ارشيف من : 2005-2008

"المنسحب رقم واحد"

"المنسحب رقم واحد"

ديفيد بن غوريون ـ موشيه شاريت ـ ليفي أشكول ـ جولدا مائير ـ إسحاق رابين ـ مناحيم بيغن ـ إسحاق شامير ـ شمعون بيريز ـ بنيامين نتنياهو ـ إيهود باراك ـ آرييل شارون ـ إيهود أولمرت.. هو العاشر في  سلسة من ترأس حكومات العدو، وهو الاول في "الهريبة" كالغزال!
اما عنوان هذه الزاوية فهو يأتي رداً على كتاب نُشر في كيان العدو يصف باراك بـ"الجندي رقم واحد".
لم يصدق نفسه انه عاد الى الواجهة، فكان اول من خرج امام عدسات المصورين ليعلن فوزه ولو بفارق 6 نقاط! ويريد ان يعود وزيراً للحرب في كيان العدو..
وُلد إيهود باراك في 2 شباط/ فبراير 1942، ودخل الخدمة العسكرية في جيش العدو في العام 1959، حيث خدم مدة 35 سنة، وصل في نهايتها إلى رتبة عميد ونال ميدالية "الخدمة المميزة". يحمل شهادات في الشجاعة والأداء المميّز!! حاصل على شهادة من الجامعة العبرية في القدس وأخرى من جامعة "ستاتفورد".
شغل مناصب سياسية عدة، منها وزير الداخلية عام 1995، ووزير الخارجية بين الأعوام 1995 إلى 1996. وفي عام 1996 دخل باراك الكنيست الإسرائيلي نائباً وشارك في لجان الخارجية والدفاعية. وفي العام نفسه وصل باراك الى رئاسة حزب العمل الصهيوني.
حظي بكرسي رئاسة الوزراء في كيان العدو في 17 أيار/ مايو 1999، وشغل هذا المنصب لغاية 7 آذار/ مارس 2001.
بنى برنامجه الانتخابي يومها على خطة الانسحاب من لبنان، ولكنه يومها حدد موعداً ثم تراجع عنه حتى لا يتزامن مع معركة تحرير فلسطين.. ولذا قرر تقديم التاريخ حتى لا يستعيد العرب بعضاً من تاريخهم.. فخرج مدحوراً في 25 أيار/ مايو 2000.
سجل هزائمه في لبنان حافل، وأكبرها كان الانسحاب في العام 2000، وعملية الأسر في العام التالي التي أدت الى الإفراج عن الأسرى وشيخهم، ومهدت الطريق لخروج "العميد".. العائد حتماً كما وعد الأمين الصادق.
وسجله الأسود حافل بدماء الفلسطينيين، فقد خطط وأشرف على عشرات العمليات السرية، منها خطف الضباط السوريين من لبنان، واغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في فردان، ويومها تنكر بزيّ امرأة، وصولاً إلى اغتيال القائد الفلسطيني "أبو جهاد" في تونس بتهمة التخطيط لعملية مجموعة كمال عدوان التي قادتها الشهيدة دلال المغربي.
اما الصورة الأبشع لهذا الإرهابي فكانت وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها بعد أن أشرف بنفسه على "خردقة" جسدها بالرصاص، ولم يخجل من شدّها بشعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها.. إثر الاشتباك الذي قادته حتى فرغت مخازن سلاح المجموعة على مفترق هرتسيليا.. في العملية البطولية التي كانت تهدف الى تفجير حافلة في وسط تل أبيب.
هو التلميذ النجيب للمجرم الأكبر في كيان العدو إسحق رابين.. فماذا سيضيف باراك الى هذا السجل الإجرامي؟ انتظروا وسترون!
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد 1219 ـ الجمعة 15 حزيران/يونيو 2007

2007-06-15