوبك بات قبلة الأحرار.. هزمنا الجيش الذي كان لا يُقهر.. ليس مرة واحدة.. بل مرتين..
وقد جهزنا العدة والعتاد لنبقى صامدين في الساحة.. موحدين.. رافضين للتقسيم كما كنت تقول: "نريد لبنان الواحد، لا نظام كانتونات، ولا فدرالية، ولا كونفيدرالية".. لأن لبنان ".. أرض الله والإنسان".. ونكرر معك: "إن علاج المحنة يكمن في إعادة دور لبنان القومي إليه في مواجهة إسرائيل".
سيدي.. كل الجماهير الواعية والحرة والشريفة والعظيمة.. ستدخل اليوم تحت عباءتك.. في بقاع البطولة.. البقاع الذي حولته الى معقل المقاومة.. منذ الدورة الأولى للمقاومين الأوائل..
هو بقاعك.. والجنوب في حدقة والشمال في حدقة.. وبيروت في القلب.. معك كانت منذ اعتصمت في مسجدها لتوقف الفتنة.. وستبقى معك.. تريد لبنان واحدا، لأنه كما قلت: "نريد لبناناً واحداً ولا نقبل لبنانين وثلاثة وأربعة، لأن هذا معناه إسرائيلات أخرى"..
ليتهم يعقلون.. ليتهم يقرأون في مزاميرك ليعرفوك.. لا ليتحدثوا عنك بما لم يفقهوا من زرقة بحر عينيك..
سيفك اليوم بقبضة واحدة.. وأنت في مكانك نشعر بعطفك وحنانك وخفقان قلبك لهذه الوحدة.. ونعاهدك.. لن يعود إلى غمده الا وهو مغروز في صدر عدو الوطن.. كائناً من كان..
وتبقى لنا بكل تعاليمك.. والآخرون يجرون أذيال الخيبة بجهلهم..
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد1230ـ 31 آب/أغسطس 2007
  

2007-08-31