ارشيف من : 2005-2008
مستر أرلي
متماسكاً إلى درجة أربك الضيف وجعله مصدوماً.. وأحرج ارلي ففضل عدم الدخول إلى البرنامج الا متأخراً..
أما في البرنامج الثاني فقد انطلق ارلي بـ"طلاقته" في اللغة العربية بشرح ما يجب على اللبنانيين ان يهتموا به اليوم اكثر من أي شيء ألا وهو "السيادة".. والتي نطقها بتشديد وتكرار..
ارلي المتعدد المواهب اصبح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في 2 ايلول/ سبتمبر 2003، ويشرف على مكتب العلاقات مع الصحافة ومكتب اعلام، والاتصال الاقليمي، ومكتب الاذاعة، وموقع الإنترنت في الخارجية الاميركية، ومراكز الصحافة الاجنبية والصحافة فيها.
التحق بالسلك الدبلوماسي فى عام 1989 وخدم برتبة ضابط صغير في القاهرة وفي دمشق، ومسؤول الشؤون الثقافية في اديس ابابا، ومسؤول الشؤون العامة في صنعاء.
عمل سابقا نائباً لرئيس البعثة في السفارة الاميركية فى الدوحة، قطر، في الفترة من 2000 الى 2003.
يحمل ارلي ماستر في التاريخ من جامعة ييل فى عام 1982 وآخر في العلاقات الدولية من كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية فى عام 1989.
وعمل صحفيا وناشطا في ميدان حقوق الانسان في باريس، فرنسا، ويتكلم الفرنسية والعربية.
ومع كل هذه الصفات والمواقع والقدرات فات السيد ارلي أنه في لبنان..
لبنان المقاوم دفاعاً عن سيادته في وجه المحتل الصهيوني..
لبنان الذي تخرق سيادته يومياً طائرات المستر ارلي المقدمة الى العدو الصهيوني.
لبنان الذي دعمت "معلمته" في الخارجية عدوه بالاسلحة الذكية والمدمرة..
وبكل "لباقة" و"لياقة" جاء ليعلمنا السيادة، ويطلب منا ان نفكر فيها فقط..
السيادة يا مستر ارلي هي أولا بخروجكم من العراق، ووقف مجازركم اليومية فيه بحق شعبه تحت الف مسمى ومسمى، ولكم فيها فنون، فمن تدنيس المساجد، إلى تعرية المعتقلين، وتعذيبهم بالكهرباء وصولاً الى إفلات الكلاب عليهم، وصلبهم .. وآخرها فضيحة الاغتصاب لواحدة من بناته، وثانياً بوقف دعمكم للعدو الصهيوني لقتل أطفال ونساء فلسطين، وتأمين المال لتوسعة المستوطنات، ومحاربة قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وثالثاً بعدم زج أنوفكم في شؤوننا الداخلية اللبنانية، ويستحسن إغلاق كل ما يمت لكم بصلة في هذا البلد ومغادرته فوراً.. قبل ان لا تلحقوا.
لا تتوقع مستر ارلي أن تجد عندنا مكانا لكلامكم المعسول المشوب بالسم.. فشعبنا تعلم ومنذ زمن ان الاميركي لا يفكر الا بمصالحه.. وعندما يستدعي الامر فإنه يسحق بأقدامه كل جواسيسه وأزلامه ليصل إلى مصلحته..
"السيادة" مستر ارلي نصونها بالدم وليس بالكلام.. و"الديمقراطية" التي جئت تروّج لها نعرف كيف نطبقها دون املاء من أحد، ولا نحتاج الى وصفاتكم.
عذراّ لن أطيل فمزارع شبعا لا تزال تنتظر من يحررها.. لتبق لنا السيادة .. يا مستر "متأخر".. بعكس اسمك..
مصطفى خازم
الانتقاد/ خلف القناع ـ العدد 1189 ـ 17/11/2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018