ارشيف من : 2005-2008
"الرئيس".. نائب الرئيس
اليوم هو "سيرجي بوريسوفيتش إيفانوف"..
فضلاً عن أن الرجلين من المدينة نفسها، فهما يملكان الكثير من المشتركات.. فالرجلان من أصغر جنرالات الاستخبارات السوفياتية، و"الرئيس" الجديد يعد الأصغر، فهو أصغر من الرئيس بـ(3) أشهر.
وبرغم أن الاثنين أتيا من اختصاصين مختلفين، إلا أنهما التقيا مجدداً في الكلية العسكرية وتخرج ليعملا في الجهاز ذاته.
مؤهلات عديدة يملكها المرشح الجديد للرئاسة: فهو خريج كلية اللغات، متخصص باللغة السويدية، ويتقن أيضاً الإنكليزية.
بدأ العمل في جهاز الاستخبارات الروسية عام 1976، وخضع لأعلى الدورات في أمن الدولة في المدرسة (101) التابعة للمعهد الأول لـ"KGB"، وانتقل ليخدم في مدينة لينيغراد ومحيطها، حيث التقى للمرة الأولى بالرئيس الحالي، ومن يومها لم يفترقا. وعندما عيّن يلتسين بوتين نائباً له، أحضر الأخير إيفانوف معه وعيّنه في منصب أمين مجلس الأمن الروسي.
في أواخر السبعينيات انتقل للعمل في جهاز الاستخبارات الخارجية.. وتقلد مناصب مختلفة في أفريقيا وأوروبا، وعُيّن نائباً لرئيس قسم في جهاز الاستخبارات الخارجية.
في منتصف التسعينيات رُقّي إلى رتبة جنرال، وكان أصغر جنرال ضمن جهاز الاستخبارات.
عمل نائبا لمدير جهاز الأمن الاتحادي في جهاز دائرة الاستخبارات الروسية، ورئيس إدارة تحليل التنبؤ والتخطيط الاستراتيجي للجهاز من آب/ أغسطس 1998 حتى آذار/ مارس 2001.
في 2 آذار/ مارس 1999 انضم الى اللجنة المشتركة المكلفة متابعة موضوع المشاركة الروسية في مجموعة الثماني.
استلم نيابة الرئيس ووزارة الدفاع الروسية من 28 آذار/ مارس 2001 حتى قرار الرئيس بوتين في الأسبوع الفائت ترقيته الى منصب النائب الأول للرئيس. مهامه عديدة، من بينها مهمة الإشراف على وضع روسيا في مجال الصناعات العسكرية الآخذة بالتنامي، وهو يقود جيشاً قوامه مليون و130 ألفا من العسكريين، وترسانة أسلحة لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ سنوات.. كما يشرف على قطاع أمن الطائرات المدنية.
يحمل رتبة جنرال متقاعد، ومن هوايته صيد السمك وقراءة الروايات في لغاتها الأصلية.
مواقفه معتدلة.. يرفض التهاون في التوازن العسكري.. مع إيران في مشروعها النووي الذي يصر على أنه سلمي.. غاضب من كيان العدو بسبب القنابل العنقودية التي ألقتها الطائرات الصهيونية على جنوب للبنان: "تقتل الأطفال وتحتاج إلى سنوات لإزالتها".
يتفقد جنوده أين وُجدوا ليكشف أماكن الثغرات، لأنه يريد جيشه جاهزاً في كل الظروف، وتحسباً لكل طارىء.
إيفانوف يؤمن بالمثل الروسي الشهير الذي يقول: من الصعب الجلوس على مقعدين في وقت واحد.. فهل يكون كرسي الرئاسة هو الذي سيجلس عليه؟
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد1203 ـ 23 شباط/فبراير2007
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018