ارشيف من : 2005-2008

اللص

اللص

كانون الأول/ ديسمبر 1943، ونشأ في مدينة "إثاكا" الجامعية، حيث كان والده جيكوب وولفويتز أستاذا للإحصاء بجامعة كورنل.‏

درس مادة الرياضيات، ثم العلوم السياسية في شيكاغو. ثم شغل أول منصب في الإدارة الأميركية في العام 1973، ومارس تدريس العلوم السياسية خلال فترة توليه منصبين سياسيين، وخصوصاً في جامعتي "يال" و"جون هوبكنز". عمل في وزارتي الدفاع والخارجية، كما عُيّن سفيراً لدى أندونيسيا العام 1986.‏

اللص

كان مسؤولاً عن الشرق الأقصى في وزارة الخارجية، وتولى منصب مساعد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في أيام حرب العراق التي يُعتبر أحد أبرز الداعين اليها. كان بين يديه أضخم موازنة في تاريخ الإدارة الأميركية، يعمل فيها 3.1 ملايين عسكري، و700 ألف مدني.. ويمكنكم استقراء قيمة "المسروقات" من هذه الموازنة.‏

علاقاته بكيان العدو لا تحتاج الى تفصيل، فهو أكثر الساسة الأميركيين ارتباطاً بالسياسات الصهيونية. وقد وافق مجلس الشيوخ بالإجماع على تعيينه في هذا المنصب العام 2001.‏

آخر مناصبه كان رئاسة البنك الدولي.. فبلاده "المكسورة" الميزانية بالمليارات لم يعد باستطاعتها ابتزاز الدول الفقيرة بالمال، فأقدمت على إيصاله الى مصادر تمويل ابتزازي جديد، هو البنك الدولي.‏

وهنا برزت جوانب جديدة من شخصيته.. فضائح جنسية ومالية أوصلته الى استغلال منصبه لترقية موظفة تعمل لديه، ودفع "بخشيشها" من أموال المودعين..‏

نجا وولفويتز الذي دعم حرب العراق من هجوم بالصواريخ استهدف فندق الرشيد في بغداد، التي زارها بعد ستة أشهر من الإطاحة بنظام صدام حسين في تشرين الأول/ أكتوبر 2003.‏

يومها قال أحدهم: "أتمنى لو أن صاروخاً يأتي في رأس وولفويتز ويريح العالم منه"!‏

هذه العبارة "الحقّة" التي اعتذر منها لاحقاً قائلها، كما هي عادته، تدل على مدى قذارة هذا الرجل، والرغبة بأن يكون الموت نصيبه.‏

يبقى سؤال: هل دفع وولفويتز للموظفة فقط.. أم أن هناك من قبض أيضاً لقاء أعمال أخرى في مكان آخر؟‏

الجواب سيأتي لاحقاً.. أما اليوم وبعد رامسفيلد وتينيت وباول وبولتون، فقد سقط حجر جديد من حجارة الهجوم على العراق.. ولن يكون آخر حجارة رقعة الشطرنج..‏

فاللعبة لا بد لها من نهاية بسقوط الملك.‏

مصطفى خازم‏

الانتقاد/ العدد1211 ـ 20 نيسان/أبريل 2007‏

2007-04-20